إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / جامايكا Jamaica (جامايكا Jamaica)




علم جامايكا


خريطة جامايكا



إيران

مقدمة

جامايكا دولةٌ مستقلة، ضمن الكومنولث البريطاني. وهي إحدى جزر الهند الغربية، التي تقع في البحر الكاريبي، على مسافة 90 ميلاً، إلى الجنوب من كوبا، و100 ميلٍ، غربي هاييتي. تُعرف جامايكا، مع بعض جزر الهند الغربية الأخرى، باسم جزر الأنتيل الكبرى.

أكتشف كريستوفر كولومبس جامايكا، عام 1494. وكان هنود الأراواك يعيشون في الجزيرة، آنذاك، وكان يسمون جزيرتهم كزامايكا Xamaica؛ أي أرض الماء والأشجار. وقعت الجزيرة تحت سيطرة الاستعمار الأسباني، الذي أباد معظم سكانها، من الهنود الحمر، وأحلو العبيد الأفارقة بدلاً منهم، وأنشأت اقتصاد زراعي مبني على السكر والكاكاو والبن. وقد دام الاستعمار الأسباني، من أوائل القرن السادس عشر، حتى عام 1655، عندما هاجم الإنجليز جامايكا، واستعمروها.

نشب نزاعٌ، بين بريطانيا وأسبانيا، بشأن السيطرة على الجزيرة، انتهي بتوصل البلدين إلى عقد اتفاقيةٍ، عام 1670، في مدريد، أصبحت جامايكا، بموجبها، تابعة للتاج البريطاني. وخلال السبعينيات من القرن السابع عشر، تحولت جامايكا إلى ملجأ للقراصنة، الذين كانوا يهاجمون الموانئ والسفن، في البحر الكاريبي. كما كان البريطانيون يستعملونها سوقاً رئيسية للمتاجرة بالرقيق، تحت إشراف "الشركة الإفريقية الملكية". وقد أدى استعباد الأهالي، من قبل البريطانيين، إلى انقراض معظم ما تبقى منهم في الجزيرة. وفي القرن الثامن عشر، ظهرت، في الجزيرة، حركة مناهضة لتجارة الرقيق، تمكنت من منع هذه التجارة، عام 1834، وحررت ربع مليون عبد، وكثيراً منهم أصبح مزارع صغير. وقد ألحق انتهاء العبودية الضرر بزراعة السكر في جامايكا؛ لأن أصحاب المزارع الكبيرة فقدوا آلاف الأيدي العاملة؛ إذ أصبح معظم المحررين، مزارعين مستقلين.

أصبحت جامايكا، عام 1958، عضواً في دول الهند الغربية، واستمرت في هذا الاتحاد، حتى عام 1962، حين نالت استقلالها التام؛ ولكنها ظلت ضمن دول الكومنولث البريطاني. كان أول رئيس وزراء لدولة جامايكا المستقلة، ألكسندر ستمانت، الذي انسحب من الحكم، عام 1967، فخلفه دونالد سانفستر، الذي تُوفي بعد بضعة أسابيع، من توليه الحكم؛ فحلَّ محلَّه هوج شيرر، الذي استمر يقود البلاد، حتى انتخابات 1973، التي انتصر فيها خصومه، من حزب الشعب الوطني القومي، وهو حزب تقدمي وطني. وتكرر هذا الانتصار، مجدداً، في انتخابات عام 1976.

وقد أدى تدهور الظروف الاقتصادية خلال السبعينيات من القرن الماضي، وعدم الاستقرار السياسي، إلى نشوب أعمال عنف متكررة، ونشوء عصابات متنافسة تتبع الأحزاب السياسية الرئيسية، سرعان ما تحولت هذه العصابات إلى شبكات جريمة منظمة وبارزة، تورطت في تهريب المخدرات الدولية وغسل الأموال.

ولا تزال جرائم العنف والاتجار بالمخدرات فضلاً عن الفقر، تشكل تحديات كبيرة للحكومة اليوم؛ وبالمقابل لا يزال هناك العديد من المناطق الريفية والمنتجعات بكراً، ويمكن أن تسهم إسهاماً كبيراً في نمو الاقتصاد ودعمه.