إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / إعداد الدولة للدفاع (الأُسُس والمفاهيم)





التنسيق بين الوزارات
التعبئة والحشد والانتشار




إعداد الدولة للدفاع

المصطلحات الواردة في متن البحث

1. إعداد الدولة للدفاع  Preparing the Nation For Defense

هو فن وعلم تطوير وإعداد واستخدام، قدرات الدولة الاقتصادية والعسكرية والمعنوية والسياسية والاجتماعية والدبلوماسية، لصالح تنمية وتطوير قدراتها الدفاعية لتحقيق النصر.

2. ردع  Deterrence

تعني لغوياً الكشف والامتناع عن الشيء. والمقصود بها عسكرياً‌ وسياسياً قدرة الدولة على تجهيز القوة، التي تجعل الآخرين يكفون عن تهديد أمنها، أو العمل على صد العدوان بالقوة الحاسمة التي لا تسمح للعدو بالتمادي والاستمرار، بسبب عنف القتال وكثرة الخسائر.

3. ضربات العدو  Enemy Strikes

القيام بأعمال عدائية نيرانية (قصف الأهداف بالمدفعية والصواريخ، أو بالهجوم الجوي)، أو بأعمال قتالية بتوجيه هجوم قوي ضد نقطة ضعف في الدفاع لاختراقه، فيُقال ضربة قوية على جانب العدو، أو في الفاصل بين وحداته، للوصول إلى أعماق دفاعه.

4. الأهداف والغايات الوطنية  (National Aims (Goals, Objectives

هي الأهداف والغايات، التي تضعها القيادة السياسية للدولة، وتضع لها سياسة لتحقيقها، وهي تقسم إلى سياسات متخصصة، ويشتق منها الأسلوب المناسب للتنفيذ لكل فئة متخصصة. وتكون الأهداف والغايات الوطنية ـ عادة ـ بعيدة المدى. لذلك، تقسم إلى أهداف مرحلية، بتحقيق كل هدف منها في مرحلة زمنية (متتابعة في أزمنة متقاربة)، تتحقيق الغاية الوطنية.

5. الأمن الوطني  National Security

كان هذا المصطلح، يستخدم قديماً، من قبل السياسيين، للتعبير عن الحاجة إلى جمع شمل الأمة عند الأزمات. وقد تغير مفهوم المصطلح بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح يعبر عن حالة الدولة، التي تكون آمنة إذا لم يصل تأثير الأحداث المحيطة بها إلى الدرجة، التي تضطرها إلى التضحية بقيمها لتجنب الحرب. ويشمل ذلك التعرض لعدوان مسلح، أو لضغوط سياسية واقتصادية واجتماعية.

6. قوى الدولة الشاملة  National Comprehensive Powers

هي ناتج حسابات القوة والضعف، للعناصر اللازمة في إدارة الصراع، مثل العناصر الجغرافية للدولة، والنفوذ السياسي، والقوة العسكرية، والإمكانيات الاقتصادية، والتماسك الاجتماعي للشعب.

7. الإستراتيجية  Strategy

هي فن إدارة الحرب، وهي خاصة بالشق العسكري للصراع، لتحقيق أهداف عليا ـ الأهداف والغايات الوطنية (م4) ـ وهي تتناول المسائل العسكرية المختلفة. ويستعار هذا المصطلح في القطاعات المدنية، للدلالة على الخطوط الرئيسية لتنفيذ مخطط ما، فيقال مثلاً "الإستراتيجية الاقتصادية"، للتعبير عن أهمية هذا الشيء (الاتجاه الإستراتيجي (م25) ـ الممر الإستراتيجي ـ الهدف الإستراتيجي). وهي ذات مستويات متعددة، فهناك الإستراتيجية العليا (الشاملة)، وتُعني بكل ما يخص قوى الدولة الشاملة (م6)، والإستراتيجية الصغرى، وتفي بكل ما يخص الإعداد لعمل خاص، في قطاع واحد فقط.

وهي في الأصل تعبير مشتق من الكلمة اليونانية Stratêgos، بمعنى فن القيادة أو قائد الجيش، وبهذا يصبح معنى الكلمة المشتقة Strategie فن قيادة الجيش.

8. المبادأة  Initiative

أحد المبادئ المهمة في الحرب، وتعني المبادرة وسبق الخصم في بدء القتال، حيث يعطي ذلك ميزة اختيار التوقيت المناسب والمكان المناسب. ويسعى القادة للاحتفاظ بالمبادأة خلال فترة الصراع، مما يضع الخصم تحت ضغط مستمر، للقيام بردود فعل محددة.

9. الصراع المسلح  Armed Conflict

هو اللجوء لاستخدام القوة العسكرية لحل النزاع، بعد فشل الطرق الأخرى، خاصة السياسية. ويُعد الصراع المسلح الأداة المنفذة للسياسة، التي تحدد له أهدافه ومهامه، ووسائل الصراع وأساليب القتال.

10. تنظيم القوات  Organization of  Forces

هو الشكل (الهيكل) الذي تنظم فيه القوات، في مستويات قيادية وتخصصية، يكون القائد على رأسها الهرمي. ويحقق التنظيم تقسيم وتوزيع وتخصيص الأعمال والمسؤوليات، ويحدد العلاقات الرأسية مع الرؤساء والمرؤوسين؛ وكذلك، العلاقات الأفقية بين عناصر التنظيم، في المستوى الواحد المناظر.

11. العقائد القتالية  Combat Doctrines

هو ما تعتنقه القوات المسلحة من أساليب قتالية لتحقيق المهام. وهي تختلف من دولة لأخرى طبقاً لإمكانياتها وعقائدها المذهبية. ومن أشهر هذه العقائد: عقيدة الحرب الخاطفة الألمانية (م34)، وعقيدة الحرب الجو برية (م35) الحديثة، وغيرها من أساليب القتال الإستراتيجية.

"هي تلك النظريات والأفكار وأساليب تطبيقها، التي تختص بالتنظيم والمناورة واستخدام القوات ومقومات الأسلحة في ميدان المعركة أثناء الاشتباك الفعلي، أو قبل حدوث الاشتباك مباشرة، وهي تختص بكل فرع من أفرع القوات المسلحة على حدة".

12. خطوط القتال  Combat Lines

هي الخطوط الطبيعية (أو الصناعية)، التي بالاستيلاء عليها يحدث تغيير حاد في الموقف يؤدي إلى إضعاف موقف الخصم. كما يقصد بخطوط القتال "الجبهات وخطوط القتال"، أي المناطق التي تدور فيها أعمال قتالية، حيث تنظم القوات في خطوط قتالية متتالية على مسافات محددة، حتى يشرف كل خط قتال على الخط السابق له، ويعاونه بنيران الأسلحة.

13. مسرح الحرب/ العمليات/ القتال  Theater of Operations / Theater of War

أ. مسرح الحرب

هو شريحة متسعة من الأرض، تضم عدة اتجاهات إستراتيجية (م25)، وتوجد به الأهداف الإستراتيجية ذات الأهمية، من وجهة النظر السياسية والاقتصادية والعسكرية. وتحشد فيه القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي.

وقد يشمل مسرح الحرب، عدة "مسارح عمليات" (م13/ب)، مثال ذلك، في الحرب العالمية الثانية، مسرح الحرب الأوروبي، ويشمل مسارح عمليات شرق أوروبا وغرب أوروبا وإيطاليا واليونان. ومسرح الحرب الأفريقي، ويشمل مسارح عمليات مصر، وليبيا، وتونس.

ب. مسرح العمليات

منطقة متسعة من الأرض، وما يجاورها من بحار وشواطئ وجزر، وما يعلوها من فضاء جوى، يحتوى على أهداف إستراتيجية واقتصادية وعسكرية، ومراكز سياسية وإدارية. ويصلح في حشد القوات وبناء التجميعات الإستراتيجية والعملياتية (م23، م24) وبإجراء فتح إستراتيجي (م22) لها استعدادا لبدء القتال، بما يتمشى مع الخطة العامة، لاستخدام القوات المسلحة للدفاع عن أراضي الدولة. وهي كقاعدة، تتضمن، أيضاً، أراضي الدول المعادية. وتقسم إلى مسارح عمليات برية، وأخرى بحرية، وثالثة جوية، طبقاً لنوع نشاط القوات الرئيسي. كما تُقسّم إلى مسارح رئيسية، وأخرى ثانوية، طبقاً لأهمية الأهداف الموجودة فيها وحجم قوات العدو العاملة داخلها. مثال ذلك، مسرح عمليات حرب الخليج الأولى البري (المناطق الحدودية لدولتي العراق وإيران)، والبحري (الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر)، وينقسم إلى مسارح قتال شرقية، وغربية، وشمالية، وجنوبية.

ج. مسرح القتال

هي المناطق من الأرض المتاخمة للحدود، وتكون أكثر احتمالاً لاستخدام القوات المسلحة فيها. ويتم تجهيزها وإعدادها هندسياً، لتسُهل عمل القوات وتؤمّن مطالبها في التحرك والانتشار والمناورة. ومسرح القتال جزء من مسرح العمليات، ويحتوي على اتجاه إستراتيجي واحد أو عدة اتجاهات عملياتية. مثال ذلك، مسرح القتال الشرقي للعراق في حرب الخليج الأولى (80 ـ 1988)، الذي يحتوي على ثلاثة اتجاهات عملياتية (الشمالي والأوسط والجنوبي).

14. الأهداف السياسية  Political Goals(or Political Objectives

هي الأغراض التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، باستخدام كافة قواها الشاملة (م6)، التي يجب أن تكون قادرة على الوصول إليها، وهي تُحدد لفترة زمنية أو مرحلة بعينها، وينبع منها الأهداف السياسية التخصصية في كافة الأنشطة.

15. الأهداف السياسية العسكرية  Politico –Military Policies

هي الأغراض التي يجب أن تحققها الآراء والمفاهيم العلمية المدروسة، عن طبيعة الحرب والمهام العسكرية للدولة وطرق تنفيذها، والتي تعتبر انعكاساً لسياسة الدولة في المجال العسكري. وتُحدد تلك الأهداف القيادة السياسية، تعاونها القيادة العسكرية. وتتضمن بناء القوات المسلحة وتنظيمها، وأسلوب استخدامها وإعدادها للدفاع، لتحقيق هذه الأهداف.

16. اقتصاديات الحرب Economics of  War

يعني هذا المصطلح مواجهة المصاعب الاقتصادية، في ظروف غير طبيعية، غالباً بسبب الحرب، بإجراءات للتغلب عليها.

17. الأحلاف Alliances

تعني المعاهدات، وهي اتفاق بين دولتين أو أكثر، للتعاون في نشاط محدد بصيغة محددة. وتكون الأحلاف ـ غالباً ـ ذات صبغة سياسية واقتصادية وعسكرية معاً، حيث يسعى الفريق الضعيف إلى الطرف القوي لطلب الحماية، مقابل تمتع الأخير بالميزة في استغلال الموارد الطبيعية للطرف الأول، أو بسط نفوذه السياسي على المنطقة. ومن أشهر الأحلاف قديماً حلف ديلوس (478 ق م) بين المدن الإغريقية بزعامة أثينا، وحلف شمال الأطلنطي (الناتو) بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ضد الاتحاد السوفيتي والدول الشرقية عقب الحرب العالمية الثانية، وحلف وارسو بزعامة الاتحاد السوفيتي رداً على حلف الناتو، والحلف المركزي (حلف بغداد)، لحصار الاتحاد السوفيتي ومنعه من النفوذ إلى الخليج العربي، حيث المياه الدافئة والنفط.

18. اتفاقية دفاع مشترك Joint Defense Agreement

هو نوع من المعاهدات بين دولتين، أو عدة دول، لغرض عسكري أساساً. تسعى كل أطراف الاتفاقية إلى المشاركة بقوة مسلحة مع غيرها لحماية بعضها البعض. ويكون لتلك القوات قيادة مشتركة مكونة من مختلف الدول المشتركة في الاتفاق، تقودها في الأزمات. مثال ذلك اتفاقية الدفاع المشترك العربية بين أعضاء جامعة الدولة العربية، والاتفاقيات الثنائية للدفاع المشترك، بين الكثير من الدول ذات المصالح المشتركة.

19. مذكرة تفاهم إستراتيجي Strategic Understanding Memorandum

هي نوع من الاتفاقيات، التي تمنح بموجبها دولة عظمى، حقوقاً لدولة إقليمية للحصول على أسلحة وعتاد عسكري متقدم، وكذا التقنية العصرية الحديثة. وذلك مقابل أن تستخدم الدولة العظمى أراضى الدولة الإقليمية لحشد قواتها، وتخزين الأسلحة التي قد تحتاجها في هذه المنطقة. ويجب أن تتوافق إستراتيجية الدول الموقعة على مذكرة التفاهم الإستراتيجي، مع سياستهم الخارجية. وأشهر مذكرة تفاهم الإستراتيجي، هي تلك التي وقعت بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الثمانينيات من القرن العشرين، وعلى غرارها الاتفاق الإستراتيجي بين تركيا وإسرائيل في التسعينيات.

20. وسائل الصراع المسلح Means of Armed Conflict

هي جميع الأسلحة والمعدات العسكرية، ذات القدرات التدميرية، التي تستخدم لإحداث الخسائر البشرية والمادية في قوات الخصم وممتلكاته ومدنه، ذلك، من أجل أضعاف قدراته العسكرية والاقتصادية، وخفض الروح المعنوية لشعبه وقواته. وقد ظلت وسائل الصراع المسلح في تطور مستمر، منذ الحروب البدائية الأولى لتحسينها وزيادة تأثيرها. وقد يكون التطور تدريجياً وبطيئاً في تأثيره، مثلماً حدث عند ظهور الأسلحة النارية، أو يكون تطوراً مفاجئاً وسريع التأثير، كما حدث عند ظهور الأسلحة الذرية والنووية، التي لم تستخدم إلا مره واحد في نهاية الحرب العالمية الثانية. حدث ذلك عندما قصفت الولايات المتحدة الأمريكية، مدينتين يابانيتين (هيروشيما وناجازاكي) بقنبلتين ذريتين بدائيتين، فأحدثت الأثر المطلوب، واستسلمت اليابان، وتجنب العالم الوصول بأزماته إلى حافة حرب نووية مرة أخرى. ويكون التطور في وسائل الصراع المسلح، تطويراً متزامناً في البنية التنظيمية للقوات المسلحة، عدداً وعملاً، حيث تتغير تبعاً لذلك أساليب القتال أيضاً.

21. الكفاءة القتالية Combat Efficiency

هي القدرات القتالية للقوات وإمكانياتها. وتُعد مقياساً لحسن إعداد القوات بارتفاع كفاءتها القتالية، مما يمكنها من إحراز النصر، في أقصر زمن، وبأقل جهد، وأقل خسائر في الأرواح والمعدات. أي أنها: "مدى الكفاءة التي أبدتها الوحدة (أو يمكن أن تبديها تقديرياً)، في أداء عمليات قتالية، بما في ذلك الوقت، الذي استغرقته (أو تستغرقه) الوحدة، في الالتحام مع العدو، حتى إنجاز المهام المطلوبة".

22. الانتشار (الفتح) الإستراتيجي Strategic Deployment

كل التحركات التي تتم لبناء التجميعات الإستراتيجية (م23). وهي قد تشمل ضم قوات جديدة، أو إعادة تجميع قوات يتم سحبها من تجميع آخر، وتمركزها، أو اتخاذها أوضاعاً قتالية (طبقاً للمهمة)، دفاعية أو هجومية، في مسرح عمليات (م13/ب) أو اتجاه إستراتيجي (م25)، طبقاً لفكرة استخدام تلك القوات. وبإتمام عملية الانتشار (الفتح)، يكون التجميع قادراً على إدارة عمليات قتالية. أي إن الفتح الإستراتيجي، بناء للتجميعات الإستراتيجية في مسرح العمليات.

23. التجميعات الإستراتيجية Strategic Groupings

هي حجم من القوات المسلحة (يشمل قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوي)، مخصص لإدارة عمليات قتال إستراتيجية في مسرح العمليات (م13/ب)، على اتجاه إستراتيجي (م25) محدد. وذلك، طبقاً لخطط العمليات الحربية، في مرحلة معينة، لتحقيق هدف سياسي عسكري (م15) إستراتيجي محدد. 

24. التجميعات العملياتية Operational Groupings

هي حجم من القوات المسلحة (أقل من سابقه)، يشمل نوعاً واحداً فقط من القوات الرئيسية (قوات برية مثلاً). وأما ما يعاونه من قوات أخرى (بعض القطع البحرية والطائرات المقاتلة مثلاً)، فيكون مخصصاً لإدارة أعمال قتال عملياتية، في اتجاه إستراتيجي على محور (أو عدة محاور) عملياتية (م26)، طبقاً للخطط الموضوعة، لمرحلة معينة، يُحقق منها هدف إستراتيجي محدد.

25. الاتجاهات الإستراتيجية     Strategic Directions

يشمل الاتجاه الإستراتيجي رقعة ذات مساحة كبيرة من الأرض، وما يجاورها من مناطق بحرية (وما يدخل فيها منها)، وما يعلوها من فضاء (مجال جوي). وهي جزء من مسرح العمليات (م13/ب). وتتضمن عدداً من الأهداف، والخطوط الإستراتيجية، والمحاور العملياتية. وينبغي أن تسمح مساحة الأرض في الاتجاه الإستراتيجي، بتجميع حجم كبير من القوات، بالحشد والانتشار وإدارة أعمال قتال في اتجاه الأهداف والخطوط الإستراتيجية، للاستيلاء عليها وتغيير ميزان القوى في القدرة الاقتصادية والعسكرية، وتحقيق هدف العملية الإستراتيجية.

26. المحاور العملياتية (التعبوية) Operational Axes

هي نطاق من الأرض وما يجاوره بحرياً، وما يعلوه من مجال جوى، يسمح لتشكيلات عملياتية (جيش أو عدة فرق مشاة ودبابات) بالحشد والانتشار وإدارة أعمال القتال، بهدف القضاء على تجميع العدو في هذا المحور، والاستيلاء على أهداف ذات أهمية عملياتية/ إستراتيجية. وبالاستيلاء على هذه الأهداف يحدث تغيير كبير في الموقف داخل المحور، ويتحقق الغرض من العملية للتشكيل العملياتي.

27. التأمين الشامل. Comprehensive Security

هو اصطلاح عسكري أصلاً، يقصد به تأمين كافة متطلبات القوات في زمن الحرب. ويشمل التأمين الشامل جانباً إدارياً (تعيينات ومهمات وذخائر ومياه وغيرها من الاحتياجات)، وفنياً (إصلاح ونجده وإمداد بقطع الغيار)، وطبياً (علاج الإصابات المختلفة ـ إخلاء الجرحى للخلف ـ إمداد بالمعدات الطبية والأدوية ـ القيام بأعمال الوقاية ضد الأوبئة والميكروبات) وهندسياً (تجهيز هندسي للأرض، من ملاجئ ودشم وحفر ومدقات وطرق ـ إمداد بمعدات المهندسين والمفرقعات ـ إصلاح معدات المهندسين ـ رص الألغام وإزالتها)، إضافة إلى تأمين أعمال قتال القوات ووقايتها، من أسلحة الدمار الشامل (م33)، وتأثير إجراءات الحرب الإلكترونية، من تشويش وإعاقة وتنصت.

28. الضربة الوقائية/ ضربة الإجهاض

هي إجراء عسكري ذو طابع هجومي، ينفذه أحد أطراف الصراع المسلح قبل بدء المرحلة الافتتاحية للحرب بمدة زمنية طويلة، وذلك عند توافر أدنى حد من الشك حول نية الخصم في تخطيط عدوان مسلح أو امتلاك القدرة على تنفيذ هذا العدوان. ولا ينتظر أن يكون العدوان المسلح وشيك الوقوع، وأن أي تأخير في سبق أو إجهاض عدوان الخصم وقدراته العسكرية والاقتصادية والإستراتيجية، قد تتضمن مخاطر غير مأمونة النتائج، ضد كيان الدولة وأمنها القومي.

29. ضربة الإحباط/ الضربة المسبقة

هي إجراء عسكري ذو طابع هجومي، ينفذه أحد أطراف الصراع المسلح، وذلك قبل بدء المرحلة الافتتاحية للحرب بمدة وجيزة، وذلك عند توافر قرائن وشواهد وأدلة واقتناع كامل بأن الطرف المعادي على وشك البدء في تنفيذ عدوان مسلح. ويهدف هذا الإجراء إلى إحباط خطة العدوان المسلح، وإفشال تحضيرات الخصم، مع تأخير بدء هذا العدوان، وذلك بالتركيز على الأنساق الأولى ومراكز القيادة والسيطرة، والمطارات الأمامية.

30. التأهب القتالي الدائم Standing Combat Readiness

هي الحالة اليومية التي تكون عليها القوات، حيث يمكنها أن تنفّذ مهامها التدريبية في مناطق التدريب المخصصة (بعيداً عن منطقة التمركز). وفي الوقت نفسه تكون جاهزة لتنفيذ مهامها القتالية، فور إنذارها بالتحول للعمليات الحقيقية.

31. الجاهزية للقتال Combat Readiness

قدرة الوحدة، أو التشكيل (نظام / سلاح / سفينة) على أداء المهام، أو الوظائف التي شكلت من أجلها.

32. حالات التأهب Readiness Conditions

هي درجات تحدد مدى استنفار عناصر القوات المسلحة، حسب الموقف العسكري. وتوضح كل حالة الإجراءات اللازمة لتهيئة القوات لمستوى الاستعداد المطلوب. ويطلق عليها أحياناً حالات الاستعداد، أو حالات الدفاع.

33. أسلحة الدمار الشامل Mass Destruction Weapons

هي اصطلاح ظهر عقب الحرب العالمية الثانية، عقب إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتيها الذريتين، على مدينتين يابانيتين، مما سبب تدميراً شاملاً بهما. ثم أتسع مفهوم المصطلح ليحوى أسلحة أخرى، أقدم من الأسلحة الذرية. وأصبح يضم كل الأسلحة والذخائر، التي لها الدرجة نفسها من الشمول، من حيث اتساع رقعة التدمير، وطول فترة التأثير. وصار يضم ثلاث مجموعات من تلك الأسلحة: الأولى، الأسلحة النووية (ذات الطابع الانفجاري، أو الأجسام المشعة)، والثانية، الأسلحة الكيميائية (مثل غازات الحرب، والمواد الحارقة، والدخان) ، والثالثة، الأسلحة البيولوجية (مثل البكتريا والفيروسات والفطريات والريكيتيا وكلها أجسام دقيقة مسببه للأوبئة والأمراض). وقد يُضم إليها مستقبلاً أنواع أخرى، مثل القنابل الإرتجاجية، والأسلحة فوق الصوتية، طالما أنها تعطى التأثير نفسه.

34. الحرب الخاطفة Blitzkrieg

هو أسلوب قتالي، يعتمد على شن هجوم قوي وسريع ينهي، الصراع المسلح (الحرب) في فترة زمنية قصيرة، بعد تحقيق الهدف من الحرب. وقد استخدمه الألمان، في غزو العديد من الدول الأوروبية، في بداية الحرب العالمية الثانية. كما تعتنق إسرائيل هذا الأسلوب أيضاً، وقد كان من سمات أعمال قتال المغول والتتار، باستغلال خفة حركة فرسانهم.

35. الحرب الجو برية (أو البرية الجوية) Air-Land Battle

هو أسلوب قتالي (عقيدة)، يعتمد على إدارة أعمال قتال ضد قوات العدو في النسق الأول (في الأمام)، وضد احتياطياته وأنساقه الثانية (في الخلف)، في وقت واحد، مع تأمين عمق القوات ضد استخدام العدو الأسلوب نفسه. وقد اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية على هذه العقيدة في الثمانينيات، لتواجه التجميع الرئيس الضخم لقوات حلف وارسو، الذي يعتمد على وجود أنساق (احتياطيات) متعددة متتالية. كما استخدم هذا الأسلوب في حرب الخليج الثانية، عام 1991، بفاعلية من قبل قوات التحالف الدولي، الذي كان يتمتع بتفوق جوى ساحق، وهو أول شروط نجاح هذا الأسلوب القتالي.

36. العوائق الهندسية Engineering Obstacles

هي كل ما تقيمه القوات ـ بواسطة عناصر الهندسة العسكرية المتخصصة أو بواسـطة القـوات نفسها ـ من إنشاءات وتجهيزات، بهدف إعاقة تقدم العدو، وإحداث خسائر في قواته. وهي إما موانع متفجرة (الألغام المضادة للأفراد، والمضادة للدبابات، والألغام البحرية بأنواعها ـ ومراكز الموانع التي تنشئ لنسف الممرات والمناطق المحدودة السعة ـ والتجهيزات المتفجرة للمنشآت المائية، لقطع طرق عبور القنوات المائية أو إغراق الأراضي بتدمير السدود)، أو موانع غير متفجرة (مثل الأسلاك الشائكة ذات التركيبات المختلفة، والخنادق العريضـة والعميقـة، والكتل الخرسانية والسدادات الخشبية ـ أو أي عوائق مبتكرة باستخدام الموارد المحلية).

37. ميزان المدفوعات Balance of  Payments

هو التوازن بين الواردات والصادرات السلعية، والخدمات المنظورة وغير المنظورة (السياحة، والملاحة، والتأمين، ورؤوس الأموال المحولة من الخارج، أو إلى الخارج). وهي في معظمها تقديرية. ويعرّف ميزان المدفوعات بأنه حساب لفترة محدودة (سنوي مثلاً)، لكافة المعاملات الاقتصادية، التي تمت خلال تلك الفترة بين الأشخاص المقيمين في دولة معينة، والمقيمين في دول أخرى (سجل لحقوق الدولة وديونها). ويعني العجز في الميزان، كثرة السلع المستوردة عن المُصّدرة وهو يعكس خللاً إنتاجياً بالدولة.

38. التضخم النقدي (التضخم المالي) Inflation

هو حالة من الاختلال في الاقتصاد الوطني، تتسم بوجود ميل مستمر لارتفاع المستوى العام للأسعار. ويسمى التضخم "المكبوت"، عند تدخل الحكومة بوضع ضوابط على المرتبات والأجور والأسعار لتوازن بينها (توازن غير حقيقي). ويسمى التضخم "الصريح" عندما يُترك للسوق التفاعل بين الأسعار والأجور، فتعكس زيادات سعرية فعلية. والتضخم إما يكون زاحفاً (حين يكون معدل الارتفاع بطيءً في حدود 1 –2% سنوياً) أو راكضاً (حين يكون معدل الارتفاع سريعاً نسبياً في حدود 7 ـ 8% سنوياً) أو جامحاً (حين يكون معدل الارتفاع سريعاً جداً) ويسمى الأخير "حالة تضخم نقدي مرضي"، وهو ما يؤدي إلى فقد الثقة في عملة الدولة واقتصادها. ويصاحب التضخم الجامح، عادة، فترات الحروب والثورات والفوضى الاقتصادية.

39. السوق السوداء Black Market

هو تعبير اقتصادي، يُعبّر عن اختفاء سلعة أو أكثر من السلع الحيوية من السوق التجارية، على الرغم من وجودها، لأسباب اقتصادية مختلفة. وأكثر الأسباب شيوعاً زيادة الطلب على تلك السلع، عن مستوى إنتاجها أو طرحها في السوق التجاري، حيث يفضل بعض التجار، ومن يستغلون الموقف بيعها سراً بأسعار مرتفعة لتحقيق أرباح طائلة، تجني من الفارق بين تكلفتها (سعر شراءها) الحقيقية، وسعر بيعها في السوق السوداء. وهذه السوق تظهر في أوقات الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية، أو عندما تفرض الحكومة أسعاراً محددة على السلع (تسعير السلع)، أو عند العمل بنظام الحصص.

40. المجال الحيوي للدولة Vital Sphere of the State

هو مصطلح يرتبط مفهومه أساساً بظاهرة الاستعمار الأوروبي، لدول العالم الثالث في آسيا وأفريقيا. فهذا المجال يحدد مناطق النفوذ للدول المستعمِرة، لفرض سيادتها واستغلال الثروات الطبيعية في الدول المستعمَرة، (وهو ما ساد في عصر الكشوف الجغرافية وحتى القرنين الأخيرين) سواء اتخذت السيادة والهيمنة شكل الاحتلال المباشر، بالقوة العسكرية، أو الاستيطان أو الحماية، أو التحالف أو التعاهد. ولتنفيذ هذا المفهوم، قُسّمت القارتان إلى مناطق إقليمية، تُشكل للدول الأوربية المستعمرة مجالها الحيوي، الذي تتحرك وتتفاعل فيه للوصول إلى أقصى استغلال، من وجهة نظرها الخاصة، وتمنع تداخل أي قوى أخرى معها في هذا المجال، وتُصعد التوتر إلى حد الصراع المسلح (الحرب) عند تهديد مجالها الحيوي، الذي لا يشترط أن يكون محيطاً بالدولة نفسها.