إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الأقمار الصناعية (أقمار الاستطلاع الإلكتروني)




المكوك ديسكفري
الصاروخ تيتان - 4
الصاروخ تسايكلون الروسي





رابعاً: أقمار الاستطلاع الإلكتروني السوفيتية/ الروسية:

رابعاً: أقمار الاستطلاع الإلكتروني السوفيتية/ الروسية

روسيا الاتحادية، هي الدولة الأوروبية الوحيدة، التي تمتلك أقمار استطلاع إلكتروني. ومنذ عام 1967، أطلقت حوالي 200 قمر، من هذه الفئة، إضافة إلى أقمار الاستطلاع الإلكتروني الصغيرة، التي كانت تُطلق كحمولة ثانوية، مع أقمار أخرى، مثل أقمار الاستطلاع بالتصوير.

   وقد استخدم الاتحاد السوفيتي/روسيا، ثلاثة أنواع من هذه الأقمار. هـي: تسلينا ـ أو (Tselina-O)، في البداية. ثم تسلينا ـ دي (Tselina-D)، بدءاً من عام 1970. وأخيراً، تسلينا ـ 2 (Tselina-2)، بدءاً من عام 1984.

وكالعادة، كانت جميع عمليات الإطلاق، تسمى كوزموس (Cosmos)، إمعاناً في السرية، وتأخذ أرقاماً متسلسلة.

1. أقمار (Tselina-O)

أُطلق أول أقمار هذه السلسلة، في 16 مارس 1967، في العملية كوزموس الرقم 148، بوساطة صاروخ كوزموس ـ 3م (Cosmos-3M)، إلى مدار دائري، ارتفاعه 540 كم، ويميل إلى خط الاستواء، بزاوية، قدرها 71 درجة. وزمن الدورة حول الأرض، يستغرق 92 دقيقة. وظل هذا القمر في مداره، حتى 7 مايو 1967(23 يوماً).

واستمر إطلاق هذا النوع، حتى بداية التسعينيات. ثم توقف إطلاقه، باستثناء قمر واحد أو أثنين، كل عام، لمعايرة أجهزة الرادار الروسية واختبارها.

ولم يتغير ارتفاع مدار هذه الأقمار، وإن حلَّق بعضها، بزاويا ميل 71 درجة، وبعضها الآخر، بزاويا، قدرها 74 درجة.

2. أقمار (Tselina-D)

أُطلق أول أقمار هذه السلسلة، في 18 ديسمبر 1970. ثم استُكملت، تباعاً، الشبكة التي تحتوي على ستة أقمار، موزعة على ستة مستويات مدارية، تفصل كلاًّ منها عن الآخر زاوية، قدرها 60 درجة. وكانت جميع المدارات على ارتفاع، يراوح بين 600 و650 كم، وتميل إلى خط الاستواء، بزاوية، قدرها 81.3 درجة.

وكانت هذه الأقمار تُطلق بوساطة صاروخ متيور (Meteor)، وحده، حتى 24 أغسطس 1981، حينما بدأ استخدام صاروخ تسايكلون (Tsyklon) (اُنظر صورة الصاروخ تسايكلون الروسي)، في عمليات الإطلاق، على التوازي مع صاروخ (Meteor).وكانت آخر عمليات الإطلاق، التي نَفَّذها، هي كوزموس 1441، في 16 فبراير 1983.

أما آخر عملية إطلاق ناجحة، لقمر من نوع (Tselina-D)، فجرت في 16 أبريل 1993 (العملية كوزموس 2242). وتلتها عملية فاشلة، في 25 مايو 1994. وكانت هي الأخيرة.

3. أقمار (Tselina-2)

بدأ إطلاق أقمار هذه الشبكة، في 28 سبتمبر 1984، بوساطة صاروخ بروتون ـ ك (Proton-K). وفي 13 أبريل 1985، أُطلق القمر الثاني بوساطة صاروخ زينيت ـ 2  (Zenit-2). وفشلت العملية. وفي 30 مايو 1985، أُطلق القمر الثالث، بنجاح، بوساطة صاروخ (Proton-K). ثم أُجريت للقمرَين، الأول والثالث، عدة مناورات، إلى أن وُضعا في مدار دائري، ارتفاعه 850 كم، بزاوية ميل 71 درجة إلى خط الاستواء.

ويبدو أن هذه العمليات، كانت لاختبار الأقمار الجديدة، إضافة إلى اختبار صاروخَي زينيت وبروتون، في عمليات الإطلاق.

وخلال الفترة، من 28 سبتمبر 1984، حتى 20 مايو 1997، أُجريت 23 عملية إطلاق لأقمار (Tselina-2) (اُنظر جدول أقمار Tselina-2). فشلت منها ست عمليات، بسبب عيوب في صاروخ زينيت ـ 2، وكان أشد خطراً، العملية التي أُجريت في 4 أكتوبر 1990؛ إذ انفجر محرك المرحلة الأولى للصاروخ، بعد خمس ثوانٍ فقط، من انطلاقه. وسقط الصاروخ وحمولته على قاعدة الإطلاق، مما أدى إلى تدميرها. ولم تنشر روسيا أي معلومات أخرى، عن هذه الأقمار، عدا أن وزن القمر حوالي 3200 كجم.

ويتضح مما سبق، أن الاتحاد السوفيتي (السابق)، ظل يستخدم الأنواع الثلاثة (Tselina-O,D,2)، معاً، حتى بداية التسعينيات. كما يتضح من (جدول أقمار Tselina-2)، أن أعلى معدل إطلاق لأقمار (Tselina-2)، كان في عام 1985 (خمسة أقمار). وبعد ذلك، أصبح معدل الإطلاق السنوي قمرَين، في المتوسط. وبدءاً من عام 1995، تناقص العدد، ليصبح قمراً واحداً، في كل عام. ويقول الخبراء، إن هذا العدد، يقلّ كثيراً عمّا هو ضروري، لتحقيق شبكة استطلاع إلكتروني، قادرة على تغطية كل سطح الكرة الأرضية (براً وبحراً).

ومن الواضح، أن الظروف الاقتصادية الحرجة، التي مرت بها روسيا، هي السبب الرئيسي لذلك. ففي عهد الاتحاد السوفيتي، كانت اعتمادات البرامج الفضائية، غير محدودة. وكان لدى السوفيت إمكانات الإطلاق الفوري، لأي قمر صناعي (Launch-on-demand).فقد كانوا يملكون مخزوناً كبيراً من الأقمار الصناعية وصواريخ الإطلاق. أما في السنوات الأخيرة، فنفدت الاحتياطيات المخزونة، وأصبح الإنتاج أقلّ من الاستهلاك.

(اُنظر جدول مقارنة بين موقف أقمار الاستطلاع الإلكتروني)، الذي يوضح مقارنة بين موقف أقمار الاستطلاع الإلكتروني في ثلاث سنوات مختلفة، هي: 1987، ويرى الخبراء، أنها كانت سنة الذروة. ثم في سنة 1991، حينما بدأت الضائقة المالية. وأخيراً، في سنة 1995.