إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الأقمار الصناعية (أقمار الاستطلاع الإلكتروني)




المكوك ديسكفري
الصاروخ تيتان - 4
الصاروخ تسايكلون الروسي





أولاً: أقمار الاتصالات

أولاً: أقمار الاستطلاع الإلكتروني (الإشاري) الأمريكية

عُرفت أقمار الاستطلاع الإشاري الأمريكية، في البداية، باسم "فيريت" (Ferret)؛ ومعناه، باللغة العربية، ابن مِقرَض، وهو حيوان شبيه بابن عِرْس، يُستخدم لتصيُّد القوارض.

وكانت أجيالها الأولى، تُطلَق إلى مدارات دائرية، قريبة من الأرض. أما أحدث الأجيال، التي تتميز بِثِقَل الوزن، فتُطلق إلى المدار الجغرافي المتزامن، وإلى مدارات "مولنيا" (Molniya). وهو مدار شديد البيضوية، تبعد أعلى نقاطه عن الأرض، حوالي 40 ألف كم، بينما لا يزيد ارتفاع نقطة الحضيض على عدة مئات من الكيلومترات. وفي هذا المدار، تستغرق دورة القمر حول الأرض، 12 ساعة.

وتتعاون ثلاث هيئات على إدارة أقمار الاستطلاع الإلكتروني. هي:

1. مكتب الاستطلاع القومي National Reconnaissance Office (NRO)

2. وكالة الأمن القومي National Security Agency (NSA)

3. وكالة الاستخبارات المركزية Central Intelligence Agency (CIA)

واستخدمت الولايات المتحدة أحد عشر نوعاً من أقمار الاستطلاع الإلكتروني، هي كالآتي، طبقاً للترتيب الزمني: (اُنظر جدول أقمار الاستطلاع الإلكتروني الأمريكية)

1. أقمار جراب GRAB

ظلت الكتب والمراجع، تُجمع على أن أول قمر استطلاع إلكتروني أمريكي، قد أُطلق في شهر يونيه 1962، إلى أن كان العيد الخامس والسبعون، لإنشاء مختبر أبحاث البحرية الأمريكية، في يونيه 1998، حينما قرر مكتب الاستطلاع الأمريكي رفع أستار السرية عن أول أقمار التجسس الإلكتروني، الذي أُطلق عام 1960، لاكتشاف أجهزة رادار الدفاع الجوي السوفيتية وتحديد أنواعها وأماكن تمركزها.

وقد عرض مختبر أبحاث البحرية، فكرة هذا القمر، على الرئيس الأمريكي الأسبق، أيزنهاور Eeisenhower، في يوليه 1958، تحت اسم (Tattletale). ولكنه لم يُصِّدق عليها، إلا في 24 أغسطس 1959.

وأُعطي القمر اسماً كودياً، هو جراب (GRAB)، وهي الأحرف الأولى من الكلمات (Galactic Radiation and Background).

وأُطلق القمر، في 5 مايو 1960، بعد أربعة أيام من إسقاط الاتحاد السوفيتي طائرة التجسس الأمريكيـة (U-2) التي كان يقودها فرنسيس جاري باورز (Francis Gary Powers).وحلَّق القمر في مدار، أبعاده 382 × 659 ميلاً (615 × 1061 كم) بزاوية ميل إلى خط الاستواء، قدرها 67 درجة.

وكان الرئيس أيزنهاور Eeisewer، يُصر على أخذ موافقته على تشغيل أجهزة استقبال القمر، فـي كل دورة، حينما يمر فوق الأراضي السوفيتية، خشية اكتشاف السوفيت مهمته. ولهذا، صرَّح بتشغيل الأجهزة 24 مرة فقـط، قبل أن يغادر البيت الأبيض، في يناير 1961. أما الرئيس كنيدي (Kennedy)، فكان أكثر تحرراً، في هذا الأمر، طوال عمر القمر، الذي استمر حتى أغسطس 1962.

وحانت الفرصة ليظفر القمر بكنز من المعلومات، حينما فقدَ السوفيت الاتصال بأحد روادهم، أثناء عودته من الفضاء، فاضطروا إلى تشغيل جميع أجهزتهم الرادارية للبحث عنه.

وعلى الرغم من الإمكانات المحدودة لهذا القمر، فقد أضاف الكثير إلى قدرات أجهزة الاستطلاع الأمريكية ومعلوماتها عن الاتحاد السوفيتي. إذ كان قادراً على اكتشاف أجهزة الرادار، في منطقة، قطرها 1650 ميلاً، بينما كانت قدرات طائرات الاستطلاع الإلكتروني، محدودة بدائرة، قطرها 200 ميل فقط، وهي تُحلِّق على ارتفاع عشرة آلاف قدم. وكانت المعلومات، التي جمعها، مهمة جداً، بالنسبة إلى جهاز التخطيط في القيادة الجوية الإستراتيجية (Strategic Air Command) (SAC)؛ فقبْل ذلك، كان نَيْل جزء يسير من هذه المعلومات، يتحقق بوساطة طائرات استطلاع إلكتروني، تُحلِّق حول الحدود السوفيتية، من دون اختراقها، خوفاً من إسقاطها.

وكان القمر (GRAB)، يُرسل المعلومات، لاسلكياً، إلى محطات الاستقبال الصغيرة، المنتشرة حول الحدود السوفيتية، حيث تُسجَّل البيانات على شرائط مغناطيسية، وتُرسل، بوساطة الطائرات، إلى مختبر أبحاث البحرية، حيث تُحوَّل إلى النظام الرقمي، ثم تُرسل إلى أقرب مكتب من مكاتب وكالة الأمن القومي، وإلى القيادة الجوية الإستراتيجية.

وقد ُصمِّمَ القمر الأول، لالتقاط ما تشعه أجهزة رادار الدفاع الجوي السوفيتي، التي تعمل في حيز الترددات (S) (من 1550 إلى 3900 ميجا هرتز). وفي 30 نوفمبر 1960، أُطلق القمر (GRAB) الثانى. ولكنه فشل في الوصول إلى مداره.

وفي 29 يونيه 1961، أُطلق القمر الثالث، لاكتشاف أجهزة الرادار السوفيتية، بعيدة المدى، التي تعمل في حيز ترددات حوالي 500 ميجا هرتز. وفي أوائل عام 1962، أُطلق قمرا (GRAB).ولكنهما فشلا في الوصول إلى مدارَيهما.

2. أقمار فيريت الثقيلة (Heavy Ferrets)

أُطلق أول قمر من هذا النوع، في 15 يونيه 1962، من قاعدة فاندنبرج (Vandenberg)، بوساطة صاروخ ثور أجينا ـ ب (Thor Agena – B)، إلى مدار، أبعاده 370 × 411 كم، بزاوية ميل إلى خط الاستواء، قدرها 82 درجة. وكان وزنه حوالي 900 كجم. ومُعَدَّل الإطلاق، يراوح بين قمرَين واثنين وثلاثة أقمار، كل عام.

وأُطلق من هذا النوع 15 قمراً، أخرها في 16 يوليه 1971، إلى مدار، أبعاده 488 × 508 كم، بزاوية ميل، قدرها 94.5 درجة. وكان عمره سبع سنوات.

3. أقمار فيريت الفرعية (الخفيفة) (Subsatellite Ferrets)

أُطلق أول أقمار هذه السلسلة، في 29 أغسطس 1963، من قاعدة فاندبنرج (Vandenberg)، إلى مدار، أبعاده 310 × 431كم، بزاوية ميل، قدرها 82 درجة وكان وزنه 50 كجم، وعمره ثلاثين يوماً. ثم أصبحت هذه الأقمار تُطلق، كحمولة فرعية (Piggyback)، مع أقمار الاستطلاع بالتصوير، من نوع ساموس (Samos).وبدءاً من 20 يناير 1972، بدأت تُطلق مع أقمار الاستطلاع بالتصوير، من نوع بيج بيرد (Big Bird)، وحتى 8 يونيه 1975، كان قد أُطلق 35 قمراً من أقمار فيريت الفرعية. وكان بعضها يُحلِّق على ارتفاعات عالية (1400 كم)، لمراقبة مركز ساري شاجان (Sary Shagan) السوفيتي، حيث كانت تجري اختبارات لمنظومة الدفاع المضادّ للصواريخ البالسيتية.

ومن المحتمل، أن أقمار الاستطلاع بالتصوير، من نوع (KH-11)، كانت، هي الأخرى، تحمل أقمار فيريت من هذا النوع.

4. أقمار كانيون (Canyon)

أُطلق أولها، في 6 أغسطس 1968، بوساطة صاروخ أطلس أجينا (Atlas Agina)، إلى مدار مرتفع، يميل إلى خط الاستواء، بزاوية، قدرها 10 درجات. وخُصِّصت هذه الأقمار للتنصت للاتصالات الهاتفية، في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية. وكان وزن القمر 230 كجم.

وأُطلق، من هذا النوع، ستة أقمار أخرى، في التوقيتات الآتية:

6

5

4

3[1]

2

1

القمر الرقم

23/5/1977

18/6/1975

20/12/1972

4/12/1971

31/8/1970

12/4/1969

التاريخ

5. أقمار جامب سيت (Jumpseat)

أُطلق أولها، في 21 مارس 1971. وتُحلِّق هذه الأقمار في مدارات من نوع مولنيا، بزاوية ميل، قدرها 63.4 درجة. ويُكمل القمر دورتَين حول الأرض، في اليوم.

وأُطلقت الأقمار الأولى بوساطة صاروخ تيتان ـ 3 (Titan-3). أما الأنواع الحديثة، فتُطلق بوساطة صاروخ تيتان ـ 4 (اُنظر صورة الصاروخ تيتان ـ 4). وتُنفِّذ هذه الأقمار مجموعة من المهام، في مقدمتها مراقبة والتقاط ما تبثه مواقع الرادار، الخاصة بمنظومة الدفاع المضادّ للصواريخ البالستية عن موسكو، وأجهزة رادار تتبُّع الأقمار الصناعية، ومواقع صواريخ أرض/ جو، والقواعد الجوية، وقواعد إطلاق الصواريخ البالستية من الغواصات (Submarine Launched Ballistic Missiles) (SLBM)  ويزن القمر 1500 رطلاً (680 كجم). وعمره يراوح بين 5 و7 سنوات. وقطر الهوائي 60 قدماً.

وتُرسَل معلومات هذه الأقمار، مباشرة، إلى قاعدة باكلي (Buckley)، في ولاية كولورادو (Colorado).

وقد أُطلق منها ثمانية أقمار، في التوقيتات الآتية:

8

7

6

5

4

3

2

1

القمر الرقم

14/2/87

8/2/85

24/4/81

13/2/80

25/2/78

10/3/75

21/8/73

21/3/71

التاريخ

ويُحتمل أن عملية الإطلاق الفاشلة، التي أجريت في 16 فبراير 1972، بوساطة صاروخ تيتان ـ4 (Titan-4)، كانت لقمر من هذا النوع.

ويُحتمل، كذلك، أن صاروخَي تيتان ـ 4 (Titan-4)، اللذَين أُطلقا في 3 مايو 1994، و10 يوليه 1995، كان كلٌّ منهما، يحمل قمراً من النوع المتطور (Advance Jumpseat).

6. أقمار ريولايت/ أكواكيد (Rhyolite\ Aquacade)

يحمل هذا القمر اسمَين. وأُطلق أول قمر من هذا النوع، في 19 يونيه 1970، في أولى عمليات اختباره، التي استمرت حتى عام 1972. أما أول قمر عملياتي، فقد أُطلق في 6 مارس 1973، بوساطة صاروخ أطلس أجينا- د (Atlas Agena-D). وكان أول أقمار الاستطلاع الإلكتروني، التي تُطلَق إلى المدار الجغرافي المتزامن. ووُضع بزاوية ميل، قدرها 0.2 درجة. وكان وزنه حوالي 275 كجم. ومهمة هذه الأقمار، هي معرفة كل ما يتعلق بمنظومات الصواريخ السوفيتية، من طريق التقاط كل ما تشعه أجهزتها الإلكترونية، أثناء الاختبارات؛ إضافة إلى مراقبة عمليات تطوير الأسلحة، وتأكد التزام الاتحاد السوفيتي باتفاقيات الحدّ من الأسلحة الاستراتيجية. وكانت ترسل معلوماتها، مباشرة، إلى قاعدة باين جاب (Pine Gap) الأمريكية، في استراليا.

وأُطلق، من هذا النوع، قمران آخران، في 11 ديسمبر 1977، و7 أبريل 1978.

7. أٌقمار شاليت/ فورتكس (Chalet\ Vortex)

أُطلق قمر واحد من نوع شاليت، في 10 يونيه 1978، بوساطة صاروخ تيتان ـ 3، إلى المدار الجغرافي المتزامن. بزاوية ميل، قدرها 5.5 درجات. وكان وزنه 4 آلاف رطل (1814كجم). وعمره يراوح بين 5 و7 سنوات. وبلغت نفقاته 375 مليون دولار، منها 125 مليون دولار نفقة الإطلاق. ثم أُعلن أن اسم القمر، قد أصبح فورتكس. وأُطلق من النوع الجديد خمسة أقمار، في التوقيتات الآتية:

5

4

3

2

1

القمر الرقم

10/5/1989

2/9/1988

31/1/1984

31/10/1981

1/10/1979

التاريخ

8. أقمار ماجنوم/ أوريون (Magnum\ Orion)

بعد أن فقدت الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1979، محطاتها الأرضية للاستطلاع الإلكتروني، المتمركزة في إيران، بدأ العمل في برنامج لإنتاج أقمار ماجنوم. وُصمِّمت تصميماً، يتيح إطلاقها بوساطة مكوك فضائي. ونتيجة لتأخر برنامج إنتاج المكوك، تأجل إطلاق أول قمر ماجنوم، حتى 25 يناير 1985. وجرت عملية الإطلاق بوساطة المكوك ديسكفري (Discovery) (اُنظر صورة المكوك ديسكفري)، إلى المدار الجغرافي المتزامن. ويزن القمر طنَّين و700 كجم. وكانت مهمته، هي الاستطلاع الإلكتروني، أي مراقبة النوعيات المختلفة من أجهزة الرادار السوفيتية، ومعرفة كل المعلومات المتعلقة بها. وفي 23 نوفمبر 1989، أُطلق القمر الثاني، بوساطة المكوك ديسكفري، كذلك. وفي 14 نوفمبر 1990، أُطلق القمر الثالث، بوساطة المكوك أتلانتس (Atlantis). وبلغت نفقات إنتاج القمر الواحد 300 مليون دولار.

ثم جرى إنتاج نوع جديد، متطور، من هذه الأقمار، سُمِّي أوريون (Orion). ويجمع بين مهمتَي القمر ماجنوم والقمر فورتكس الاستطلاع الإلكترونى، التنصت للاتصالات (Elint & Comint). ويزن أربعة أطنان ونصف الطن. وقطر الهوائي 100 متر. وهذا القطر الكبير، يحقق القدرة على التقاط الإشارات من عدد كبير من المناطق وتتبعها، بما فيها الإشارات الضعيفة جداً.

ويشمل الهوائي مصفوفة كبيرة العدد من المُغذِّيات (أجهزة الاستقبال)، كلٌّ منها يتتبع الإشارات المنبعثة من منطقة معينة من سطح الكرة الأرضية؛ مما يعني، أن بعض هذه المستقبِلات، يمكنها أن تُركِّز في عِدَّة مناطق مختلفة، في الشرق الأوسط. بينما يتعقب بعضها الآخر، في الوقت نفسه، أجهزة الإرسال، في موسكو ووارسو، مثلاً.

وأُطلق أول أقمار هذا الجيل (Orion)، في 14 مايو 1995، بوساطة صاروخ تيتان ـ 4، إلى المدار الجغرافي المتزامن. ثم أُطلق القمر الثاني، في 24 أبريل 1996. أما أحدث هذه الأقمار، فقد أُطلق في 8 مايو 1998، إلى المدار الجغرافي المتزامن، ليتمركز فوق غرب المحيط الهادي، لمراقبة الهند وباكستان، ومنطقة الشرق الأوسط، والصين، وكوريا الشمالية. ويتنصت لآلاف دوائر الاتصالات. ويلتقط جميع إشارات أجهزة الرادار وترادداها. وقد أُطلقت الأقمار الثلاثة، من قاعدة كيب كانيفرال. ويُسيطر عليها من قاعدة باين جاب (Pine Gap) في أستراليا.

9. أقمار فيريت أخرى (Titan 23G Ferrets)

ظلت هذه الأقمار مجهولة، كليةً، حتى 22 أبريل 1992، حينما أذاعت وكالة "تاس" (TASS) الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستطلق، قريباً، قمر استطلاع إلكتروني جديداً، بوساطة صاروخ تيتان ـ 2.

وقد أُطلق القمر الأول، في 5 سبتمبر 1988. ثم أُطلق القمر الثاني، في 6 سبتمبر 1989؛ إلا أنه احترق، بعد سبعة أيام من وضعة في مداره. وأعلنت القوات الجوية، أن عملية الإطلاق، جرت بنجاح. ولكن العيب، كان في القمر نفسه. ثم أُطلق القمر الثالث، الذي أشارت إليه وكالة "تاس"، في 25 أبريل 1992. وكان الأخير في هذه السلسلة. وفي عام 1995، أُعلنت نهاية هذا البرنامج.

وقد حلَّقت هذه الأقمار في مدارات شبه دائرية، بياناتها كالآتى:

أبعاد المدار (كم)

زمن الدورة (دقيقة)

الميل (درجة)

تاريخ الإطلاق

القمر

701 × 784
مدار قريب من الأرض
792
× 792

100.6
100.6
100.7

85
85
85

5/9/1988
6/9/1989
25/4/1992

الأول
الثاني
الثالث

10. أقمار ترومبيت (Trumpet)

أُطلق، من هذا النوع، ثلاثة أقمار، حتى الآن. أولها في مايو 1994، والثاني في يوليه 1995، والأخير في 8 نوفمبر 1997. أطلقت جميعها من كيب كانيفرال (Cape Canaveral)، بوساطة صاروخ تيتان ـ 4، إلى مدار بيضوي، من نوع مولنيا، يرتفع أبعد نقاطه عن الأرض (الأوج) 23 ألف ميل (حوالي 37 ألف كم). أما نقطة الحضيض، فترتفع عدة مئات من الأميال. وتبلغ زاوية ميل مداره إلى خط الاستواء 63.5 درجة. ويكمل القمر دورته حول الأرض، في 12 ساعة. ويؤمّن هذا المدار أفضل الفرص، لمراقبة روسيا والصين.

ويزن القمر ستة أطنان. وتراوح نفقاته بين 750 مليوناً وبليون دولار. منها 414 مليون دولار، نفقة الإطلاق.

واستُخدم في إنتاجه، أحدث ما وصلت إليه التقنية، في مجال الهوائيات، وأجهزة التنصت ومعدات الاتصال. وتحتوي الهوائيات على مصفوفة متراصة، متطورة (Phased array). ومن البديهى، أن نشرها في الفضاء، يحتاج إلى تقنية عالية جداً.

وقد ُصمِّمت الهوائيات، لاكتشاف والتقاط ما تبثه آلاف المصادر الأرضية والتقاطه، في وقت واحد، بما في ذلك التنصت لوسائل الاتصال، بين القيادة الروسية وأسطول غواصاتها النووية، الذي يقبع، حالياً، في موانئه.

وبإطلاق هذا القمر، أصبحت شبكة ترومبيت، ثلاثية الأقمار، تؤمِّن تغطية إلكترونية مستمرة، لنصف الكرة الأرضية الشمالي.

11. أقمار ميركوري (Mercury)

ظلت هذه الأقمار مجهولة جهلاُ تاماً، ولم يرِد لها ذكر في جميع المراجع، حتى 12 أغسطس 1998، حينما انفجر صاروخ تيتان  ـ 4، بعد 42 ثانية من إطلاقه، وكان يحمل قمراً عسكرياً سرِّياً. وأُعلن، آنئذٍ، أن هذا القمر، هو الخامس عشر، في سلسلة أقمار استطلاع إلكتروني، تسمى ميركوري. وأن وزنه، يراوح بين 4 و5 أطنان. وتقدّر نفقاته بنحو 750 مليون دولار. وأن أول قمر من هذا النوع، أُطلق في أواخر السبعينيات.

وكان المفترَض، أن يوضع القمر المنفجر في المدار الجغرافي المتزامن، فوق أفريقيا، للتنصت للاتصالات، ورصد الإشارات، المنبعثة من أجهزة الرادار، وباقي الأجهزة، التي تشع طاقة كهرومغناطيسية، في منطقة الشرق الأوسط والهند وباكستان وروسيا.

 



[1] فشلت عملية إطلاق القمر الثالث، في 4 ديسمبر 1971.