إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الصحافة









الملحق الرقم (5)

ملحق

جهاز التحرير

يعد الجهاز التحريري للصحيفة، من الناحية الإدارية، منظمة، أو مؤسسة، أو إطار بشرى هادف، يتم، في نطاقه، توحيد جهود الأعضاء، وتنسيقها، لتحقيق أهداف معينة، متفق عليها مسبقاً. ويمثل وحدة فرعية، في نظام أكبر، هو المؤسسة الصحفية، كما يضم، في داخله، وحدات فرعية أصغر، ويعد نظاماً مفتوحاً للمعلومات.

ويشكل التنظيم (Organization) جانباً مهماً، من جوانب العملية الإدارية، في أي منظمة، حيث يتوقف نجاح أداء الوظائف الإدارية الأخرى، وهي التخطيط، واتخاذ القرار، وتكوين وتنمية الهيئة الإدارية، والمتابعة، وتقويم الأداء، على فاعلية التنظيم، الذي يركز، أساساً، على الأفراد، بتحديده لأوجه نشاط أي منظمة لتحقيق الأهداف والخطط، وترتيبها، وتجميعها وتوزيعها، في شكل هيكل تنظيمي متكامل، يمكن من إسنادها إلى أفراد ذوى كفاءة. وإمدادهم بكل ما يساعدهم، على تأدية وظائفهم، في ظل تفاهم، بين الأفراد والمنظمة، يمكن من تحقيق السياسة المرسومة، بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، والفاعلية، وبأقل تكلفة ممكنة.

ويخلط البعض بين التنظيم، وبين تصميم الهيكل التنظيمي، حيث يعتقد بعض الأفراد، أن التنظيم هو الخرائط التنظيمية، التي توضح السلطات، والمسؤوليات، والعلاقات، داخل المنظمة، فإذا زادت الصراعات، بين الأفراد في المنظمة، أو لم تحقق أهدافها، فإن الأصوات تعلو مطالبة بإعادة التنظيم. في حين أن التنظيم هو تنسيق العلاقات، بين أشخاص، من أجل تحقيق هدف مشترك.

أمّا الهيكل التنظيمي (Organizational Structure) فيتعلق بمشكلة كيفية تقسيم العمل إلى أجزاء، وكيفية إعادة تجميع الأجزاء، بحيث تعمل كلها لتحقيق الأهداف؟ وهي عملية تتعلق بتقسيم العمل، ونطاق الإشراف وحجم الهرم الوظيفي.

وتتضمن علمية تنظيم الجهاز التحريري للصحيفة، عادة، خمس خطوات رئيسية هي:

1.   تحديد المهام المكلف بها كل فرد من أفراد، الجهاز التحريري.

2.   ترتيب تلك المهام، بشكل متتابع.

3.   إسناد المهام إلى وظائف محددة.

4.   تحديد كيفية تنسيق العمل، والتحكم في تدفقه.

5.   وضع كل الأجزاء معاً، في بناء كلي شامل، أو هيكل تنظيمي.

وتشمل المهام، المكلف بها أفراد الجهاز التحريري، الأعمال الصحفية التالية:

1.   اقتراح أفكار الأخبار والموضوعات الصحفية.

2.   تحديد زوايا معالجة الأخبار والموضوعات.

3.   تجهيز الخلفيات، أو المعلومات السابقة، عن الأخبار والموضوعات.

4.   جمع البيانات والمعلومات، من المصادر الحية (الأشخاص).

5.   جمع البيانات والمعلومات، من المصادر غير الحية (الوثائق والتقارير).

6.   التقاط الصور الفوتوغرافية، المصاحبة للأخبار والموضوعات، وإعداد الرسوم اليدوية (التعبيرية ـ التوضيحية ـ الساخرة).

7.   تقييم البيانات والمعلومات المجموعة والصور الفوتوغرافية والرسوم.

8.   استكمال البيانات والمعلومات.

9.   تحرير النصوص الصحفية (الأخبار والموضوعات).

10. تحرير تعليقات الصور الفوتوغرافية، والرسوم اليدوية.

11. المراجعة وإعادة الصياغة.

12. اتخاذ قرار النشر بالنسبة لأخبار، وموضوعات، وصور، ورسوم معينة.

13. توزيع الأخبار، والموضوعات، والصور والرسوم اليدوية، على صفحات الجريدة المختلفة.

14. إخراج الجريدة.

15. تنفيذ الجريدة (المونتاج، تجهيز الألواح).

16. الطباعة.

17. تقويم أداء الجهاز التحريري.

وترتيب هذه المهام، بشكل متتابع، يحددها في المراحل التالية:

1.   التخطيط لإصدار العدد.

2.   جمع المعلومات (التغطية الصحفية).

3.   التحرير الصحفي.

4.   الإخراج الصحفي.

5.   التنفيذ الإنتاجي للعدد.

وتسند المهام السابقة إلى وظائف محددة، في الجريدة، تندرج في ثلاث فئات رئيسية:

الفئة الأولى: فئة الوظائف التخطيطية الإشرافية العليا، وتتضمن: رئيس التحرير، وكبار معاونيه (نواب رئيس التحرير، مديري التحرير، مساعدي رئيس التحرير، سكرتير عام التحرير)، ويتسم عملها بالطابع الإداري: التخطيطي، الإشرافي الرقابي.

الفئة الثانية: فئة الوظائف التخطيطية الإشرافية الوسطى، ولها مهام تنفيذية كذلك، وتشمل: نواب مدير التحرير، ورؤساء الأقسام المختلفة ويتسم عملها بالطابع: التخطيطي، الإشرافي، التنفيذي، الرقابي.

الفئة الثالثة: فئة الوظائف الإنتاجية الفنية، وتتضمن: المحررين، المندوبين، المراجعين، الرسامين، المصورين، أخصائي المعلومات، المخرجين الصحفيين، منفذي الصفحات على الشاشة، المراسلين المحليين والدوليين..، ويتسم عملها: بالطابع الإبداعي التنفيذي.

وبالنسبة لكيفية، أو أسلوب تنفيذ، العمل، والتحكم؛ في تدفقه فيتولى اتخاذ القرارات الخاصة به الفئة الأولى: رئيس التحرير، وكبار معاونيه.

وتنتهي عملية تنظيم الجهاز التحريري للصحفية بوضع كل ما سبق، في بناء كلي شامل، هو الهيكل التنظيمي للصحيفة، الذي يقسم المهام إلى قطاعات، أو أقسام؛ ويحدد المشرفين، أو المسؤولين عن كل قسم أو قطاع، والسلطات والمسؤوليات، وحجم الهرم الوظيفي، وتتابع دورات العمل في الصحيفة، وتدفق النص الصحفي، من المحرر حتى رئيس التحرير. والاتصال بالمراسلين المحليين والخارجيين ومكاتب الصحافة، والعلاقة مع الإدارات الأخرى في الصحيفة، وفي المؤسسة، التي تصدر هذه الصحيفة، كقسم المعلومات وإدارات الإعلانات، والتوزيع والمطابع، والاستماع، والشؤون المالية والإدارية، وغيرها من الإدارات، والقطاعات، والأقسام المختلفة، التي قد تزيد أو تقل، أو قد لا يوجد بعضها، حسب حجم الصحيفة، وحجم المؤسسة الصحفية.

والاختبار الأساسي لفاعلية الجهاز التحريري، كمنظمة، أو كمؤسسة، أو كنظام فرعى داخل نظام رئيسي، يكمن في قدرتها على النجاح، في تحقيق أهدافها، في إطار بيئتها الداخلية (المؤسسة الصحفية)، وبيئتها الخارجية (صناعة الصحافة والسوق الصحفي)، وهناك عدة معايير، يمكن الاسترشاد بها، في تحديد مدى قدرة الجهاز التحريري، على النجاح، في تحقيق أهدافه وهي:

1.   قدرة الجهاز التحريري على الإنتاج، أو استخدام الموارد المتاحة (البشرية والمادية)، في إصدار صحفية ذات نوعية، تتفق مع متطلبات السوق الصحفي، واحتياجات الجمهور.

2.   الكفاية الإنتاجية للجهاز التحريري، وتقاس عادة بمعيار كمي، مثل ارتفاع أرقام التوزيع، وزيادة المساحة الإعلانية. بما يحقق عائداً مجزياً، وربحاً للمؤسسة الصحفية.

3.   درجة الرضا عند العاملين في الجهاز التحريري.

4.   تكيف الجهاز التحريري، مع المتغيرات المحيطة به داخلياً وخارجياً، أو مدى قدرته على تحقيق الاستجابة للمتغيرات، التي قد تحدث خارجه، أو داخله.

5.   التطوير التنظيمي المستمر للجهاز التحريري، أو مدى استجابة التنظيم للتغيير، الذي يجب أن يحدث في مستوى معرفة، ومهارات، واتجاهات وأنماط السلوك الخاصة بالأفراد، وكذلك الهيكل التنظيمي، بحيث يتمكن الجهاز التحريري من التكيف مع التحديات البيئية المختلفة ويتكامل التطوير التنظيمي لجهاز التحرير مع تطوير الصحفية ككل ـ كمخرج نهائي ـ بحيث تتضمن التطوير الشامل للصحفية.

ينفذ الجهاز التحريري الجوانب التالية:

1.   التغيير في الصحيفة نفسها، أي في مضمونها، وأسلوبها، وشكلها الفني.

2.   التغيير في التوجه، نحو نوعية القراء، الذين توجه إليهم الصحيفة، بمعنى أنها قد تركز على قطاعات معينة، من القراء، وتغفل قطاعات أخرى، أو تتوجه إلى نوعيات جديدة.

3.   التغيير في بنية جهاز التحرير البشرية. وأساليب التأهيل والتدريب، وإدخال أفراد ذوى مهارات وتخصصات معينة جديدة.

4.   التخطيط لتوفير التجهيزات المادية، والتكنولوجية، اللازمة لإصدار الجريدة، بشكلها الجديد والمتطور، وللوفاء باحتياجات المحررين.