مقدمة

برزت الحضارة الصينية، بين حضارات العالم الأخرى، في الفنون والعلوم. ولكن في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، حاصرت المجاعات الجمهورية الصينية من جانب، والاضطرابات الأهلية والهزائم العسكرية، ومن ثم الاحتلال الأجنبي للجمهورية، من جانبٍ آخر.

وبعد الحرب العالمية الثانية، استولى الشيوعيون على السلطة، وأقاموا حكما اشتراكياً ديكتاتوريا تحت قيادة ماو تسي دونج MAO Zedong. حافظ هذا النظام الديكتاتوري على السيادة الصينية، ولكنه، في الوقت نفسه، فرض قيوداً صارمة على الحياة اليومية للناس، وأزهق أرواح عشرات الملايين من الشعب الصيني.

بعد عام 1978، تولى دينج زياوبينج DENG Xiaoping، خلفاً لماو تسي دونج، فحرر مركزية صناعة القرارات الاقتصادية، وقد كان هو ومن خلفه يركزون على السوق الموجهة نحو التنمية الاقتصادية.

وفي عام 2000، تضاعف الناتج الصيني أربع مرات. ومع الزيادة السكانية الكبيرة، فقد تحسن مستوى المعيشة، وزادت الاختيارات الشخصية. بينما تظل القيود السياسية صارمة.

ومنذ بدايات التسعينيات من القرن الماضي، بدأت الصين توسّع تواصلها مع العالم الخارجي، وتشارك في المنظمات الدولية.