مقدمة

استوطن السكان السلاف الأصليون معظم أراضي سلوفاكيا الحالية، في القرن الخامس الميلادي؛ ثم أصبحت سلوفاكيا جزاء من إمبراطورية سامو في القرن السابع، وازدهرت كدولة مستقلة في القرن التاسع، فيما عرف بمورافيا الكبرى. وبعد ذلك أصبح السلوفاك جزءاً من المملكة المجرية، حيث بقوا كذلك لمدة ألف سنة. وعقب تشكل المملكة الثنائية النمساوية – المجرية في عام 1867، أدت السياسات اللغوية والتعليمية بتفضيل استخدام اللغة المجرية، إلى تعزيز القومية السلوفاكية، ونتج عن ذلك إيجاد روابط وثيقة ثقافية مع أقرانهم التشيك، الذين كانوا تحت الحكم النمساوي.

على أثر تفكك الإمبراطورية النمساوية - المجرية، في نهاية الحرب العالمية الأولى، انضم السلوفاك إلى التشيك، الذين تربطهم بهم علاقات وثيقة، ليكونا وحدة فدرالية، سُميت جمهورية تشيكوسلوفاكيا. وخلال الفترة ما بين الحربين العالميتين، دفع القادة الوطنيين السلوفاك شعبهم للحصول على حكم ذاتي داخل جمهورية تشيكوسلوفاكيا، وفي عام 1939 أصبحت سلوفاكيا دولة مستقلة متحالفة مع ألمانيا النازية.

وعقب الحرب العالمية الثانية، سقطت جمهورية تشيكوسلوفاكيا في دائرة نفوذ الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1968، وضع غزو قوات حلف وارسو أراضي تشيكوسلوفاكيا حداً لجهود زعماء البلاد، الساعية إلى التحرر من حكم الحزب الواحد، وإقامة "اشتراكية بوجه إنساني". وفي العام التالي، اندلعت المظاهرات المناهضة للاتحاد السوفيتي، في وقت كانت تتعرض فيه البلاد لاضطهاد شديد. ومع انهيار السلطة الموالية للاتحاد السوفيتي، عام 1989، استعادت تشيكوسلوفاكيا حريتها، من خلال "ثورة ناعمة" سلمية. وفي الأول من يناير 1993، أجرت البلاد "طلاقاً ناعماً"، بين عنصريها: الجمهورية التشيكية، والجمهورية السلوفاكية.

انضمت سلوفاكيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأوروبي، في ربيع عام 2004، وإلى منطقة اليورو في الأول من يناير 2009.