إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم




1. سيف الرسول
2. الفرسان
3. السيف
4. الدرع
5. المنجنيق
6. برج حصار

1. موقعة بدر
2. معركة أحد
3. معركة الخندق
4. صلح الحديبية
5. فتح خيبر
6. غزوة مؤتة
7. فتح مكة
8. غزوة الطائف
9. غزوة تبوك




1

1. سرية زيد بن حارثة (جمادى الآخرة)

أ. أسباب خروج السرية

     محاولة قريش تغيير طريق التجارة، ليكون مكة- العراق، بدلاً من مكة – الشام، بعد أن هدد المسلمون طريق التجارة الأخير؛ ما أثر في حالتها الاقتصادية.

ب. حجم القوات المتضادة

     (1) المسلمون

               دورية قتال، عدتها مائة راكب، يقودهم زيد بن حارثة.

     (2)  المشركون

               قافلة تجارية لقريش، يقودها صفوان بن أمية.   

ج. سير أعمال القتال

           ضاق صَفْوان بن أمَيَّة بالمسلمين، إذ قال: "إن محمداً وأصحابه، قد عَوَّروا علينا متجرنا. فما ندرى كيف نصنع بأصحابه، وهم لا يبرحون الساحل؛ وأهل الساحل قد وادعوهم، ودخل عامتهم معهم. فما ندري أين نسكن. وإن قمنا في دارنا هذه أكلنا رؤوس أموالنا، فلم يكن لها من بقاء؛ وإنما حياتنا بمكة على التجارة إلى الشام، في الصيف، وإلى الحبشة، في الشتاء". واقترح عليه الأسود بن عبد المطلب، أن يأخذ طريق العراق، وقال: "تنكب الطريق على الساحل، وخذ طريق العراق". ودله على من يعرفها، فرات بن حيان، من بني بكر. وأوضح أن "طريق العراق لايطؤها أحد من أصحاب محمد؛ فهي أرض نَجْدٌ وفياف".

            استصوب صفوان الاقتراح؛ إذ إن الفيافي لا تضير حركة القافلة في فصل الشتاء، حين تكون الحاجة إلى الماء قليلة. فانطلق بالقافلة، بعد أن حمَّلها من الفضة والبضائع ما قيمته مائة ألْف درهم. بعث رسول الله على القافلة سرية، يقودها زيد بن حارثة، فلقيها عند ماء القردة[13]، حيث فر رجالها مذعورين؛ فاستولى عليها المسلمون، وأسروا دليلها، فرات بن حيان، الذي ما لبث أن أسلم، فنجا.  

     د. نتائج أعمال القتال والخسائر

            الاستيلاء على القافلة، وأسر فرات بن حيان الذي دخل في الإسلام. وبذلك يكون المسلمون قد حاصروا قريش حصاراً اقتصادياً شديداً؛ إذ قطعوا على قوافلها طريق مكة ـ الشام، وطريق مكة ـ العراق. وتُعَدّ هذه أول غنيمة ذات قيمة، غنمها المسلمون.

 



[13] قردة: هى ماء بنجد في الرمة لبنى النعامة.