إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / فتح الرياض






خط السير لمعركة الرياض
طريق التحرك لفتح الرياض
فتح الرياض



سادساً: الدروس المستفادة

سادساً: الدروس المستفادة

1.   أهمية تحديد القائد للهدف من المعركة، التي يريد الإقدام عليها، وأهمية وضوح ذلك الهدف في ذهنه وتفكيره. وكان هدف الأمير عبدالعزيز في تلك المعركة محدداً بدقة، وواضحاً بجلاء؛ وهو انتزاع الرياض، عاصمة حكم آبائه وأجداده من ابن الرشيد، بالقضاء على عامله فيها والتغلب على حاميته.

2.   أهمية اختيار الوقت المناسب لدخول المعركة؛ وذلك من ثلاث زوايا، فقد اختار الملك عبدالعزيز توقيت سيره إلى الرياض، عندما غلب على ظنه أن ابن الرشيد قد اعتقد أنه لن يقوم بمهاجمتها. وهو بهذا الاختيار حقق عنصر المفاجأة، واختار فصل الشتاء لذلك السير ودخول الرياض، لأن ليل الشتاء طويل يتيح الفرصة أكثر من ليل الصيف، لقطع مسافات الطريق المطلوب قطعها ليلاً، ويجعل أهل الرياض داخل بيوتهم اتقاء للبرد. واختار ليلة الخامس من شهر شوال لأن الهلال يغيب قبل الساعة المحددة لدخولها، فيكون مسرح العملية مظلماً مناسباً للتسلل والتحرك في سرية.

3.   أهمية التخطيط الجيد للمعركة بوضع الخطوات التي يجب القيام بها قبل دخول المعركة، ثم طريقة إدارتها. وقد تمثل ذلك في جميع الخطوات التي مرت بها معركة الرياض.

4.   أهمية السرية في التحرك، ذلك أن ما قام به الملك عبدالعزيز ورفاقه من سير خلال الليل واختباء في أثناء النهار كان عاملاً من العوامل التي حفظت تلك السرية، وأثمرت النجاح.

5.   أهمية اختيار أرض المعركة، ذلك أن الملك عبدالعزيز اختار الرياض، التي تمثل رمزاً لتاريخ أسرته، ويُكن أكثر سكانها ولاء لهذه الأسرة، مما دفعهم إلى التعاون معه. وقد اتضح أنه بمجرد انتصاره على حامية ابن الرشيد وعامله، هرع إليه أولئك السكان مبايعين فرحين.

6.   أهمية معرفة جميع الطرق المؤدية إلى الهدف، لاختيار أقربها وأكثرها احتمالاً للنجاح. فالقائد عبدالعزيز يعرف ـ مثلاً ـ الطريق إلى الرياض، كما يعرف مواقع بيوت أهلها، ولذلك كان أول بيت دخله ورفاقه، لا يبعد عن هدفه إلاّ بيتا واحداً.

7.   أهمية الانضباط لدى الأفراد، ذلك أن رفاق عبدالعزيز قد طبقوا تعليماته بدقة. ونفذوها، من دون تأخير.

8.   أهمية التشاور والنقاش. يقول القائد عبدالعزيز: " وبعد أن صلينا الفجر جلسنا نفكر ماذا نعمل ".

9.   أهمية مرونة القائد في تغير خطته، إذا رأى ضرورة لذلك، كما هو واضح في قرار القائد عبدالعزيز باقتحام قصر المصمك، بدلاً من انتظار دخول عجلان إلى بيته للقضاء عليه. فتحقق بتلك المرونة قتل الخصم من جهة، واقتحام المصمك، ثم السيطرة عليه، من جهة أخرى.

10.  أهمية دراسة طرق التحرك وسير الاقتراب وطبوغرافية الأرض من وجهة النظر العسكرية، ومدى ولاء القبائل بالقرى التي يمر بها.

11.  أهمية الاستخبارات والحصول على معلومات عن الخصم وتحركاته وما لديه من إمكانيات حيث تم معرفة طريقة الحراس، وتبديلهم، وأوقاتهم، وكيفية حراستهم للمصمك، وساعات غفلتهم.

12.  أهمية العامل النفسي، فقد تم الاتصال بالقبائل الموالية لآل سعود بواسطة قسم الدعوة، وطلب منهم، ومن غيرهم، نصرة عبدالعزيز، وتم أيضاً الاتصال سراً بأهل الرياض بواسطة قسم الدعوة، وتذكيرهم بفضل آل سعود، وطلب نصرتهم له.

13.  أهمية الروح المعنوية، فقد قام ابن سعود بإفهام رجاله كل الأمور، التي تحيط بالمهمة الرئيسية وشرح لهم كل شيء بالتفصيل، حتى أتقن كل فرد منهم عمله ومهمته تماماً، ثم تعاهدوا على الاستبسال في سبيل الله، فأما حياة شريفة أو موت بعزة وكرامة.

14.  أهمية السيطرة والاتصال، فقد حدد ابن سعود وقتاً محدداً في منطقة بساتين ( الشميسي ) كوسيلة للاتصال، وهي أربع وعشرون ساعة ليكون بقية رجاله على علم بالموقف وتطوره، ثم ينفذوا أمره بهذا الخصوص، كما ظهرت أهمية السيطرة على القوات بالصوت والإشارة عند انتشارها في مجموعات قتالية صغيرة.

15.  أهمية عامل المفاجأة، فقد اختار عبدالعزيز الهجوم بعد غروب الشمس. واقتحم السور الخارجي من الجهة الجنوبية الغربية للرياض، وهي أكثر أماناً من الجهات الأخرى لوجود السكان الموالين لابن سعود.

16.  أهمية الاقتصاد في القوة، فلم يغامر ابن سعود بكل قوته في مرحلة الاقتحام في بادئ الأمر، بل ترك عدد منهم على أبواب سور الرياض، حتى يتم استدعاؤهم، وقد ثبت أن قلة العدد ليست دائماً عامل ضعف، بل قد تكون ضرورية في بعض الأحيان والظروف.

17.  أهمية الاستفادة من الموالين، فقد كان لوجود بعض الأهالي ومعرفتهم لابن سعود من قبل، دور كبير في امتناعهم عن الصراخ والضوضاء وكشف الاقتحام.

18.  أهمية ضبط الأعصاب والهدوء، فبعد أن اقتحم ابن سعود القصر حتى واجه عجلان مشياً على الأقدام، وتمكن من السيطرة على رجاله بواسطة الإشارات والصوت.

19.  أهمية المباغتة، فقد اندهش عجلان عندما واجهه ابن سعود، وكان لتأثير قوة الصدمة وشدة المفاجأة عليه، أن انتابه الخوف والتراجع، ومحاولته الهروب من أمام ابن سعود.

20.  أهمية العفو عند المقدرة.