سافانا Savanna

مدينة في ولاية جورجيا وأحد الموانئ الرئيسية جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، يبلغ عدد سكانها 137.560 نسمة، والمنطقة الحضرية يبلغ عدد سكانها 242.622 نسمة. وبها أحدث ما وصلت إليه تجهيزات الموانئ في العالم من المراسي، والمستودعات، وغيرها. ويمتد ميناء سافانا إلى 29 كم من المحيط الأطلسي إلى داخل اليابسة، ويعبر نهر سافانا من ناحية كارولينا الجنوبية، وتربطه بالمحيط الأطلسي قناة بعمق 12م.

ويوجد بالقرب من الميناء مهبط هنتر العسكري، وتبعد فورت ستيوارت 64 كم إلى الجنوب. ويشكل الاثنان مركز تديب المشاة (24) لطياري المروحيات للجيش الأمريكي. كما توجد بالمنطقة كلية أرمسترونج الحكومية، وكلية سافانا للفنون والتصميم، وكلية سافانا الحكومية. وتعتبر أكاديمية تلفير للفنون والعلوم إحدى المؤسسات الرائدة في مجال عرض الآثار الفنية في الولايات الجنوبية الشرقية. وافتتح بيت بيثدا الحالي لإيواء الأطفال المشردين بالقرب من سافانا في 1740م، وهو أقدم بيت لإيواء الأطفال المشردين في الولايات المتحدة.

كما أن العديد من الناس يزورون بيت جوليت جوردون لو، التي أسست دليل البنت (جيرل جايدز) في أمريكا.

وسافانا مركز تجاري لإقليم يتميز باتساع منتجاته الزراعية. وتصدر المؤسسات القريبة من الميناء إلى اليابان سنوياً الأخشاب بكميات كبيرة، وتقوم الصناعة الرئيسية للمدينة على ورق الكرافت القوي الذي يستخدم في صناعة الحقائب.

ويُصنع ورق الكرافت القوي من خشب الصنوبر الجنوبي الذي ينمو حول المدينة، وتعتبر سافانا مركزاً تجارياً بحرياً مهماً وتشمل المنتجات الأخرى لباب الخشب، وتقطير السكر، وتعبئة الشاي، والمنتجات البترولية، ومواد البناء، والطائرات النفاثة، والمقطورات.

أسس جيمس أوجليتون ميناء سافانا في 12 فبراير 1733م باعتبارها المستوطنة الاستعمارية الأولى في جورجيا، ولذلك يطلق عليها اسم مدينة جورجيا الأم. وكانت سافانا واحدة من طلائع المدن المخططة في الولايات المتحدة، وقد بناها المستوطنون على نسق التصميم الذي أعده وليم بل وأوجيلتورب. وكانت سافانا المدينة الرئيسية، وعاصمة جورجيا حتى بعد نهاية الثورة الأمريكية في 1783م.

وأقيم بالقرب من المدينة محلج إيلي ويتني للقطن في 1793م، الأمر الذي أدى إلى توسيع كبير في زراعة القطن بالمنطقة.

وقد أبحرت أول سفية عبر المحيط الهادئ من ميناء سافانا إلى ميناء ليفربول في إنجلترا 1819م. وفي عام 1864م، وأثناء الحرب الأهلية، أوقف الجنرال وليم ت شيرمان زحفه نحو البحر عندما استولى على سافانا.

وفي عام 1955م. شرع المقيمون في تأسيس مدينة سافانا التاريخية، وتجديد المباني القديمة الواقعة في القطاع الأصلي للمدينة. وقد تم تجديد أكثر من 1.000 منزل، وأصبحت منطقة سياحية يؤمها السياح.

وسافانا هي حاضرة إقليم تشاتام، وبها مجلس حكومي محلي.