مقدمة

تُعد جرينادا من أصغر الدول المستقلة، في النصف الغربي من الكرة الأرضية. وكان الهنود الأرواك Arawak من أوائل الشعوب، التي قطنت في هذه المنطقة. وفي خلال القرن الثامن عشر، استولى عليها الهنود الكاريبيون، القادمون من أمريكا الجنوبية. وفي عام 1498، نزل الجزيرة كريستوفر كولمبوس، أول مستكشف أوروبي تطأ قدماه أرض تلك البلاد، وبقيت غير مستعمرة لأكثر من قرن من الزمان، وأطلق عليها كونسبسون، بيد أن الأوروبيين أسموها بعد ذلك جرينادا.

وقد عرقل الكاريبيون جهود الأوربيين لاستعمار جرينادا، وفي عام 1650 باع الكاريبيون جرينادا للفرنسيين، الذين أشهروا سيوفهم، فيما بعد، في وجوه الهنود. وأقام الفرنسيون زراعة السكر، وجلبوا أعداد كبيرة من العبيد الأفارقة.

واستولت بريطانيا على الجزيرة، في عام 1762، وتوسعت في إنتاج السكر. وفي القرن 19، حل الكاكاو محل السكر، كمحصول رئيسي للتصدير. وفي القرن العشرين، أصبح جوز الطيب هو المحصول الأول للتصدير.

في عام 1967، منحت بريطانيا جرينادا بعض الإشراف على شؤونها. وفي أوائل السبعينيات من القرن العشرين، قاد رئيس وزراء جرينادا إيريك جيري، حركة تطالب بالاستقلال عن بريطانيا. ونالت جرينادا استقلالها، عام 1974، لتصبح أصغر دولة مستقلة في نصف الكرة الغربي.

وفي 19 أكتوبر 1983، استولى مجلس عسكري ماركسي على السلطة، وبعد ستة أيام فقط، غزت القوات الأمريكية، إضافة إلى قوات ست دول كاريبية أخرى، جرينادا، وسرعان ما قبضت تلك القوات على قادة الثورة ومئات الكوبيين، الذين كانون يعملون مستشارين لهم، وأسرتهم. وفي العام التالي، جرت انتخابات حرة في البلاد. وفي سبتمبر 2004 ضرب إعصار "إيفان" جرينادا، وأحدث خسائر فادحة.