إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الصحافة









الفصل الثاني

صحافة القرن العشرين

شهدت الصحافة في العالم في القرن العشرين تطوراً هائلاً، كماً وكيفاً، في أسلوب الإنتاج، وفي درجة الحرية التي تمارسها، ويرجع ذلك إلى التحولات السياسية والاقتصادية، الهائلة، إضافة إلى التطورات العلمية والتكنولوجية، التي شهدها العالم، خلال القرنين الماضيين، والتي بلغت ذروتها خلال ربع القرن الأخير.

فعلى المستويين، السياسي والاقتصادي، شهد هذا القرن عدة أحداث مهمة من أبرزها: نشوب الحربين العالميتين الأولي والثانية، الثورة البلشفية وقيام الاتحاد السوفيتي عام 1917، حركات التحرر الوطني واستقلال معظم دول العالم الثالث، الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1929، الحرب الباردة في الستينات، الوفاق الدولي في السبعينات، حرب أكتوبر 1973، سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1989 وبعده شرق أوروبا، أزمة الخليج 1991، وبداية نظام عالمي جديد، يصفه البعض بأنه نظام القطب الواحد، إضافة إلى تيارات اقتصادية وسياسية يشهدها العالم الآن: مثل التحول إلى اقتصاديات السوق، تدخل المؤسسات المالية والدولية، في إصلاح الهياكل الاقتصادية، للدول النامية، والدول الاشتراكية السابقة، وظاهرة العولمة Globalization، التي يصفها إسماعيل صبري عبدالله بأنها "التداخل الواضح لأمور الاقتصاد، والاجتماع والسياسة والثقافة والسلوك، من دون اعتداد يذكر، بالحدود السياسية للدول ذات السيادة، أو انتماء إلى وطن محدد، أو دولة معينة أو حاجة إلى إجراءات حكومية". وقد صاحب ذلك عولمة وسائل الإعلام، وكذلك عولمة القضايا والمشكلات الاجتماعية والثقافية مثل قضايا البيئة، وعمالة الأطفال، وحقوق الإنسان وغيرها.

وعلى مستوى آخر أدى التطور، في العلم والتكنولوجيا، إلى تراكم معرفي، وسرعة في التطوير والاكتشاف؛ فبينما أخذ الإنسان 122 عاماً (من عام 1726 إلى عام 1838) للتوصل إلى التصوير الفوتوغرافي، أخذ 56 عاماً للتوصل إلى التليفون، و35 عاماً للتوصل إلى الراديو، و12 عاماً للتليفزيون، و6 سنوات للقنبلة الذرية، و5 سنوات للترانزستور.

ومثال آخر: احتاجت إنجلترا عام 1780، إلى 60 عام اً لمضاعفة دخل الفرد، وفي عام 1880 احتاجت اليابان إلى 34 عاماً، وفي عام 1966 احتاجت كوريا الجنوبية إلى 11 عاماً فقط.

وقد ترك التراكم المعرفي أثره كذلك على سائر من الأنشطة الاقتصادية، في قطاعات الزراعة والصناعة، والخدمات، وأوجد تقنيات ومنتجات ومهارات أثرت على أنماط العمل، فقد تميز نمط الصناعة في الفترة ما بين 1900 إلى 1970 بما سمي بالإنتاج الجماهيري، أو الإنتاج الهائل Mass Production. وفي الفترة ما بين 1970 إلى 2000، تبدل هذا النمط الصناعي إلى ما سمّي بالإنتاج المرن Flexible Production، وفي بداية القرن الحادي والعشرين، من المتوقع أن ينتقل هذا النمط إلى الإنتاج المفصل، حسب طلب العميل Customized Production.

وبالنسبة إلى الحاسبات الإلكترونية، ظهر الجيل الأول منها، عام 1946، وكان يزن الحاسب الواحد حوالي 30 طن، ويحتل مساحة تصل إلى أكثر من 200 متر مربع، ويستطيع أن ينجز مليون عملية حسابية في الساعة. وظهر الجيل الرابع عام 1981. وخلال هذه الأجيال الأربعة، حدثت تطورات مذهلة، من حيث سرعة إجراء العمليات الحسابية، وتنوع وظائف الحاسبات الإلكترونية، وصغر الحجم، وخفض التكلفة، واستطاع الجيل الرابع تنفيذ، 1200 مليون عملية، في الثانية، بدلاً من مليون عملية في الساعة، كان ينفذها الجيل الأول. وتتسابق الدول الصناعية الكبرى حول الوصول إلى الجيل الخامس، الذي سيكون ذكياً، قادراً على التعامل اللغوي، أي الحديث بلغات البشر، بدلاً من لغة الأرقام والبيانات والصور المستخدمة، الآن.

وقد صاحب الثورة العلمية والتكنولوجية، التي بلغت ذروتها، خلال القرن العشرين، ثورة المعلومات وأول أبعادها الانفجار المعرفي أو المعلوماتي، فقد أوضحت الأرقام أن ما نشر في العالم من الكتب، عام 1991 وحده، بلغ 863 ألف كتاب. أما عن ضخامة، ووفرة ما ينشر من الصحف، فهناك مقولة طريفة أن الطبعة اليومية لجريدة مثل "النيويورك تايمز" الأمريكية تتضمن معلومات، تفوق ما كان يحصل عليه الفرد، في القرن السابع عشر، على مدى عمره كله.

وجدير بالذكر أن الناس يقضون ساعات طويلة، أمام أجهزة التليفزيون، وفي بعض المجتمعات، حتى المتخلفة منها، تستطيع بعض فئاتها، والتي تتوافر لها إمكانات اقتناء الأطباق الملتقطة للإرسال عن بعد، متابعة برامج القنوات الفضائية التليفزيونية، التي تجاوز عدد محطات بثها الألف محطة، ازداد بثها ليعبر الحدود الجغرافية التقليدية، أو يكاد يلغيها. كما تنتج السينما مئات الأفلام الجديدة، وتنشر آلاف من شرائط الفيديو للأفلام القديمة، وحول أي موضوع من صنع الخيال. إضافة إلى آلاف من محطات الإذاعة حول العالم، لا تتوقف عن البث، على مدار العام. وأخيراً، ينهال النشر الإلكتروني، على المستفيدين من الحاسب الإلكتروني، بأمواج لا تنتهي من المعلومات، مما دفع الكثيرين إلى وصف عصرنا بعصر الحاسبات الإلكترونية، حيث الدقة المتناهية، في الأداء، والبراعة، في تخزين المعلومات، والصور والرسوم الثابتة والمتحركة وإعادة إنتاجها. والنتيجة أن مخرجات المعلومات، أصبحت تتجاوز، كأمر مسلم به، قدرة الإنسان على متابعتها، فلا عجب أن تتجاوز قدرته على نقدها وتقييمها.

ومما زاد من أثر الانفجار المعرفي أو المعلوماتي، التفاعل الذي وصل إلى حد الاندماج بين ثورتين تكنولوجيتين اتفق ظهورهما، في العصر الحديث، وهما: ثورة تكنولوجيا الاتصال، وثورة تكنولوجيا المعلومات، ومن أبرز نتائجها شبكة الشبكات العالمية الإنترنت، التي جاءت نتيجة للاستفادة من مزج الحاسبات الإلكترونية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، المستعينة بالأقمار الصناعية؛ فثورة الاتصالات حولت العالم إلى قرية صغيرة، وربطت بين الشعوب المتباعدة، فأصبح الإنسان يستطيع أن يرصد ما يجري، على الطرف الآخر، من الكرة الأرضية، بالصوت والصورة، في لحظة وقوع الحدث. وثورة تكنولوجيا المعلومات، وأبرز إنجازاتها الحاسبات الإلكترونية، أتاحت للإنسان قدرات هائلة على الاحتفاظ بالمعلومات، ومعالجتها بسرعة خيالية.

واستفادت الصحافة المطبوعة استفادة كبيرة شكلاً ومضموناً من هذه المستحدثات. وخلال القرن العشرين ظلت الصحافة في العالم ظلت تسير من تقدم إلى تقدم، وقد نعمت بحريتها وازدهارها إلى أن أُعلنت الحرب العالمية الأولى، وعندئذ فرضت الرقابة على الصحف، في جميع البلدان تقريباً من محاربة ومحايدة، وأصبحت تستخدم كوسيلة للدعاية، ونشر البلاغات الرسمية.

وما إن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها حتى استعادت الصحف حريتها، وحياتها الطبيعية، وشهدت فترة ما بين الحربين قيام احتكارات كبرى، بين الصحف، في عواصم بريطانيا وفرنسا وأمريكا. ولكن الصحافة ابتليت بالأزمة الاقتصادية، التي عمت العالم، عام 1939، فارتفعت تكاليفها، وقلت إيراداتها، وتأثرت بتدهور التجارة، تأثراً كبيراً. كما أن بعض البلدان، التي عرفت نظماً ديكتاتورية، كروسيا وإيطاليا وألمانيا في ذلك العهد، قضت قضاء مبرماً على حرية الصحافة، ولم تبق فيها سوى الصحف الناطقة، بلسان الحزب الحاكم.

وفي فترة ما بين الحربين أي المرحلة التي بدأ العالم يستعيد خلالها أنفاسه تدريجياً من أثر التقلبات التي هزت العالم من جراء الحرب العالمية الأولى، عادت الصحف إلى تنافسها الشديد في المجال التجاري، وأخذ مديرو الصحف يلتفتون إلى وجوب التضامن، والانضمام في تجمعات مهنية، لتنظيم شؤونهم، والذود عن حقوقهم. واستجابت السلطات لهم؛ فنصت الدساتير على حرية الصحافة، ومنحت الدولة تجمعاتهم المهنية امتيازات، وتسهيلات، وإعانات مالية ومعنوية، كما تأسست هيئة دولية للصحافة هي الاتحاد الدولي للصحافيين، عام 1926، يضم 25 اتحاداً، اعترف كل منها بمبادئ هذه المؤسسة. وفي عام 1931، افتتحت، في لاهاي، "محكمة الشرف الدولية"، هيئتها من صحافيين محترفين.

وتوالت، بعد ذلك، الاجتماعات الدولية للصحافيين، في شكل ندوات، ومؤتمرات، تناقش قضاياهم، في إطار عصبة الأمم، ثم بعد ذلك، في إطار الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، كاليونسكو.

شهد القرن العشرين، كذلك، ازدياداً، في عدد الصحف، في البلدان المختلفة، وظهور صحافة، في الدول النامية، التي حصلت على استقلالها، بعد الحرب العالمية الثانية، وبروز ظاهرة الاحتكارات الصحفية، في دول العالم الغربي، في أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية وشهدت التسعينيات، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1989، وتفككه، وانهيار الأنظمة الاشتراكية التابعة له، في شرق أوروبا، المزيد من الانفتاح الإعلامي، وبدايات لحرية الصحافة وكذلك حدث في بعض دول العالم الثالث.

ويحدد عبدالقادر طاش أهم ملامح البيئة الإعلامية الجديدة، التي يشهدها عالم اليوم، وتؤثر على أداء الصحافة الآن، وفي المستقبل، في الملامح التالية:

1. التواصل الآني بين أجزاء العالم

حيث ألغت التقنيات الحديثة المتطورة عنصري الزمان والمكان، ولم يعد هناك حائل دون التواصل، بين مجتمعات وأفراد، تبعد بينهم الشقة، باتساع الكرة الأرضية كلها، ويشمل هذا التواصل الاطلاع على الأحداث فور وقوعها، كما يشمل تبادل المعلومات والمعارف، فقد أصبح العالم كله شريكاً في كل ما يمكن أن يحدث في أي مكان، في شتى مجالات المعرفة، ويتم كل ذلك، بيسر، وسهولة من جهة، وبسرعة فائقة، من جهة أخرى.

2. الاستثمار الهائل في مجال الإعلام

حقق الاستثمار، في القطاع الإعلامي، أرباحاً طائلة، ويتضح ذلك من بعض الأرقام، التي ذكرها مصرفي كبير، يتعامل مع الجانب المالي لأجهزة الإعلام، أمام مؤتمر إعلامي مهم، عقد في بريطانيا عام 1994، حيث ذكر أسماء خمس شركات إعلام عالمية بلغ رقم معاملاتها، عام 1993 وحده، 113 مليار دولار؛ ومعنى ذلك أن هذا الرقم يزيد، بواقع أربعة مليارات دولار، عن قيمة إجمالي الناتج القومي لخمس دول عربية، هي: مصر وليبيا والكويت وسلطنة عَمّان وقطر

3. العولمة وتجاوز الحدود

تحولت المؤسسات الإعلامية، من مؤسسات وطنية محدودة الانتشار، إلى ديناصورات ضخمة، يمكن وصفها بأنها شركات كونية، أو فوق قومية، وبعضها متعدد الجنسيات، تتجاوز الحدود والقيود. فبعض وسائل الإعلام الأمريكية تحصل على خمسين في المائة، من إيراداتها، من أسواق أجنبية، أي غير أمريكية، كما أن شبكة واحدة، في إمبراطورية (روبرت مردوخ) الإعلامية، حول العالم، تدر مليار دولار سنوياً، وتغطي هذه الشبكة، وهي شبكة (بي.سكاي.بي)، العشرات من صحف القطع الكبير، وصحف التابلويد، إضافة إلى شبكة فوكس، وحصة في شبكة انترنت، وشبكة (ستار.تي.في) الآسيوية.

4. الانعتاق من سلطة الدولة ورقابتها

مع تطور وسائل الاتصال، وتقنياتها المتنوعة، بدأت سلطة الدول، في التحكم والرقابة، تنحسر شيئاً فشيئاً. ويتوقع الخبراء مزيداً من الانحسار في المستقبل، وبخاصة عندما تنتشر أجهزة التليفزيون، ذات الهوائيات الفضائية الداخلية، التي لا تحتاج إلى أجهزة مضافة، لاستقبال القنوات الفضائية.

5. تعددية لا نهاية لها

تعددت القنوات الإعلامية تعدداً لا نظير له، وشهد كثير من المفاهيم الإعلامية وتطبيقاتها بسبب ذلك، تغيرات جذرية. ومن ثم بدأ التحول تدريجياً، من إعلام الحملة، إلى إعلام السوبر ماركت ـ حسب تعبير حسن خشبة ـ ففي إعلام الحملة، في استطاعة الصحيفة، أو القناة التليفزيونية، أو المحطة الإذاعية، أو الأجهزة الثلاثة معاً، شن حملة إعلامية، على موضوع واحد، لأسبوع، أو أسبوعين، أو أكثر. ومن واقع التشبع الإعلامي الناجم، تنشأ مواقف جماهيرية، أو يتكون رأي عام لا يكون من السهل، على صانع القرار السياسي، تجاوزه.

أمّا في (إعلام السوبر ماركت)؛ فالمستهلك الإعلامي أشبه بمن يتجول، في محل كبير، متعدد الأجنحة، وما يكاد يلتفت إلى قصة، حتى تشد انتباهه قصة أخرى. وكان المستهلك الإعلامي، حتى عهد قريب جداً، حكراً لمحطة تليفزيون وطنية واحدة، أو محطتين أو ثلاث، أمَّا، الآن، في وجود التليفزيون السلكي، والانترنت وطريق المعلومات الفائق السرعة، فهو أمام فيض من القنوات، بالمئات، أو الآلاف.

6. الإعلام التفاعلي

أتاحت التقنيات الجديدة للمستهلك الإعلامي، أن يتفاعل مع المادة الإعلاميـة، ولا يكون مجرد مستهلك سلبي لها. وعلى الرغم من التنامي الهائل، في نفوذ المنشأة الإعلامية، لم يعد المحتوى الإعلامي حكراً عليها، بل صار، باستطاعة المستهلك الإعلامي، الدخول على الخط؛ الإسهام في المحتوى الإعلامي، بل أن وظيفة النشر ذاتها لم تعد حكراً على شركات النشر. ومن المؤكد أن تقنية الإعلام التفاعلي ستساعد الإعلاميين على معرفة رجع الصدى، لدى مستقبل رسائلهم فوراً، مما يسهم، في تطوير أدائهم، وتجويد إنتاجهم، وتحقيق ميزة الإعلام المتدفق، باتجاهين، عوضَاً عن عدم الاقتصار، على المفهوم التقليدي، الذي تسير فيه الرسالة الإعلامية، في اتجاه واحد، من المرسل إلى المستقبل.

الصحافة في العالم حقائق وأرقام

آخر إحصاءات اليونسكو، عام 1995 عن الجرائد اليومية أنها موزعة على النحو التالي:

المعدل لكل 1000 من السكان

التوزيع بالنسخة

عدد الجرائد الصادرة يومياً

البيان

113 نسخة

616 مليون

9279

بالعالم

15 نسخة

11 مليون

204

أفريقيا

114 نسخة

106 مليون

2965

أمريكا

64 نسخة

206 مليون

3750

آسيا

364 نسخة

287 مليون

2247

أوروبا

213 نسخة

6 مليون

113

استراليا

350 نسخة

433 مليون

4201

الدول المتقدمة

43 نسخة

183

5078

الدول النامية

ويبلغ إنتاج العالم، من ورق طباعة الصحف، 31.1 مليار طـن، يستهلكها العالم بالكامل، بمعدل 6.1 كجم لكل فرد على النحو التالي:

أفريقيا: تنتج 0.4 مليار طن، تستهلك منها 0.5 مليار بمعدل كجم لكل فرد.

أمريكيا: تنتج 16.3 مليار طن، يستهلك منها 14.1 مليار بمعدل 19.1 كجم لكل فرد.

آسيا: تنتج 5.3 مليار طن، تستهلك 7.2 مليار طن بمعدل 2.3 كجم لكل فرد.

أوروبا: (شاملة الاتحاد السوفيتي السابق): تنتج 8.3 مليار طن، ويستهلك 8.4 مليار بمعدل 10.7 كجم لكل فـرد.

استراليا: تنتج 0.8 مليار طن، تستهلك كلها، بمعدل 34.4 كجم لكل فرد.

أي أن الدول المتقدمة تنتج 28.1 مليار طن ورق صحف، تستهلك منه 25.6 مليار، بمعدل 20.7 كجم لكل فرد. والدول النامية تنتج 3 مليار طن ورق صحف، وتستهلك 5.4 مليار طن، بمعدل 1.3 كجم لكل مواطن.

الصحف الدولية

هناك بعض الصحف، تتضمن الجرائد والمجلات، يطلق عليها صحف دولية، بمعنى أنها تعبر حدود وطنها؛ وقد يُصَّمم بعضها، من الأساس، لكي يُقرأ، في خارج الحدود، مثل: الطبعات الدولية من مجلة نيويورك ومن جريدة الأهرام المصرية، وقد يصدر، في بلد ما، ويوزع في بلدان أخرى. وأبرز الصحف الدولية، في العالم الآن، الصحف التالية:

1. جريدة الهيرالد تريبيون الدولية Inernational Herald Tribune

وتنشرها كل من صحيفتي النيويورك تايمز والواشنطون بوست ومقرها الرئيسي في فرنسا ولها توزيع متسع حول العالم قدره حوالي 200 ألف نسخة معظمها في أوروبا، وتطبع في 8 دول حول العالم.

2. جريدة يو إس ايه توداي USA Today

من الجرائد الحديثة في العالم، إذ صدرت، عام 1982، تجاوز توزيعها المليون نسخة، ويصفها الخبراء بأنها صحافة عصر التليفزيون، وتملكها شركة جانيت، وتطبع في سويسرا وسنغافورة، وهونج كونج ومعظم قرائها مواطنون أمريكيون يسافرون خارج البلاد.

3. جريدة ورلد تايمز World Times

تنشرها شركة ورلد تايمز، في بوسطن بالولايات المتحدة، وتوزع كملحق مع الجرائد، وبشكل أساسي في أمريكا اللاتينية، وآسيا، والشرق الأوسط. وتطبع في عشرين بلد مختلف ويصل توزيعها إلى 800 ألف نسخة.

4. جريدة الفاينانشيال تايمز Financial Times

تصدر في لندن، وتتخصص في الشؤون الاقتصادية، وتوزيعها حوالي 300 ألف نسخة

5. مجلة الايكونوميست Economist

ومقرها في لندن كذلك، وهي متخصصة في الشؤون الاقتصادية، تحمل الأخبار، والتحليلات الاقتصادية، وتطبع في فيرجينيا، ولندن، وسنغافورة، ويصل توزيعها إلى 500 ألف نسخة.

6. الطبعة الدولية من جريدة وول ستريت جورنال Wall Street Journal

هي جريدة أمريكية، متخصصة في شؤون المال والاقتصاد، توزع طبعتها الدولية حوالي 900 ألف نسخة في أوروبا وآسيا.

ومن الجرائد الأخرى التي تتمتع بمكانة دولية: نيويورك تايمز New York Times الأمريكية، ولوموند Lemonde الفرنسية، وايل باي Elpais الأسبانية، والتايمز Times البريطانية، والستاتسمان Statesman لهندية، والأهرام المصرية.

أما المجلات، ذات الطابع الدولي؛ فأهمها: مجلة ريدرز دايجست Readers Digest (المعروفة باللغة العربية باسم المختار) وتنشر حوالي 40 طبعة دولية، بـ 15 لغة، توزع في دول العالم كلها، ويقرأها أكثر من 28 مليون قارئ. وهناك مجلة تايم Time الأمريكية، التي تصدر عن شركة وارنر، ولها طبعة دولية يصل توزيعها، إلى حوالي 8 مليون نسخة، في 190 دولة، كما أن لها طبعات في اليابان والصين ومجلة نيوزويك،Newsweek الأمريكية، تجاوز توزيعها الدولي النصف مليون نسخة. وتوزع مجلة إم إس MS في بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا

وهناك مجلات أصغر تهتم بموضوعات متخصصة، مثل مجلات: رويترز ورلد Reuters World، ولونجيفتي Longevity والتي أصدرت مؤخراً، طبعات في جنوب أفريقيا. وهناك نسخة أسبانية تصدر الآن في أمريكا اللاتينية من مجلة بوبيولار ميكانيكس Popular Mechanics الأمريكية.

كما تحظى مجلات اقتصادية، مثل بيزنس ويك Business Week وفورشن Fortune بمكانه دولية، آخذه في النمو. ويتحكم في التدفق الدولي للمعلومات في العالم، عدد من وكالات الأنباء هي: رويترز Reuters البريطانية، وأسوشيتدبرس Associated Press الأمريكية، ووكالة الأنباء الفرنسية Agence France Presse، ووكالة اليوناتيدبرس الأمريكيـة United Press International، وانترتاس Inter-Tass الروسية.

وظهرت في السنوات الأخيرة، مؤسسات إخبارية متخصصة، في شكل وكالات للخدمات الصحفية، مثل وكالتي نيويورك تايمز Newyork Times Syndicate ولوس انجلوس تايمزLos Angles Times Syndicate.