إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / أركان الإسلام، وأثرها في عافية الإنسان، روحاً وجسداً




مد الجذع وثني الرجلين للجلوس
الارتكاز أثناء السجود
القدمين في النزل والقيام
ارتكاز القدمين أثناء الجلوس
ثني اليدين في السجود
ثني الجذع للأمام
ثني الجذع للسجود
ثني الرجلين
ثني الساعدين
تمرين التسليم
تمرين الجلوس
تمرين الركوع
تمرين السجود
تمرين الضغط المرحلة الأولى
تمرين الضغط المرحلة الثانية
تمرين القيام والنزول
تمرين القرفصاء
تمرين سيرازانا
دوالي الساقين
دفع الأرض باليدين
رفع الذراعين
في الوقوف
في الركوع
في السجود
فرد الجذع

نهاية مرحلة ما بعد الامتصاص
مصادر الطاقة للتجويع المتوسط
مصادر الطاقة للتجويع الطويل
مفاصل زليلية
مقطع الجلد
الجهاز العصبي
الجمجمة والعمود الفقري
العضلات في الركوع
العضلات في حركة التسليم
تأثير الغدة النخامية
تحلل الجليكوجين الكبدي إلى جلوكوز
تحول جزء من الجلوكوز
حركة النزول والقيام
حركة العضلات في القدم اليمنى
عضلات الساعد الأيمن
عضلات الظهر في حركة الرفع
عضلات حركة الساق اليمنى
عضلات حركة الكف الأيسر
عضلات رفع اليدين




ثالثاً: الركن الثالث

ثالثاً: الركن الثالث: الزكاة

الزكاة في اللغة معناها: الطهارة، وقد سمى الله الصدقة المفروضة زكاة، لأنها تطهر النفس. قال الله تعالى: ]خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[ (سورة التوبة: الآية 103)

وقد جعل الله الزكاة إجبارية، لا تخضع لهوى الشخص، إن شاء أعطى، وإن شاء مَنَع. لأنها ليست إحساناً بل هي حق الفقير في مال الغني. وهي ليست إحساناً فردياً، بل هي ضريبة إجبارية. والزكاة من أعظم سبل التكافل الاجتماعي التي عرفتها البشرية، إذا ما طبقت تطبيقاً صحيحاً.

والزكاة، وإن كانت وقاية وعلاجاً لكثير من المشاكل الاجتماعية، فإنها كذلك وقاية وعلاج للنفوس. فالفقير الذي لا يَجِدُ لُقمة العيش، واليتيم الذي يفتقد مَن يكفله، وابن السبيل الذي انقطعت به السبُل، والغارم الذي لا يجد ما يسد به دَينه، وغير أولئك، ممَّن أوجب الإسلام لهم حقاً في الزكاة، قد يتملكهم اليأس والقنوط، وتنحرف نفوسهم، وتتعقد حياتهم، فيلجأوا إلى وسائل غير مشروعة، قد يتخلصون من حياتهم، وقد يلجأون إلى ما ينسيهم ما هم فيه من هَمّ وغَمّ، من مخدرات وخمور وغيرها، مما يزيد من أمراضهم النفسية، ويحطم صحتهم البدنية.

وقد يلجأون إلى أَخَسّ الوسائل، وأكثرها شروراً، للحصول على ما يقِيم حياتهم، من سرقة وغيرها. أو قتْل الأغنياء طمعاً في أموالهم، حتى ولو كانوا من أقرب الناس إليهم.

فالزكاة للفقير والمحتاج، هي وقاية لنفسه من ذُل السؤال، وهموم الفقر، وقضاء عمره بحثاً عن مخرج مما يحيط به من أزمات. فيصبح بذلك عضواً عاملاً، ولَبِنَة صالحة في مجتمعه. بدلاً من أن يكون عضواً فاسداً، يمثل الشر، ولا يضْمِر في نفسه إلاّ الشر واليأس، ويعيش متوتر النفس، كَسِير القلب، مملوءاً بالحقد على الآخرين. وهكذا يحمي الإسلام تلك الفئات، من كثير من الأمراض النفسية، والنفس جسدية. أما بالنسبة للغني وصاحب المال، فهي تطهّر نفسه من آثار الغِنى، من إحساس بالغرور والكبرياء والعظَمة، وتدفعه إلى التفكير في إخوانه، والعطف عليهم، فيعيش المجتمع كله حياة سليمة، خالية من أمراض النفوس، متعاوناً على الخير. يعيش كل فرد فيه آمناً على نفسه وماله وعياله.