مدينة الخُبر

مدينة الخُبر إحدى مدن المنطقة الشرقية، للمملكة العربية السعودية.

1. سبب التسمية

لا يعرف أصل تسمية مدينة الخبر على وجه التحديد، فبينما يرى بعض الناس أنها جمع (خُبرة)، وهو المكان الذي تتجمع فيه مياه السيول والأمطار، يرى آخرون أن كلمة (خُبَر) تعني شجر السّدر والأراك، وسميت به المدينة لكثرة هذه الأشجار على الساحل. (اُنظر صورة مشاهد من مدينة الخُبَر).

2. الموقع والمساحة

تُكَوِّن الخبر الزاوية الشمالية الشرقية من بر الظهران، على الساحل الشمالي للخليج العربي. ويحيط بها الخليج العربي من الشرق ومن الجنوب، على مساحة تقدر بحوالي 12 كم².

3. السكان

يُقدر عدد السكان في الخبر بحوالي 100 ألف نسمة، بمعدل نموٍ سنوي مقداره 68%.

4. المناخ

مناخ الخُبر حار صيفاً ومعتدل في الشتاء. وتبلغ درجة الحرارة ذروتها في الصيف عندما يكون متوسطها 35ْ مئوية، وفي الشتاء 15ْمئوية، وتبلغ نسبة الرطوبة 83% صيفاً و48% شتاء، وتبلغ كمية الأمطار 85 مليمتر في العام.

5. نبذة تاريخية

أ. تشير بعض المواقع الأثرية بالمنطقة، إلى وجود حضارة مزدهرة كانت قائمة في منطقة الظهران، على مدى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد.

ب. تذكر المصادر أن أول القبائل العربية التي استوطنت المنطقة، هم بنو عبدالقيس.

ج. بعد ظهور الإسلام تركزت الحركة السياسية والتجارية في مدينة (هجر)، وانزوت الظهران والخبر ولم يعد لهما ذكر.

د. في عام 1350هـ ـ 1930م انتعشت المنطقة، بعد ظهور بشائر البترول.

هـ. في عام 1353هـ ـ 1933م أُنشئ في الخبر أول رصيف بحري لاستقبال السفن القادمة من البحرين، محملة بالمؤن لمعسكرات العمل في الظهران والخبر.

و. في عام 1359هـ ـ 1939م، تأسست أول إمارة في الخبر، وسميت "إمارة الظهران".

ز. في 1361هـ ـ 1941م، أنشئ ميناء العزيزية جنوبي الخبر، لنقل شحنات الزيت المصدرة إلى البحرين.

ح. في عام 1370هـ ـ 1950م، تأسست إمارة المنطقة الشرقية، وتحول اسم "إمارة الظهران" إلى "إمارة الخبر".

6. أهم معالم المدينة

أ. النقل والمواصلات

تتصل الخبر بالمناطق الأخرى بشبكة من الطرق، أهمها:

(1) طريق الخبر ـ الدمام المزوج (20 كم).

(2) طريق الدمام ـ الظهران ـ جامعة الملك فهد (125 كم). (اُنظر صورة مشاهد من مدينة الخُبَر).

(3) طريق الخبر ـ العزيزية ـ شاطئ نصف القمر (45 كم).

(4) طريق الخبر ـ الظهران ـ الدمام ( 3 كم).

(5) طريق الخبر ـ الدمام الساحلي المزدوج (18 كم).

يبدأ جسر الملك فهد في جنوب مدينة الخبر، ويمتد عبر الخليج العربي لمسافة 25 كم، ليصل المملكة العربية السعودية بدولة البحرين. كما يمثل ميناء الخبر، منذ إنشائه، منفذاً تجارياً، محلياً ودولياً.

ب. النهضة التعليمية

افتُتحت أول مدرسة للبنين في الخبر عام 1361هـ ـ 1942م، وافتتحت أول مدرسة للبنات عام 1381هـ ـ 1961م. وتوالى افتتاح المدارس حتى بلغ عددها الآن حوالي خمسين مدرسة، تخدم مراحل التعليم المختلفة، إضافة إلى المدرسة الأهلية.

ج. الرعاية الصحية

في الخبر عدد من المستشفيات، من أهمها:

(1)  مستشفى الملك فهد الجامعي (5 سرير).

(2) مستشفى الخبر العام (250 سريراً).

إضافة إلى المستشفيات الخاصة، والمستوصفات الحكومية، ومكاتب الحجر الصحي.

د. النشاط الاقتصادي وأهم المنتجات

يتكامل النشاط الاقتصادي في مدن المنطقة بين الخبر والدمام والظهران. فهناك منطقتان صناعيتان كبريان، إحداهما في الظهران، والثانية بين الدمام والخبر. وأغلب النشاط الاقتصادي في الخبر يعتمد على التجارة، حيث أنشئت المجمعات المركزية والفنادق والمصارف.

أما الزراعة فتقتصر على البساتين والحدائق في الأطراف الشمالية والغربية، وفيها مزارع للدواجن والخضراوات والفواكه.

وهناك بعض الصناعات الاستهلاكية، مثل مواد البناء والمياه الغازية والملابس والألبان والغازات الصناعية.

السّياحة تحفل الخبر بالحدائق والمتنزهات، كما تتميز بشواطئها الجميلة على الخليج العربي، التي من أهمها شاطئ خليج نصف القمر، وشاطئ الغروب، وشاطئ العزيزية.

وهناك مدينة الملك فهد السّياحية، التي تضم المتنزهات وصالات الألعاب والمرح. إضافة إلى مشروع الكورنيش، وحديقة الحيوان.

هـ. أهمية المدينة

(1) مع الازدهار الاقتصادي والعمراني الذي عاشته المملكة، تطورت مدينة الخبر حتى أصبحت القلب التجاري لمنطقة الدمام، بحكم قربها من مطار الظهران ومنشآت الزيت وجسر الملك فهد. فاتجهت إليها رؤوس الأموال للاستثمار، واختارتها كثير من المؤسسات والشركات لتكون مركزاً رئيسياً لمكاتبها.

(2) استفادت المدينة من التطور الفني في توجيه النمو العمراني وتخطيطه، فأنجزت كثيراً من مشروعات البنية الأساسية فأصبحت من المدن الحديثة.

(3) للمدينة أهميتها السياحية، لما تتميز به من الشواطئ الجميلة والمشروعات الترفيهية.