مقدمة

في أوائل القرن السادس عشر الميلادي، تمكنت أسبانيا من انتزاع السلطة من الهند، وفرض سيطرتها على ما يُسمى، حالياً، بنما. وفي عام 1821، انفصلت بنما عن الحكم الأسباني، وانضمت في اتحاد مع كولومبيا، وإكوادور، وفنزويلا تحت اسم جمهورية كولومبيا الكبرى. وحينما تم حل الاتحاد، عام 1830، بقيت بنما جزءاً من كولومبيا.

وبمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، انفصلت بنما عن كولومبيا، عام 1903، وسرعان ما وقّعت معاهدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تسمح للأمريكيين بشق قناة بنما، والسيادة على قطاع من الأراضي، المتاخمة لجانبي القناة، يُسمى قطاع قناة بنما. وقد حفر قناة بنما سلاح المهندسين، بالجيش الأمريكي، خلال عشر سنوات، في الفترة من 1904 إلى 1914.

وفي السابع من سبتمبر 1977، وبعد سنوات من المفاوضات، وقّعت بنما والولايات المتحدة الأمريكية، معاهدة ترمي إلى إنهاء سيطرة الأخيرة على القناة، وانتقال ملكيتها كاملة إلى بنما، بحلول عام 1999.

وبمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك، خُلع الدكتاتور مانويل نورييجا Manuel Noriega، عام 1989 عن حكم بنما. وقد نقلت ملكية القناة ونطاقها، والقواعد الأمريكية المتبقية، إلى بنما في نهاية عام 1999. وفي أكتوبر 2006، وضع البناميون خطة طموحة لتوسيع القناة (تُقدر التكلفة بـ 5.3 بلايين دولار أمريكي). وهذا المشروع الذي بدأ عام 2007، والذي يمكن أن يضاعف سعة القناة، قد ينتهي العمل فيه عام 2015.