إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الإعلام الحربي





نموذج بطاقة دعوة
الرسوم الكاريكاتيرية (1)
الرسوم الكاريكاتيرية (2)
بطاقة مرور أمن




الإعلام الحربي ودوره في إعداد الشعب وإعداد أراضي الدولة للحرب

الفصل الرابع

الإعلام الحربي خلال بعض الحروب

"الحرب العالمية الثانية - حرب يونيه 1967م - حرب أكتوبر 1973م - حرب الخليج الثانية 1990"

         لاشك أن الإعلام الحربي خلال الحروب المعاصرة الإقليمية والعالمية، استخدم وسائل وأساليب اختلفت اتجاهاتها طبقا للظروف المعاصرة لتصاعد تلك الحروب، في ضوء سياسة كل دولة وأفكارها الأيديولوجية، بل وفكرها الحربي أيضا. وما من شك إن الإعلام شهد تطوراً كبيراً نتيجة للتطورات المتلاحقة في وسائل الاتصال. فالإعلام مع بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939م غيره تماماً في حرب الخليج الثانية عام 1990م/1991م، بسبب التطورات التكنولوجية الحديثة وتأثيرها في تطور الإعلام ووسائله.

         كان لطبيعة الحروب وتطور آلياتها بدءاً من الحرب العالمية الثانية، أثرها الكبير في تطور استخدام الإعلام وتأثيره سواء سلباً أو إيجاباً، وبصفة خاصة في إعداد الجيوش للحرب، ومن ثم أصبح الإعلام الحربي من الأمور الجديرة بالدراسة خلال تطور الصراع والحروب منذ بداية الحرب العالمية الثانية، مرورا بتطور الصراع العربي - الإسرائيلي وانتهاءً بحرب الخليج الثانية. وفي خلال تلك الفترة التي تجاوزت نصف قرن، تأثر الإعلام الحربي بعوامل متعددة أهمها تطور أساليب مخاطبة الشعوب وتهيئتها من أجل الاشتراك في الحروب المتتالية التي شهدها العالم. كذلك برز على الساحة ما يمكن أن نطلق عليه الإستراتيجية الإعلامية التي ارتبطت بالاستراتيجية العامة للدولة وسياستها.

         أصبح للإعلام الحربي رسالة واضحة تساير تطورات الأحداث والأفكار الجديدة وخبرات وتجارب الآخرين، بل وأصبحت الدول تحصن نفسها من الإعلام المضاد " المعادى " الذي يستهدف النيل من معنويات الشعوب والتأثير عليها نفسياً وبالتالي التأثير على نتائج وسير الحروب. وأصبح الإعلام الحربي لا ينحصر دوره في الناحية الحربية فقط، بل اتجه أيضاً ليشمل المجالات المختلفة من قوى الدولة" السياسية - الاقتصادية- الاجتماعية - المعنوية "، مع ارتباط ذلك كله بجوانب بناء الإنسان حتى يكون مرتبطاً بجذوره الأصيلة وتاريخه، وقيمه، وعاداته، وحتى يصبح الفرد في آي مجتمع قادراً على الإسهام والمشاركة الإيجابية في بناء دولته، والدفاع عن وطنه.