إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم




1. سيف الرسول
2. الفرسان
3. السيف
4. الدرع
5. المنجنيق
6. برج حصار

1. موقعة بدر
2. معركة أحد
3. معركة الخندق
4. صلح الحديبية
5. فتح خيبر
6. غزوة مؤتة
7. فتح مكة
8. غزوة الطائف
9. غزوة تبوك




7

7. غزوة بني قينقاع (الأول من شوال)

أ. أسباب الغزوة

      (1) أسباب غير مباشرة

               تجسُّس اليهود من المسلمين، ونقل المعلومات عن نياتهم وتحركاتهم إلى المشركين؛ فضلاً عن نبذهم ما عاهدوا عليه المسلمين.

           (2) أسباب مباشرة

                تعرض اليهود لامرأة مسلمة، تبيع حلى في سوق بني قينقاع، فاستغاثت. واستجاب لها أحد المسلمين،  فقتل الصائغ اليهودي. وانتصر له قومه، فقتلوا المسلم، ثم لاذوا بحصونهم.

ب. حجم القوات المتضادة

      (1) المسلمون

                  مسلمو المدينة كافة، يقودهم رسول الله.

        (2) المشركون

                  بنو قينقاع في حصونهم.

ج. سير أعمال القتال

            طلب الرسول من بني قينقاع الحفاظ على عهد الموادعة؛ فهُم أول من غدر من اليهود. وأمرهم بعدم إيذاء المسلمين في المدينة، وإلا لحق بهم ما لحق بقريش يوم بدر. ولكنهم استخفوا بتهديده وقالوا: "لا يغرنك، يا محمد، أنك لقيت قوماً، لا علم لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصة.  إنا، والله! لئن حاربنا، لتعلمن أنا نحن الناس". فبادروا إلى محاصرتهم داخل قلاعهم، خمسة عشر يوماً، بعد أن استخلف أبا لبابة على المدينة؛ إلا أنهم لم يستطيعوا المقاومة، فاستسلموا، ورضوا بما يفعله الرسول في رقابهم ونسائهم وذريتهم وأموالهم.

            قرر محمد قتلهم جميعاً؛ ولكن عبدالله بن أبي بن سلول، سارع إلى طلب العفو عنهم، قائلاً: "يا محمد، أحسن في مواليّ". فأبطأ عليه النبي، فكرر الطلب، وأدخل يده في جيب درع الرسول، فتغير وجهه الكريم، وقال: "أرسلني، ويحك". فقال عبدالله، رأس المنافقين: "لا، والله! لا أرسلك حتى تحسن في مواليّ. أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة! إني والله! امرؤ أخشى الدوائر". فرأى الرسول في إلحاحه ما يجعله يعود إلى سكينته، وخاصة بعد أن جاءه عبادة بن الصامت، يحدثه بما تحدث به عبدالله بن أبي. ورأى أن يتركوا المدينة، تاركين وراءهم السلاح والمال، والذهب الذي كانوا يصوغون. فتركوها وتوجهوا إلى وادي القرى، حيث أقاموا زمناً، ثم ساروا نحو الشام حتى بلغوا أذريعات[9]، فأقاموا بها.

د. نتائج أعمال القتال والخسائر

          بجلاء بني قينقاع، ضعفت شوكة اليهود في المدينة، حيث كان أكثرهم في خيبر وأم القرى. واستولى المسلمون على ديارهم وسلاحهم وأموالهم. وبسطوا هيبتهم على سائر سكان المدينة.

 



[9] أذريعات: موضع في منطقة شرق الأردن حالياً بين أجنادين والشام.