10. حضور النساء إلى الجماعة

يجوز للنساء الخروج إلى المساجد وشهود الجماعة. والأفضل لهنّ أن يصلين في بيوتهنّ. كما ورد في خبر أم سلمة رضي الله عنها عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَنَّهُ قَال:َ ]خَيْرُ مَسَاجِدِ النِّسَاءِ قَعْرُ بُيُوتِهِنَّ[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 25331).

والرسول الكريم r لا يرى بأساً في حضورهن الجماعة في المسجد، إذا ذهبن إلى الجماعة في حالة تؤمن معها الفتنة، وتجنّب ما يثير الشهوة. فعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنّ النبي r قال: ]لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلْيَخْرُجْنَ إِذَا خَرَجْنَ تَفِلات[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 4426)، (والتَّفِلَةُ هي التاركة للطيب). وورد عن زينب امرأة عبد الله قالت: قال لنا رسول الله r ]‏إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلا تَمَسَّ طِيبًا[(صحيح مسلم، الحديث الرقم 674).

وعلى النساء أن يتخذن مكانهن بعيداً عن الرجال. وأن يُخصص لهنّ مكان مستور. فعن أبي هريرة t أن النبي r قال: ]خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا[ (صحيح مسلم، الحديث الرقم 664). ويستثنى من ذلك صلاة العيدين، إذ ورد الحث على حضور النساء لها، ليشهدن الخير مع المسلمين، خلافاً للصلاة المفروضة، التي يفضل للمرأة أداؤها في دارها.