إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الأقمار الصناعية (أقمار الاستطلاع الإلكتروني)




المكوك ديسكفري
الصاروخ تيتان - 4
الصاروخ تسايكلون الروسي





ثالثاً: أقمار الاستطلاع الأمريكية، في القرن 21

ثالثاً: أقمار الاستطلاع الأمريكية، في القرن 21

          يعمل مكتب الاستطلاع القومي الأمريكي، حالياً، في برنامج لإنتاج جيل جديد من أقمار الاستطلاع الإلكتروني، أصغر حجماً، وأكثر عدداً. ويسمى هذا البرنامج

(Integrated Sigint Architeture-2) ولا يزال هذا البرنامج في مراحله الأولى. وليس من المتوقع، أن يُكلَّف بمهام عمليات، قبْل عقد كامل. وهو نقطة تحوُّل من الاعتماد على الأقمار الثقيلة، التي كانت تُكلَّف، أساساً، بمراقبة الاتحاد السوفيتي والصين، إلى الاعتماد على الأقمار الصغيرة المتعددة، التي يمكنها تغطية الكرة الأرضية تغطية كاملة، وتحقيق مرور متكرر فوق المناطق المطلوب مراقبتها.

          وتعتقد الولايات المتحدة الأمريكية، أن التهديد الرئيسي، حالياً، مصدره صواريخ أرض/جو، التي تملكها دول أخرى، غير روسيا والصين. ويحتاج تحييد هذه الأسلحة، إلى معرفة مراكزها، وخواص أجهزتها الإلكترونية. ولتحديد موقع هذه الأجهزة، بدقة، يحتاج قمر الاستطلاع الإلكترونـي، إلى قياس اتجاه الإشعاع، من زوايا مختلفة. وقد كان ذلك ممكناً، حينما كان أغلب أجهزة الدفاع الجوي السوفيتية، تعمل لفترات طويلة. ومن ثمَّ، كان القمر الواحد قـادراً على قياس اتجاه جهاز الرادار، من زوايا مختلفة، بفاصل عدة دقائق بين القياس والآخر. أما الآن، فإن التطور، في تصميم واستخدام معدات الدفاع الجوي، جعل من الممكن بث الإشعـاع، لفترات قصيرة جداً، والانتقال، بسرعة، إلى مواقع جديدة. وأصبح من الصعب على قمر واحد، أن يقيس عدة مرات، من زوايا مختلفة، في الفترة المتاحة. وقد يتعذر القياس، كلية، إذا كان العاملون على أجهزة رادار الدفاع الجوي، ذوي خبرة كافية، ويعرفون متى يكون قمر الاستطلاع الإلكتروني، فوقهم، فيكبحون الإشعاع إلى أن يبتعد القمر. ولهذا، فإن استخـدام غير قمر، يجعل من الممكن قياس الاتجاه، من عدة زوايا، في وقت واحد. ومن ثم، تحديد موقعه، بدقة.

          ويرى المسؤولون في مكتب الاستطلاع القومي، أن إنتاج الأقمار الصغيرة، سوف يكون أقلّ نفقة؛ وأن إطلاقها إلى الفضاء، لن يحتاج إلى صواريخ قوية. كما أن التطور التقني، في هذا المجال، سيمكِّن من تصميم أقمار ذات إمكانات جيدة وإنتاجها.

          ويتعاون مكتب الاستطلاع القومى، في هذا البرنامج، مع وكالة الأمن القومي، على معرفة التطورات والتغييرات، المتوقعة في الأجهزة الإلكترونية، لدى الدول الأخرى. وتعمل الوكالة في أنشطة متقدمة جداً، في هذا المجال، حتى إنها استطاعت التقاط ومتابعة المحادثات الهاتفية، التي كان يجريها القادة السوفيت، من سياراتهم.

          ومع ذلك، فسوف يبقى بعض الأقمار الكبيرة، لتنفيذ المهام، التي لا يمكن الأقمار الصغيرة تنفيذها.