إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / المباريات الحربية





تنظيم المباريات الحربية
أسلوب المباريات PEGASUS
أسلوب إدارة المباريات FIRST BATTLE
أسلوب تنظيم المباريات الحربية
أسلوب إدارة المباريات EAGLE WAR
تنظيم المباريات BATTLE
تنظيم المباريات CATTS
تنظيم المباريات CAMMS
أسس حساب نتائج الاشتباكات
أسلوب الإدارة والسيطرة
شبكة المعلومات للنظام
هيئة السيطرة علي المباريات
أسلوب إدارة المباريات السياسية
أسلوب إدارة المباراة الحربية

الموقف الأساسي



مقدمة

المقدمة

تُعدّ ظاهرة الصراع من الحقائق الثابتة في الواقع الإنساني والاجتماعي، إذ تعبر عن موقف ينشأ من التناقض في المصالح، أو القيم بين أطراف على وعي وإدراك بهذا التناقـض، ونظراً لزيادة العنف الدولي فقد تحتم علي الكيانات السياسية توفير الحماية والأمن اعتماداً علي قدرتها الدفاعية، ولذلك أصبحت القوي العسكرية عنصراً مؤثراً في سياسة أي دولة؛ لتحقيق غاياتها القومية، وإذا كان النصر في الصراع المسلح هو هدفها، فإن ذلك يتوقف بالدرجة الأولي علي التخطيط الصحيح والمتكامل لإعداد الدولة للحرب، ويشمل هذا الإعداد جميع قدرات الدولة المختلفة السياسية ـ الاقتصادية ـ العسكرية، وحتى تتمكن القوات المسلحة من تنفيذ مهامها في صراعها المحتمل يتطلب ذلك: الإعداد البشري، وتوفير السلاح اللازم، والتدريب الجيد، والتخطيط الاستراتيجي لاستخدام القوات، إضافة إلى تجهيز مسرح العمليات ، واستلزم التعقيد الشديد لعمليات إعداد القوات إنشاء جهاز متخصص للإشراف على: التدريب والتسليح والتخطيط وإدارة العمليات، وتأكدت أهمية هذا الجهاز خلال الفترة 1866م ـ 1870 م أثناء التعبئة للحرب البروسية، ولذلك بدأ الاهتمام بتشكيل هيئات الأركان والقيادات المختلفة، ولتعدد مهامها فقد تم تجهيزها بالمعدات والحواسب اللازمة التي تمكنها من تنفيذ واجباتها بنجاح، إلا أن النجاح يتوقف بعد ذلك على تدريبها المستمر، الذي يجب أن يتسم بالواقعية، وله أشكال وطرق مختلفة، وطبقاً لخطة العمليات، وطبيعة الصراع المسلح المنتظر، وتدريب القيادات وهيئات الأركان. ويُعدّ أسلوب التدريب من خلال المباريات الحربية أرقى وسائل التدريب، وأقربها للواقعية، وأقلها تكلفة كذلك، ومن ثم تستخدم لتدريب الضباط وهيئات الأركان في جيوش العالم كافة.

كما تُعدّ المباريات الحربية إحدى الطرق الحديثة المتبعة حاليّاً لتحليل الصراع المحتمل؛ والوصول للبدائل والإستراتيجيات التي يتم خلالها اتخاذ القرار، كما تمثل المباريات الحربية أهم الأساليب التطبيقية لبحوث العمليات؛ التي تهدف إلى اكتساب الخبرة وإدارة المعارك، وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تجابه القوات، خاصة بعد تطور الصراع المسلح من حيث طرقه وأساليبه وأسلحته، ومع تعدد المواقف الحادة، وزيادة حجم المعلومات غير المحدود، والذي انعكس علي عملية اتخاذ القرار، أصبحت إدارة المعارك والعمليات الحربية تتسم بالتعقيد الشديد.

ومنذ نشأة المباريات الحربية في مطلع القرن السابع قبل الميلاد هي تُعدّ إحدى وسائل التدريب للقادة وهيئات الأركان، كذلك تم استخدامها وسيلة اختبارية عند التخطيط للعمليات، أو عند إجراء العمليات البحثية المحددة لمواجهة استخدام أسلحة متطورة، أو تنظيمات جديدة، ولقد كانت فترة الحربين العالميتين، الأولي والثانية، من أهم مراحل تطور استخدام المباريات الحربية، والتي أصبحت من أهم أساليب بحوث العمليات، ولقد زادت أهمية المباريات الحربية بعد استخدام الحاسبات في النصف الثاني من القرن العشرين، إذ تم استخدامها أسلوباً أساسياً لمواجهة العديد من المشكلات، والوصول إلى أساليب قتال جديدة، وأيضا لتحقيق أفضل النتائج بأقل الخسائر طبقاً للإمكانات المتاحة، ولقد وضحت أهمية المباريات الحربية، وكذلك علاقتها الوثيقة ببحوث العمليات خلال حرب الخليج الثانية، سواء في عمليات الإعداد، أو أثناء نقل قوات التحالف، وحتى إجراء الفتح الإستراتيجي لتنفيذ عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء، إذ ظهرت العديد من المشكلات الناجمة عن عدم الإعداد المسبق والتخطيط لعمليات النقل الإستراتيجي الجوي والبحري، وكذلك لم يكن هناك أي تصور مسبق للتهديدات المحتملة وأسلوب مواجهتها، ومن ثم ظهرت المشكلات الإدارية، ومشكلات التنسيق بين القوات، ومشكلات الفتح الإستراتيجي، ومشكلات تنفيذ خطط العمليات.