مقدمة

في عام 1975، كانت خمس دول إفريقية، تقريباً، قد نالت استقلالها عن الاستعمار البرتغالي، منها موزامبيق، بعد خمسة قرون تقريباً. وقد عاقت الهجرة، واسعة النطاق، من قبل البيض، واعتماد الاقتصاد الموزمبيقي على جمهورية جنوب إفريقيا، ومواسم الجفاف الشديدة، والحرب الأهلية طويلة الأمد، التنمية في البلاد، حتى منتصف التسعينيات. تخلى الحزب الحاكم "جبهة تحرير موزامبيق" (FRELIMO) عن الماركسية، رسمياً، في 1989. ونص الدستور الجديد، الذي صدر في العام التالي، على إجراء انتخابات تعددية، والتحول إلى النظام الاقتصادي، الذي يقوم على أسس السوق الحرة. وقد وضعت اتفاقية السلام، التي رعتها الأمم المتحدة، بين الحكومة والقوات المتمردة (RENAMO)، حداً للقتال الدائر بين الطرفين، في 1992.

في ديسمبر 2004، خضعت موزامبيق لانتقال هادئ للسلطة، عندما تنازل جواكيم شيسانو Joaquim CHISSANO، بعد 18 عاماً في الحكم. ووعد خليفته المُنتخب أرماندو إميليو جويبوزا Armando Emilio GUEBUZA، أن يستمر في السياسات الاقتصادية، التي تشجع على الاستثمار الأجنبي. وفي أكتوبر 2009، أعيد انتخابه رئيساً للبلاد لولاية ثانية، في انتخابات وصفت بأنها كانت معيبة، شابها التزوير، وتنحية بعض المرشحين، واستخدم فيها الحزب الحاكم الموارد الحكومية خلال الحملة الانتخابية. ونتيجة لذلك فقد أزال "بيت الحرية" موزامبيق من قائمة الدول، التي تجري فيها انتخابات ديمقراطية.