إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / طاولات الرمل




الخرائط المجسمة
الكثبان الرملية
توزيع التضاريس
طاولات الرمل الميدانية
طاولات الرمل الفوم والفلين
طبيعة الساحل
طبيعة الصخور

الممر
الوادي
الرأس والشرم
السرج
الغرود
القارة
توجيه الخريطة بالمطابقة
توجيه الخريطة بظاهرتين
خطوط المناسيب

الدراسة الطبوغرافية والتكتيكية
خريطة هيكانايوس



المقدمة

ثالثًا: الاستخدامات في مجال الدراسة

تعتبر طاولات الرمل من أهم الطرائق المتبعة لدراسة المشكلات والصراعات وتحليلها، والوصول إلى الحلول والإستراتيجيات، التي يُتخذ من خلالها القرار الملائم، سواء من الناحية العسكرية أو الجوانب الأخرى.

كما تمثل طاولات الرمل أهم الأساليب التطبيقية للعملية التعليمية، وخاصة في مجال دراسة الأعمال المساحية، وأعمال الاستطلاع، والطبوغرافيا، والفلك، والجيولوجيا، وقراءة الخرائط، والتمارين التكتيكية والتعبوية، والمباريات الحربية.

1. تدريس مهارة تحديد الاتجاهات، الأصلية والفرعية، واستخدامها في الحياة اليومية

يستخدم الناس الجهات، الأصلية والفرعية، في حياتهم اليومية، عند تنقلهم من مكان إلى آخر، أو عند الإشارة إلى الأماكن أو الأشياء، عند إرشاد الآخرين.

وعلى الرغم من أن استخدام الخرائط، ينمي القدرة لدى الدارسين على اكتساب مهارة استخدام الجهات، الأصلية والفرعية، مع تلك الخرائط؛ إلا أن تطبيق ذلك عملياً، يحتاج إلى تنفيذه على الواقع، وتحت إشراف معلمهم؛ ما سيؤدي سرعة تعلمهم واكتسابهم.

ولكن إذا كانت الظروف المختلفة، لا تساعد على الخروج إلى واقع الحياة، فلا بد من استخدام وسيلة انتقالية، تجمع بين ما تحويه الخرائط المختلفة وواقع الحياة. وتُعد طاولات الرمل، هي الوسيلة النموذجية لتدريس هذه المهارات.

فيعمد المعلم إلى إيجاد مواقف حياتية، وتمارين تلاءم ظروف الدارسين، وتتدرج في صعوبتها؛ إذ تبدأ بتحديد الجهات، الأصلية والفرعية، ثم استخداماتها، بالاستعانة بطاولة الرمل، وكذا شريحة الأرض على الخريطة الطبوغرافية، التي أُسقطت على تلك الطاولة.

وبعد أن يتأكد المعلم، أن الدارسين استوعبوا جميع جوانب الموضوع، يمكنه الانتقال إلى البيئة الطبيعية المجاورة، وتأكيد معرفة الدارسين والتطبيق العملي على الواقع.

2. تدريس مهارة توجيه الخريطة

أ. معنى توجيه الخريطة

اختلف المتخصصون في تحديد مفهوم توجيه الخريطة، ففي الفكر الجغرافي القديم، كان توجيه الخريطة، يعني توجيهها نحو الشرق، حيث الحقيقة المؤكدة، وهي اتجاه شروق الشمس؛ ثم يمكن تعرُّف باقي الاتجاهات الأصلية.

والآن، توجيه الخريطة، وبعد اكتشاف البوصلة، أصبح يعني توجيهها نحو الشمال. ولكن المقصود الحقيقي، هو الوضع الذي تنطبق فيه الظواهر الموجودة في الطبيعة على ما يناظرها في الخريطة.

ب. أهمية توجيه الخريطة

(1) تحديد موقع الراصد على الخريطة.

(2) التمكن من قراءة الخريطة الجغرافية، ومقارنة الظواهر، الطبيعية والبشرية، بمثيلاتها الموجودة في الطبيعة، وعلى طاولات الرمل.

(3) إضافة المعلومات الجديدة لظواهر، طبيعية أو بشرية، موجودة في الواقع، إلى الخرائط وطاولات الرمل.

(4) استخدام الخريطة، بعد توجيهها، كدليل يرشد الرحالين أو رجال الجيش والشرطة وغيرهم، إلى الاتجاه الصحيح لخط سيرهم.

ج. طرائق توجيه الخريطة، بالاستعانة بطاولة الرمل

رُوعي في إنشاء طاولات الرمل، أن تكون مطابقة للاتجاهات الأصلية، أي موجهة. ولذلك، فإن الاستعانة بها على تدريس مهارة توجيه الخريطة، تُعدُّ مرحلة انتقالية مهمة، وضرورية، قبل تنفيذ الدرس عملياً على الطبيعة.

وتنفذ هذه الطرائق كالآتي:

(1) التوجيه باستخدام البوصلة

وذلك بإتباع الآتي:

(أ) اختيار هيئة أو نقطة معروفة على طاولة الرمل، وموقعة على الخريطة.

(ب) وضع الخريطة بشكل أفقي، على لوحة مستوية، ووضعها فوق هذه الهيئة أو النقطة.

(ج) إحضار بوصلة ووضعها فوق الخريطة، مع ملاحظة أن تكون حافة البوصلة المستطيلة على خط الشمال المغناطيسي، المرسوم على الخريطة الطبوغرافية.

(د) تُحرك الخريطة بشكل أفقي، حتى ينطبق رأس المؤشر في الإبرة المغناطيسية على سهم الشمال، أو على أحد خطوط الطول، في الخريطة.

(هـ) يجري تأكيد سلامة التوجيه، بمقارنة المعالم المختلفة على الخريطة، بنظائرها على طاولة الرمل؛ ويجب أن تكون متطابقة. وتكرر هذه الطريقة مع هيئة أو نقطة أخرى.

(2) التوجيه بالمطابقة

ويقصد بها مطابقة اتجاه معين على طاولة الرمل، بما يناظره على الخريطة الطبوغرافية، كالآتي:

(أ) اختيار هدف طولي: طريق، نهر، مدن. وهذا الهدف موجود على الخريطة، وعلى طاولة الرمل. (أُنظر شكل توجيه الخريطة بالمطابقة)

(ب) يُطابق الهدف الطولي الموقع على الخريطة، على نظيره، كذلك، على طاولة الرمل، فتكون الخريطة موجهة.

(ج) وحتى تتأكد جيداً عملية التوجيه، فلا بد من مقارنة موقع بعض الأشياء، الموجودة في الخريطة، بما يناظرها على طاولة الرمل. ويمكن، كذلك، وضع البوصلة فوق الخريطة، وفي اتجاه خطوط الطول؛ وفي هذه الحالة، يلاحظ أن مؤشر الإبرة المغناطيسية على سهم الشمال، فيكون بذلك التوجيه صحيحاً.

(3) التوجيه من طريق ظاهرتين

تُوجه الخريطة من طريق ظاهرتين، طبيعيتين أو بشريتين[1]، موجودتين على الخريطة وعلى طاولة الرمل، كالآتي:

(أ) وضع الخريطة بشكل أفقي، فوق طاولة الرمل، وفي مكان معلوم، يمثل موقع الراصد، لينطبق عليه المكان نفسه الموقع على الخريطة.

(ب) تحديد ظاهرتين طبيعيتين، موجودتين في أرض الواقع، على طاولة الرمل. ولتكن الأولى جبلاً، والثانية شجرات النخيل. (أُنظر شكل توجيه الخريطة بظاهرتين)

(ج) تُحرك الخريطة في وضع أفقي، حتى ينطبق اتجاه النقطتين، في الخريطة وطاولة الرمل؛ وبذلك تكون الخريطة قد وُجهت.

يمكن بعد تنفيذ الطرائق الثلاث السابقة، لتوجيه الخريطة على طاولة الرمل، الانتقال إلى البيئة الطبيعية، وتكرار تنفيذ تلك الطرق، بتسلسلها نفسه، حتى يكتمل اكتساب هذه المهارة بشكل عملي؛ إذ إن الاستفادة بطاولات الرمل في تعلم هذه المهارة يعد طريقة تمهيدية، ولكنها ضرورية.

3. تدريس مهارة مقياس الرسم

عند رسم ظاهرة جغرافية، على خريطة أو طاولة رمل، لا بد من استخدام مقياس رسم معين، من أجل تحديد العلاقة الصحيحة، بين وضع تلك الظاهرة في الطبيعة، ووضعها الجديد على الخريطة أو طاولة الرمل. وذلك من طريق تصغير حجم كل ظاهرة، في المنطقة المرسومة. ومن دون مقياس الرسم، لا يمكن أن تكون هناك خرائط؛ من هنا، تبرز أهمية تعلم هذه المهارة، في الآتي:

أ. تنمية عادة فحص مقاييس رسم الخرائط، المستخدمة في المجالات المختلفة.

ب. تحويل المسافات والمساحات، الموجودة على الخريطة أو طاولة الرمل إلى مسافات ومساحات حقيقية على الأرض أو العكس، من طريق المعادلة الآتية:

المسافة الحقيقية بين نقطتين على الطبيعة =

المسافة بين النقطتين على الخريطة

مقياس الرسم

ج. المقارنة بين خرائط، رُسمت لمناطق مختلفة؛ وذلك لملاحظة كيف يختلف المقياس، بناء على الهدف من رسم الخريطة أو طاولة الرمل.

د. القيام بعملية تكبير الخرائط أو تصغيرها، واكتساب مهارة رسم الخرائط المجسمة والبانوراما وطاولات الرمل.

هـ. المقارنة بين خرائط مختلفة المقاييس، رُسمت لمنطقة واحدة، وإمكانية نقل الظواهر المختلفة من خريطة إلى أخرى.

و. لتحقيق هذه الأهداف، على طاولة الرمل، هناك تمارين عديدة، تختلف باختلاف المهارة المطلوب اكتسابها؛ فمثلاً، عند تعلم مهارة معرفة المسافات الحقيقية، بالاستفادة بطاولات الرمل، يجري الآتي:

(1) اختيار نقطتين على طاولة الرمل، ومعلومتين على الخريطة.

(2) يقوم الدارس بقياس المسافة الأفقية، مع مراعاة فرق الارتفاع بينهما، حتى لا تكون المسافة مائلة.

(3) بمعرفة مقياس رسم طاولة الرمل، وبتطبيق المعادلة السابقة، تُعرف المسافة الحقيقية بين النقطتين.

(4) ولتأكيد صحة البيانات، تُراجع هذه المسافة من خريطة، يوجد عليها النقطتين السابقتين أنفسهما.

4. تدريس مهارة قراءة رموز الخريطة، بالاستعانة بطاولات الرمل

لا تخلو خريطة من استخدام الرموز، للدلالة على الظواهر، الطبيعية والبشرية، الموجودة على أرض الواقع. ونظراً إلى أهمية هذه الرموز فلا بد من معرفتها وتعرُّف مدلولاتها على الطبيعة.

وتعد طاولات الرمل من أنسب الوسائل التعليمية، لاكتساب تلك المهارة؛ إذ إنها تمثل البيئة الحقيقية، بتكويناتها وظواهرها، واتجاهات[2]هذه الظواهر.

وتُدرس هذه المهارة طبقاً للتسلسل التالي:

أ. قراءة مفتاح الخريطة أو دليلها

يمثل دليل الخريطة أو مفتاحها، المرشد الملائم للوصول إلى المعلومات الموجودة فيها؛ ويكون في الجزء الأيمن السفلي أو الأيسر السفلي منها.

وهو يوضح الرموز التصويرية، ومقياس الخطوط الكتابية، المستخدمة لتوضيح أسماء الظواهر، وأسلوب تمثيل الطرق والحدود؛ وتمثيل الألوان للمرتفعات المتدرجة لظواهر السطح أو عمق مياه البحار، كالآتي:

(1) قراءة الرموز التصويرية أو شبه التصويرية

تستخدم الرموز التصويرية، في الخرائط، في الإشارة إلى الظواهر، الطبيعية أو البشرية. ويجب أن تحمل رموز الخريطة المعنى نفسه لكل من يقوم بقراءتها أو تفحصها؛ ومن أمثلتها رموز العواصم والمدن، والمدارس، والمستشفيات، ودور العبادة، والغابات....

يقوم الدارس بمطابقة هذه الرموز من الخريطة على ما يقابلها على طاولة الرمل. وتساعد هذه الطريقة على تثبيت المعلومة؛ لاشتراك غير حاسة في استقبالها.

(2) استخدام حروف الكتابة في الخريطة

تُكتب أسماء مختلف الظواهر، الطبيعية والبشرية، على الخريطة، بحجم، يختلف باختلاف أهمية المكان. ففي الخرائط السياسية، مثلاً، تتدرج المقاييس من الأكبر إلى الأصغر، مثل أسماء الدول، ثم تليها العواصم والمدن والقرى.

ولا تستخدم مقاييس الكتابة فقط، بل نوع الخط كذلك، فيُستخدم الخط الديواني، مثلاً، في كتابة الأنهار، ومع اتجاه مسار النهر نفسه. ويمكن الدارس أن يطابق ذلك، بالاستعانة بالخرائط، التي تماثل طاولة الرمل، من حيث شريحة الأرض التي تمثلها.

(3) قراءة أسلوب تمثيل الطرق والحدود

تختلف طريقة تمثيل الطرق والحدود في توضيح الحدود بين الأمم والأقطار، من ناحية؛ والطرق المعبدة وطرق السكك الحديدية، من ناحية أخرى. وتُرسم الحدود بين الدول، أحياناً، على شكل خطوط متقطعة، أو نقط، أو على شكل خطوط مع نقط.

وتُرسم الطرق المعبدة الواسعة، على شكل خطوط حمراء؛ في حين تُرسم الطرق المعبدة بخطوط أقل سمكاً، أو بلون أقل دكنة، وتتدرج إلى مدقات ودروب بخطوط رفيعة متقطعة.

ويتعرف الدارس هذه الرموز والظواهر، المقابلة على طاولة الرمل، تحت إشراف المعلم.

(4) استخدام الألوان رموزاً

تستخدم الألوان، في معظم الخرائط، في تحقيق أغراض عديدة. ويجب على المعلم أن يوضح، أن الألوان، هنا، نوع خاص من الرموز. وليس بالضرورة أن تكون هذه الألوان مطابقة للبيئة الطبيعية، لما يُطبق على طاولات الرمل، التي تشبه، إلى حد كبير، البيئة الطبيعية. فعندما تتدرج دكنة اللون فوق هيئة على خريطة، يختلف شكل الهيئة نفسها على طاولة الرمل، فيكون التدرج من الانخفاض إلى الارتفاع؛ وهكذا في البحار.

ومن هنا، تظهر أهمية تعلم تلك الخاصية، ومقارنة ما هو موجود على الخرائط بما يماثله على طاولات الرمل.

ب. استخدام خطوط الكنتور والهاشور والتظليل رموزاً

خطوط الكنتور، وخطوط الارتفاعات، هي خطوط وهمية، يستعين بها الخرائطيون على الربط بين المناطق المتساوية في ارتفاعها عن مستوى سطح البحر.

أما خطوط الهاشور، فهي خطوط قصيرة، تتجه مع انحدار التضاريس صوب الأرض، ولا تدل على الارتفاع بالتحديد؛ ولكنها تعبر عن وعورة الأرض.

أما طريقة التظليل، فتهدف إلى إبراز أشكال سطح الأرض، من طريق توزيع الظل والضوء. (أنظر شكل الرأس والشرم)

وجميع هذه الطرائق، لتحقيق التأثير البصري للبعد الثالث للتضاريس، الممثلة على الخريطة، بما يوحي بالتجسيم.

وتختلف طاولة الرمل بأنها مجسمة، فعلاً، ومطابقة للواقع. ومن هنا، تأتي أهمية تدريس أسلوب الربط بين الخرائط الطبوغرافية وطاولات الرمل، بما يحقق هذه العلاقة.

5. تدريس مهارة تحديد الأماكن

يشارك نموذج طاولة الرمل الخريطة مشاركة فاعلة في تنمية مهارة تحديد الأماكن؛ ولكنهما لا يغنيان عن تطبيق هذه المهارة على البيئة الطبيعية، ويمكن أن يكونا مرحلة تمهيدية أو تحضيرية، يؤكد فيها المعلم شرح الطريقة للدارسين.

ويمكن تحديد الأماكن في الخريطة، مع الاستعانة بطاولة الرمل، بعدة طرائق، كالآتي:

أ. طريقة الموقع النسبي

وهو موقع المنطقة، بالنسبة إلى منطقة أخرى؛ فالوطن العربي، مثلاً، يقع جنوب غرب قارة آسيا. أو موقع المكان، بالنسبة إلى مكان أكثر أهمية؛ فتقع مكة، مثلاً، جنوب غرب الرياض.

وتنمى هذه المهارة على طاولات الرمل، بتكرار ربط هذه العلاقات؛ بوساطة ظواهر أخرى، مثل: الهيئات، والمدن، بوساطة الدارسين.

ب. طريقة الموقع الدقيق (تعيين المحل)

يُسمى الموقع الدقيق بالموقع الرياضي، أو الموقع المحسوب أو الإحداثي؛ وهو بعد المكان عن خطوط الطول وخطوط العرض. وتختلف درجة الدقة طبقاً للطريقة المتبعة في استخراج الموقع، ودرجة كفاءة العامل، ومقياس رسم طاولة الرمل.

ولتدريس هذه المهارة، يلزم الاستعانة ببعض الأدوات، مثل: خريطة المكان[3]، دائرة قياس الاتجاه (المنقلة)، شريط قياس، بوصلة مغناطيسية أو آلة رصد اتجاه. وذلك بعدة طرائق، كالآتي:

الطريقة الأولى: تحديد المكان، بوساطة الاتجاه والمسافة، من غرض معلوم

(1) يفترض المعلم نقطة على أجناب طاولة الرمل، ويطلب من الدارس استخراج إحداثياتها.

(2) يفترض الدارس أنه موجود في هذه النقطة، ويقوم باختبار هدف موجود على طاولة الرمل، وموقع على خريطة المكان.

(3) يقوم الدارس بإيجاد المسافة، بين النقطة الموجود فيها هذا الغرض من على طاولة الرمل وتحويلها إلى مسافة حقيقية. كما يقوم بإيجاد الاتجاه، بوساطة البوصلة، ثم يحوله إلى اتجاه من الغرض إلى المكان المطلوب تعيين محله؛ وذلك بإضافة 180ه أو 3000 ديسي[4]، طبقاً لنوع الأدوات المستخدمة.

(4) بالاستعانة بخريطة المكان، تُثبت المنقلة فوق الغرض المعلوم على الخريطة، ويحدد الإحداثي المطلوب، بمعرفة الاتجاه والمسافة.

الطريقة الثانية: تحديد موقع الراصد، من طريق ثلاث ظواهر:

(1) البحث عن ثلاث ظواهر، طبيعية أو بشرية، ممثلة على الخريطة، وتشاهدها على طاولة الرمل. ولتكن هذه الظواهر: "هوائياً، تلاً، مئذنة... ".

(2) يُستعان بالبوصلة، أو بآلة الرصد، على إيجاد اتجاه مغناطيسي للظواهر الثلاث. ثم بالاستعانة بالمنقلة، وخريطة المكان، يُرسم ثلاثة خطوط من الظواهر الثلاث، بعد عكس هذه الاتجاهات، كما سبق في الطريقة الأولى.

(3) يجب أن تتقاطع الاتجاهات الثلاثة في نقطة واحدة، تكون هي مكان الراصد.

بعد تأكيد إلمام الدارسين، وإجادتهم لهذه الطرائق، يجري الانتقال إلى البيئة الطبيعية، لتطبيق ما نُفذ على طاولة الرمل، لتحديد الموقع الحقيقي، على الطبيعة.



[1] الظواهر البشرية: هي ظواهر منشأة بواسطة البشر، مثل برج، هرم، كوبري... إلخ.

[2] رُوعي عند إنشاء طاولات الرمل أن تكون موجهة في اتجاه الشمال، حتى تكون العلاقة بين الظواهر مطابقة للوقع.

[3] خريطة المكان: هي خريطة طبوغرافية، أنشئت طاولة الرمل بأخذ شريحة منها وتمثيلها طبقاً للظواهر الطبوغرافية والبشرية الموجودة عليها.

[4] الديسي: وحدة قياس اتجاه، والدائرة مقسمة إلى 6000 ديسي، ويساوي 0.06 من الدرجة.