إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود




الملك فهد بن عبدالعزيز
الملك فهد يفتتح أحد مراحل التوسعة
الملك فهد في مجلس الوزراء

توسعة المسجد النبوي
توسعة المسجد الحرام




مهامه ومناصبه

مهامه ومناصبه

من المهام المبكرة التي شارك فيها في عهد والده الملك عبدالعزيز، اختياره عضواً ضمن وفد المملكة برئاسة الأمير فيصل بن عبدالعزيز، وزير الخارجية، عند توقيع ميثاق الأمم المتحدة، وافتتاح أعمالها في سان فرانسيسكو. غادر الوفد الذي ضم كذلك الأمير محمد بن عبدالعزيز والأمير نواف بن عبدالعزيز والأمير عبدالله الفيصل وغيرهم، مطار جدة في يوم 22 ربيع الثاني 1364هـ/5 أبريل 1945م. ووصلوا القاهرة، واستقبلوا هناك بحفاوة بالغة. وحظي الوفد بمقابلة الملك فاروق الأول بقصر عابدين، وأدوا معه صلاة الجمعة في مسجد القصر، وتناولوا طعام الغداء على مائدته. وفي يوم الأحد 25 ربيع الثاني/ 8 أبريل 1945م، غادر الوفد القاهرة بالطائرة في طريقهم إلى سان فرانسيسكو عن طريق الجزائر. وفي تلك الرحلة طاف الوفد ببعض الولايات الأمريكية ولقي هناك ترحاباً من الجاليات العربية.

ثم رأس الأمير فهد وفد المملكة العربية السعودية الذي شارك في احتفالات تتويج الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، في 2 يونيه 1953م.

وفي عهد الملك سعود، كان الأمير فهد يكلف ببعض المهام السياسية في الخارج مما أكسبه مهارة سياسية جيدة، وارتبط بعلاقات وثيقة مع السياسيين العرب. فقد ترأس وفد حكومة المملكة العربية السعودية إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية، في دورته العادية الثانية والثلاثين، بالدار البيضاء في 27 صفر 1379هـ/ أول سبتمبر 1959م.

ورأس وفد المملكة العربية السعودية العربية السعودية العربية السعودية إلى اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورتها الثالثة والثلاثين الاستثنائية التي عقدت في شتورا بلبنان بتاريخ 22 أغسطس 1960م.

وعهد إليه الملك فيصل أيضاً بكثير من المهام الخارجية. فقد حضر الدورة الثانية لمؤتمر رؤساء الحكومات العربية التي عقدت في القاهرة في 7 رمضان 1384هـ/9 يناير 1965م.

والمؤتمر الذي تلاه، في دورة اجتماعه الثاني، الذي عقد في القاهرة أيضاً في 26 محرم 1385هـ/ 26 مايو عام 1965م.

كما انتخب رئيساً للمؤتمر الإسلامي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في ذي الحجة 1384هـ/ أبريل 1965م.

وزار باريس في عام 1387هـ/ 1967م بدعوة من الحكومة الفرنسية ، فاستقبله الجنرال ديجول استقبالاً حافلاً.

وفي عام 1390هـ/1970م، رأس وفد المملكة العربية السعودية إلى بريطانيا للمشاركة في المحادثات المتعلقة بمستقبل منطقة الخليج العربي، بعد قرار بريطانيا الانسحاب من المنطقة.

وفي جمادى الآخرة عام 1394هـ/ يونيه 1974م، رأس الأمير فهد وفداً سعودياً في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعقد اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. واجتمع مع وزير الخارجية الأمريكية هنري كيسنجر.

كما رأس الأمير فهد بن عبدالعزيز - نيابة أخيه الملك فيصل بن عبدالعزيز - وفد المملكة العربية السعودية لمؤتمر قمة منظمة الدول المصدرة للبترول (الأوبك)، الذي عقد في الجزائر بتاريخ 18 صفر 1395هـ/3 مارس عام 1975م. وقام في العام نفسه بزيارة فرنسا.

تقلد الأمير فهد بن عبدالعزيز عدداً من المناصب الرفيعة في الدولة، تنوعت بين أهم الوزارات في الحكومة. فكان أولها تعيينه وزيراً للمعارف في أول عهد الملك سعود بالمرسوم الملكي رقم 5/ 3/ 26/ 2950 الصادر في 18 ربيع الثاني 1373هـ/ 24 ديسمبر 1953م. وكان أول وزير للمعارف في تاريخ المملكة.

وفي بداية توليه هذا المنصب ألقى الأمير فهد خطبة في طلاب السنة التوجيهية، في مدرسة تحضير البعثات، أوضح فيها خطته للنهوض بالتعليم في البلاد، فقال : " إنه لا يقنعه الاكتفاء بالمدارس والمعاهد الثانوية في البلاد وابتعاث البعثات العلمية إلى الخارج فحسب، بل لابد له من إنشاء جامعات وكليات في هذه البلاد، تعنى بدراسة جميع العلوم والفنون الحيوية التي تنهض بها البلاد، النهضة اللائقة بمقامها المرموق بين الأمم الحية والشعوب الناهضة. وإنه سوف لا يسمح بأن يلتحق أي متخرج في الخارج، من الجامعات، بأية خدمة حكومية أو غير حكومية في الداخل، إلا إذا استغنت عنه وزارة المعارف. لأن النهضة العلمية الصحيحة في البلاد تتطلب أن يحتضن أبناؤها شؤون التربية والتعليم فيها".

وثاني هذه المناصب الهامة تعيينه وزيراً للداخلية، في 3 جمادى الآخرة 1382هـ /13 أكتوبر 1962م، فأعاد تنظيمها، وطوّر كلية قوى الأمن الداخلي (كلية الملك فهد الأمنية الآن). كما أنشأ عدداً من المعاهد المتخصصة لتخريج الكوادر الوطنية المؤهلة في شؤون الأمن المختلفة، مثل معهد ضباط الصف والجنود، ومعهد المرور، ومعهد قيادة السيارات، ومعهد اللغات، ومعهد التربية البدنية، وميدان الرماية الدولي. فكانت هذه المعاهد خطوة تطورية هامة في تاريخ وزارة الداخلية، اتبع فيها الأمير فهد أسلوبه في إقامة العمل على أساس من العلم والتعليم.

وفي 27 جمادى الآخرة 1387هـ/ أول أكتوبر 1967م عين الأمير فهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب استحدث لأول مرة. وكان ذلك إضافة إلى قيامه بمسؤوليات وزارة الداخلية وأعبائها المتشعبة. وقد أصبح بحكم هذا المنصب يرأس جلسات مجلس الوزراء.

وبعد اغتيال الملك فيصل في 13 ربيع الأول 1395هـ/25 مارس 1975م، بويع ولي العهد الأمير خالد بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، كما بويع الأمير فهد ولياً للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء.

وأنيطت بالأمير فهد مسؤوليات أخرى تشمل الرئاسة العليا لعدد من المجالس والهيئات المسؤولة عن أهم قطاعات الحياة في المملكة، وهي:

1. المجلس الأعلى لجامعة البترول والمعادن.

2. المجلس الأعلى للجامعات.

3. الهيئة الملكية للجبيل وينبع.

4. المجلس الأعلى لسياسة التعليم.

5. المجلس الأعلى لرعاية الشباب.

6. اللجنة العليا لشؤون الحج.

7. الهيئة الملكية لتطوير المدينة المنورة.

وفي أثناء توليه ولاية العهد كان الساعد الأيمن لشقيقه الملك خالد بن عبدالعزيز، الذي أنابه عنه في كثير من المهام والأسفار والمؤتمرات، وخاصة في الشؤون الخارجية، فرأس وفود المملكة إلى مؤتمرات القمة العربية في الدار البيضاء وعمّان وبغداد. وأطلق مشروعه للسلام في الشرق الأوسط الذي تبناه مؤتمر القمة العربي في الدار البيضاء عام 1980م.

وحضر مؤتمر قمة الشمال والجنوب الذي عقد في (كنكون) بالمكسيك في عام 1401هـ/ 1981م، والتقى هناك بكثير من زعماء العالم.

وفي يوم الأحد 21 شعبان 1402هـ /13 يونيو 1982م، توفي الملك خالد بن عبدالعزيز، فبويع الأمير فهد ملكاً على البلاد، وبويع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، مع احتفاظه برئاسة الحرس الوطني.

وفي أثناء توليه الحكم زار كل من بريطانيا وفرنسا ، وزار الولايات المتحدة الأمريكية (في جمادى الأولى 1405هـ/فبراير 1985م)، ومصر(1411هـ/1990م)، والعراق (1989)، وقطر والكويت وغيرها.

وفي أول رمضان 1407هـ/ 1987م، ترأس وفد المملكة إلى اجتماعات القمة العربية الطارئة في الجزائر.

وسيذكر التاريخ للملك فهد جهوده الطيبة في عقد مؤتمر الطائف 1989م، الذي جمع الأطراف اللبنانية،وانتهى بتوقيع اتفاق الطائف الذي حل بموجبه السلام في ربوع لبنان.

وسيذكر التاريخ للملك فهد بن عبدالعزيز أيضاً وقوفه إلى جانب دولة الكويت عندما غزتها القوات العراقية في 2 أغسطس 1990م، واحتلتها وشردت أهلها. وواجهت المملكة كل ما ترتب على هذا الاحتلال من عواقب، وبذل الملك فهد من وقته وجهده السياسي الكثير لحل الأزمة سلمياً، ولما لم تفلح الوسائل السلمية، تدخلت القوات العربية والدولية، تحت راية الأمم المتحدة، لتحرير الكويت من الجيوش العراقية. وكان الملك فهد بن عبدالعزيز هو بطل تحرير الكويت.

ولقد أرسى قواعد النظام الدستوري في البلاد السعودية بإصداره أنظمة الحكم والمناطق والشورى في 27 شعبان 1412هـ.

في 28 صفر 1407هـ/ أول نوفمبر 1986م صدر أمر ملكي باستعمال لقب (خادم الحرمين الشريفين) بدلاً من لقب (صاحب الجلالة)، وبتجنب استخدام عبارات (سيدي المعظم)، مولاي وأمثالها من عبارات التمجيد والتعظيم.