إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الصحافة









الفصل الثامن

ثانياً: عمليات تخزين المعلومات الصحفية واسترجاعها

حيث تحولت مراكز المعلومات الصحفية، من مجرد أرشيف ومكتبة تضم مجموعة من الملفات المليئة بالقصاصات والصور الفوتوغرافية والرسوم والكليشيهات، إلى جانب مجموعات الجرائد والمجلات والكتب والمصادر المرجعية الأخرى، إلى استعمال المصغرات الفيلمية (الميكروفيلم والميكروفيش). وهناك اتجاه إلى استخدام الحاسبات الإلكترونية في بناء ذاكرة الصحيفة الإلكترونية، من خلال أرشيف الصحيفة مع عدم الإقلال من أهمية الأرشيف الميكروفيلمي، خاصة أن الأخير له ميزة الجمع بين اختزان الصور والنصوص معاً.

تتجه نظم الأرشفة الإلكترونية للصحيفة إلى التكامل مع عمليات التحرير، بحيث تتيح للصحفي استخدام شاشة عرض واحدة لحاسب إلكتروني متصلة بالأرشيف للاطلاع على مواد الموضوع، الذي يحرره، واسترجاع ما يحتاج إليه من بيانات، من دون أن ينتقل إلى الأرشيف أو المكتبة، كذلك يمكن، في حالة وجود مركز معلومات صحفي مرتب ومنظم ومتعدد المصادر ويستعين بالحاسبات الإلكترونية، أن تتاح معلوماته إلى هيئات، وأفراد من الخارج، لقاء اشتراك أو رسوم مالية، وأن يقدم خدمات معلوماتية مدفوعة ويصدر نشرات وتقارير وكشافات وأدلة وبيليوجرافيات تتاح للجمهور العادي، مثل مركزي معلومات جريدتي الأهرام المصرية، وعكاظ السعودية.

كما أتاحت التطورات الراهنة، في تكنولوجيا الاتصال، للمحرر الصحفي، أن يحصل على المعلومات في أي مكان، ومن أي مصدر داخلي أو خارجي، بمعنى أن المحرر الصحفي، من خلال النهاية الطرفية لحاسبه الإلكتروني، سواء كانت موضوعة أمامه على مكتبه في صالة تحرير الجريدة أو محمولة (النوع المصغر منها السابق الحديث عنه) معه، بعد ربطها بخط التليفون في الموقع الإخباري، داخل المدينة أو البلد، الذي تصدر منه الصحيفة أو خارجه، يستطيع الاتصال بمركز معلومات الصحيفة، أو أي بنك للمعلومات داخل البلاد أو خارجها لاستكمال المعلومات، التي يريدها كخلفيات تساعده في بناء موضوعه الصحفي. وكاد الأرشيف الصحفي التقليدي أن يختفي من المؤسسات الصحفية في العالم.

ثالثاً: عمليات معالجة المعلومات الصحفية وإنتاجها

أحدثت تكنولوجيا الاتصال الحديثة ثورة هائلة، حيث تحولت الصحيفة إلى مجموعة خلايا إلكترونية تدار وتوجه، بواسطة الحاسبات الإلكترونية، إضافة إلى الاستعانة بأشعة الليزر والألياف البصرية (الضوئية).

فبإدخال الحاسبات الإلكترونية في مجال صف المعلومات الصحفية (المواد)، ازدادت الكفاءة والسرعة وحجم الإنتاج بشكل يفوق التصور، حيث وصلت سرعة آلة الجمع التصويري العادية إلى إنتاج 2000 سطر في الدقيقة الواحدة، فضلاً عن كفاءة تخزين تصل إلى 80 مليون حرف، مسجلة على الأقراص الممغنطة مما يسهل معه استرجاع المواد الصحفية وتصحيحها وتعديلها والإضافة إليها والحذف منها، وكل ذلك يتم بواسطة تحكم الحاسب الإلكتروني، مما قدم لصناعة الصحافة والطباعة خدمة كبرى، لم يكن يحلم بها أي إنسان قبل ثلاثين عاماً، فالفرق كبير بين قدرة الجمع على الآلة السطرية، وهي 3 سطور× 5 كلمات لكل سطر ×القيمة=15 كلمة، وبين قدرة آلة الجمع التصويري وهي 200 سطر× 5 كلمات لكل سطر × الدقيقة =1000 كلمة.

وبالنسبة إلى المواد الصحفية المصورة (الصور الفوتوغرافية، والرسوم اليدوية)، أصبح من الممكن إدخال النصوص المصورة إلى الحاسب الإلكتروني، عن طريق ماسح ضوئي Scanner، بحيث تدخل إلى الماكيت مع المواد المكتوبة على الشاشة، حيث تتم عمليات الإخراج الصحفي بعد عمليات الجمع والتصحيح لها على شاشة الحاسب الإلكتروني، ويتم توزيع المواد على الصفحات، وتوزيع المادة الخاصة بالصفحة، من حيث العناوين والصور والرسوم والجداول والفواصل والبياض والحجم والموقع والاتجاه على آلة الجمع التصويري نفسها، إلى جانب المادة الإعلانية، وبذلك تم دمج عمليات المونتاج مع الإخراج الصحفي في عملية واحدة تتم على الشاشة.

كما أصبح من الممكن، حالياً، الاستعانة بجهاز Videograph، يمكنه تحويل صور الفيديو من شاشة التليفزيون إلى صور فوتوغرافية تدخل إلى الحاسب الإلكتروني، مما سيحدث تغييرات جوهرية في عمل المصور الصحفي، ومصادر الصورة الصحفية بالنسبة إلى الصحيفة.

تطورت عمليات التصوير الميكانيكي والتجهيز على لوحات ثم عمليات الطباعة بواسطة الحاسبات الإلكترونية وأشعة الليزر؛ فالطباعة الحديثة تستخدم اليوم نظاماً متكاملاً لفصل الألوان، يتكون من آلة فصل الألوان، وحاسب إلكتروني ومجموعة أقراص ممغنطة ووحدة تليفزيونية، الأمر الذي يعطى إمكانات فنية هائلة في فصل الألوان وتركيباتها المتباينة، وفي إجراء المونتاج داخل الصورة ومتابعة النتيجة على الشاشة التليفزيونية مباشرة، وفضلاً عن الدقة الشديدة في فصل الألوان، فإن هذه التكنولوجيا الحديثة وفرت الوقت والجهد بعدما كانت الصور الملونة المستخدمة في الطباعة يتم إنتاجها على أربع مراحل متتابعة ومنفصلة مما كان يكلف وقتاً وجهداً ومالاً.

كما شهدت عملية إنتاج ألواح الطباعة، تطوراً هائلاً حيث يتم صناعة الألواح من خلال خطوط إنتاج آلية تتوافر لها الألواح الخام والأفلام السلبية الناتجة من تصوير مونتاج صفحة الجريدة كاملة، وبعدها يتم تعريض اللوح الخام أسفل الفيلم السلبي لضوء مبهر، ثم يتم إظهاره ليصبح جاهزاً للتثبيت على المطبعة، التي شهدت تطوراً مذهلاً خلال السنوات الأخيرة، باعتبارها أهم مرحلة من مراحل الصناعة المعقدة والدقيقة أصبحت تعطي كميات ضخمة من النسخ في وقت قليل جداً.

رابعاً: بالنسبة إلى عمليات نقل الصحيفة وتبادلها ونشرها

تختص هذه العمليات بنقل طبعات كاملة من الصحيفة، أي صفحاتها الكاملة من مكان لآخر، مما يمكن معه طباعتها في أكثر من مكان في الوقت نفسه. كما تشمل طرقاً أخرى لنقل الصحف عبر شاشات التليفزيون بشكل منتظم بالاشتراك حسب الطلب. وتتضمن تلك العمليات ثلاثة أنظمة رئيسية:

النظام الأول: الطبعات الإقليمية والدولية من الصحيفة

وفيه يتم نقل صفحات طبعة كاملة من الجريدة، من مكان إلى آخر أو إلى أماكن، عن طريق توظيف الحاسبات الإلكترونية والهاتف والفاكسيميل والأقمار الصناعية بين مقار الجريدة ووحداتها الطباعية، داخل البلد الواحد وخارجه، لإرسال الصفحات من مكان واستقبالها للطباعة في مكان آخر أو عدة أماكن.

النظام الثاني: النصوص المتلفـزة على شاشات التليفزيون

تعد النصوص المتلفزة إحدى أشكال النشر الإلكتروني، الذي يهدف إلى إحلال المادة، التي تُنتج إلكترونياً وتعرض على شاشة تليفزيونية مزودة بجهاز خاص (محول أو معدل) Decoder، محل المادة التي تنشر في شكل مطبوعات ورقية، ويتسع هذا التعريف ليشمل بث النصوص والرسوم عبر قنوات إلكترونية مثل: الراديو، والهاتف العام، وخطوط الهاتف الخاصة، والتليفزيون السلكي Cable Tv.

وقد مثل هذا الشكل أعلى مراحل صناعة النشر الصحفي، في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، حيث حول جوهرها من نشر مطبوع إلى نشر مرئي على شاشات تليفزيونية، ممثلاً في تصميمه الأساسي عملية إبراق للنصوص المكتوبة والمرسومة على وحدة مرئية، وتتعدد تسمياته المهنية والتجارية فيطلق عليه (أنظمة الاتصال المنزلي الإلكتروني)، (بنوك المعلومات التليفزيونية)، (خدمة النصوص المتلفزة) و(أنظمة الفيديوتيكس) ولكن أبرز ما يتسم به أنه نظام للنشر الإلكتروني يقوم على تقديم خدمة استرجاع للمعلومات تستخدم جهاز التليفزيون. ويسمح للأفراد بالحصول على معلومات، حسب الطلب، عن طريق خدمة مركزية بالحاسب الإلكتروني أو بنك المعلومات، ويعتمد في بعض نوعياته على وضع نهاية طرفية لحاسب إلكتروني، ذات اتجاهين مرتبطة بشاشة عرض تليفزيوني وتسمح، نظير اشتراك، بأن يستدعى الشخص الأخبار أو الموضوعات أو الإعلانات أو أية معلومات أخرى بمجرد لمس أزرار لوحة المفاتيح، واعتماده الأساسي في العرض على الطباعة الإلكترونية للمتن والقابلة للقراءة على شاشة تليفزيونية.

النظام الثالث: الجرائد والمجلات الإلكترونيـة غير الفورية على شاشات الحاسبات الإلكترونية

وهي التي حولت الشكل الورقي، التقليدي للجريدة واستبدلته بشكل لا ورقي، أو إلكتروني؛ ففي فبراير 1993، أصدرت مجلة نيوزوويك الأمريكية الأسبوعية أول طابعة لها على اسطوانة مدمجة CD ROM تعرض، إلى جانب النصوص المكتوبة والصوتية (المسموعة)، الصور والرسوم المتحركة، ويمكن عرضها أو تشغيلها من خلال جهاز خاص بتشغيل الاسطوانات المدمجة المتعددة الوسائط Multimedia  الذي يشبه الجهاز العادي لتشغيل الاسطوانات المدمجة الموسيقية، ويمكن ربطه بشاشة تليفزيون أو حاسب إلكتروني.

وفي يوليه 1993، أعلنت مجلة Time  لأمريكية ـ وهي أقدم مجلة أسبوعية في الولايات المتحدة الأمريكية وتوزع حوالي 4.2 مليون نسخة أسبوعياً ـ أنها ستكون متاحـة لعملاء شبـكة أمريكا أون لاين Online  لتي تقدم الأخبار والمعلومات الرياضية والمالية وأخبار الطقس وخدمات أخرى عبر أجهزة الكومبيوتر الشخصية.

وإضافة إلى فرصة قراءة المجلة، قبل يوم من ظهورها في نوافذ بيع الصحف، فإن عملاء هذه الشبكة سيكون بمقدورهم محادثة محرري مجلة Time والمندوبين ومشتركين آخرين في الخدمة الإخبارية عن طريق استعمال ألواح نشرات أجهزة الكمبيوتر المستعملة في الخدمة.

وذكرت مجلةTime  إنه سيكون متاحاً في المستقبل عقد ندوات وأسئلة وأجوبة على الهاتف في الحال بين صانعي الأخبار والقراء. ويجري معهد متخصص في تطبيقات الحاسبات الإلكترونية، في مجالات الإعلام والنشر الصحفي، هو المعمل التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بجامعة بوسطن أبحاثاً وصل عددها حتى الآن إلى 14 بحثاً، تدور حول كيفية تقديم الخدمة الإخبارية وفقاً لرغبات المتلقي، واستخدام الأخبار كوسيلة للتعليم، وكذلك إمكانية إعداد جرائد مطبوعة تماثل في الشكل الجريدة الصباحية المعتادة على أن المواد المنشورة فيها عبارة عن مختارات من مختلف المصادر، وفقاً لاختيار القارئ على شاشة الحاسب الإلكتروني في المنزل، أي أنها ستكون صحيفة حسب الطلب Newspaper on demand.

ومن خلال ما سبق يتضح أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة في المجال الصحفي، تجمع بين:

1.   التكنولوجيا التي تحتاج إلى استثمارات ضخمة مثل: تكنولوجيات أنظمة الجمع التصويري، والتصوير الميكانيكي، وطباعة الأوفست، والنقل بواسطة الأقمار الصناعية.

2.   وتكنولوجيا متوسطة التكلفة حيث يتم تقليلها من خلال اتساع قاعدة المشتركين: تكنولوجيا النصوص المتلفزة والجرائد والمجلات الإلكترونية.

3.   وتكنولوجيا قليلة التكلفة مثل: تكنولوجيا النشر المكتبي وطابعات الأوفست الصغيرة، وتشترك كل هذه التكنولوجيات في سمة واحدة: هي أنها تكنولوجيا قليلة العمالـة، مع ضرورة توافر الكفاءة والخبرة العلمية البشرية اللازمة لإدارتها.

وقد استفادت الصحافة في العالم من هذه التكنولوجيا الاتصالية الحديثة في الوصول إلى جماهير أكثر تحديداً من الناحيتين الجغرافية والديموجرافية، وتمثل ذلك في إصدار العديد من الطبعات الدولية والطبعات الإقليمية للصحيفة الواحدة.

النظام الرابع: ظهور الصحافة الفوريةOnline  على شاشات الحاسبات الإلكترونية

أتاح استخدام الحاسبات الإلكترونية ظهور الصحف، بأشكالها المختلفة، من الجرائد والمجلات على وسائط أخرى غير مطبوعة. وتبلور ذلك، على المستوى الإنتاجي، في ظهور ما يسمي بالصحافة المباشرة Online Journalism  وهي الصحف التي يتم إصدارها ونشرها على شبكة الإنترنت، وقواعد البيانات التي تقدم خدماتها للجمهور نظير اشتراك، مثل أمريكا اون لاين وكمبيوسيرف وديلفى وديالوج وانفورمات وبروديجى وغيرها، وتكون على شكل جرائد مطبوعة على شاشات الحاسبات الإلكترونية، تعطي صفحات للجريدة تشمل المتن والصور والرسوم والصوت والصورة المتحركة، وقد تأخذ شكلاً أو أكثر من الأشكال التالية:

1.   نسخة الجريدة المطبوعة الورقية نفسها.

2.   موجز بأهم محتويات الجريدة المطبوعة الورقية.

3.   طبعات سابقة من الجريدة.

4.   أرشيف لقصص إخبارية.

5.   منابر ومساحات للرأي.

6.   خدمات مرجعية واتصالات مجتمعية.

وأبرز سمات الصحافة المباشرة

1.   إنها تصدر في الوقت الفعلي لتحريرها REAL TIME.

2.   أنها تعطى القارئ الفرصة لقراءتها في أي وقت Timeshift.

3.   إنها تستخدم الوسائط المتعددة MULTIMEDIA.

4.   إنها تستخدم الأسلوب التفاعلي من خلال تكنيك النص المترابط HYPERTEXT، الذي يتضمن وصلات LINKS  لنقاط داخل الموضوع أو الخبر المنشور (تعريف ـ سيرة ذاتية ـ معلومات خلفيه ـ آراء سابقة).

5.   لا توجد مشكلة في المساحة Newshole Botomlessness.

ظهور تيار التحرير الصحفي المستعين بالحاسبات الإلكترونية Computer Assisted Journalism

ساعدت الحاسبات الإلكترونية في عملية جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها، وفي استنباط وسائل وأشكال تحريرية جديدة، وتبلور ذلك في ظهور ما أطلق عليه تيار الصحافة المستعينة بالحاسبات الإلكترونية Computer assisted Journalism: وهي الصحافة التي تعتمد، في تغطيتها الصحفية وأسلوب تحريرها، على المصادر المعتمدة على الحاسبات الإلكترونية وتطبيقاتها المختلفة وقد تكون تلك المصادر:

·        Online Services  أو خدمات فورية مثل شبكة الإنترنت وقواعد البيانات التجارية المباشرة.

·        Offline Services  خدمات غير فورية مثل قواعد البيانات DATABASES  غير المباشرة، الموجودة على الأقراص المدمجة الـCD.

ولتيار الصحافة المستعينة بالحاسبات الإلكترونية أربعة أشكال رئيسية:

الشكل الأول

التغطية الصحفية المستعينة بالحاسبات الإلكترونية Computer Assisted Reporting  من خلال توظيف الحاسبات الإلكترونية وبرامجها في التحليل الكمي للبيانات الضخمة الموجودة في قواعد البيانات أو في بناء مجموعات وتحليلها رقميا.

الشكل الثاني

البحث المستعين بالحاسبات الإلكترونية Computer Assisted Research من خلال الاستعانة بقواعد البيانات، التي تزود ببيانات ثانوية أو خلفيات عن الموضوعات الصحفية، وتضم تقارير ومقالات ودراسات.

الشكل الثالث

البحث المرجعي المستعين بالحاسبات الإلكترونية Computer Assisted References من خلال كتب مرجعية مثل القواميس اللغوية والموسوعات والأدلة والقواميس المتخصصة وقواميس الشخصيات وتكون على شكل مراجع افتراضية Cyber References توجد على شبكة الإنترنت أو على الأقراص المدمجة

الشكل الرابع

اللقاءات المستعينة بالحاسبات الإلكترونية Computer Assisted Rendezvous، التي تستغل المجتمعات الافتراضية للعالم السلكي المرتبط من خلال الشبكات والبريد الإلكتروني وجماعات المناقشة.

تزايد الاستفادة الصحفية من شبكة الإنترنت

 يمكن للصحافة، الآن، الاستفادة من شبكة الإنترنت على أكثر من مستوى.

المستوى الأول

الاستفادة من شبكة الإنترنت كمصدر للمعلومات وذلك من خلال الاستفادة منها، كأداة مساعدة للتغطية الإخبارية، أو كمصدر من المصادر الأساسية لتغطية الأحداث العاجلة الإخبارية وذلك من خلال المواقع الإخبارية الكثيرة سواء للجرائد والمجلات العربية والعالمية والمحلية، والتي تجاوزت الـ 3000 صحيفة. وكذلك النشرات، إلى جانب مواقع وكالات الأنباء، وقواعد البيانات، ومحطات الراديو والتليفزيون، التي تقدم خدمات معلوماتية على الشبكة معظمها تفاعلي، ومواقع بعض الهيئات الرسمية الحكومية، وكذلك الاستفادة منها كمصدر لاستكمال المعلومات والتفاصيل والخلفيات عن الأحداث المهمة، بعد ربطها بقسم المعلومات، بل بصالة التحرير نفسها، أو من خلال إنشاء قسم خاص بالإنترنت مثل بعض الصحف العربية والأجنبية.

كما يمكن الاستفادة منها في إعداد الصفحات، التي تضم مواد صحفيه متخصصة، كالرياضة والأدب والفن والمرأة والاقتصاد، حتى صفحات التسلية والفكاهة والكلمات المتقاطعة،وفي التعرف على الكتب والإصدارات الجديدة من خلال مواقع المكتبات ودور النشر التقليدية المطبوعة، ونوافذ عرض الكتب وبيعها، وكذلك الكتب الإلكترونية.

المستوى الثاني

الاستفادة منها كوسيلة اتصال خارجية بالمندوبين والمراسلين يتم عبرها، من خلال البريد الإلكتروني، تلقى رسائلهم المكتوبة والمرسومة والمصورة، والاتصال بمصادر الصحيفة المختلفة وتلقى موادهم الصحفية، كما يمكن عبرها عقد الاجتماعات التحريرية، مع فريق المراسلين المحليين والخارجيين يوميا، كما يمكن للمحررين الإفادة منها في إجراء الأحاديث عن بعد، مع مختلف الشخصيات في مختلف بلاد العالم من خلال البريد الإلكتروني، وكذلك الاتصال بمختلف الجهات الرسمية والخاصة، والاستفادة من تقنية الإنترنت كنظام للاتصالات الداخلية للمؤسسة خاصة في أقسام المعلومات الصحفية وقسم الأخبار.

المستوى الثالث

الاستفادة منها كوسيلة للاتصال التفاعلي مع الجمهور، وتوسيع فرص المشاركة لقراء الصحيفة من خلال توفير قنوات لاتصال الجمهور عبر البريد الإلكتروني، وصولاً إلى الأنظمة التفاعلية الكاملة.

المستوى الرابع

الاستفادة منها كوسيط للنشر الصحفي من خلال إصدار نسخ من الجريدة نفسها، قد تكون نصا ثابتا أو متحركا، قد يكون الجريدة نفسها أو ملخصا لها، وقواعد للبيانات، ومقتطفات من أرشيف الصحيفة، وأعدادها السابقة، أو إصدار جرائد ومجلات كاملة من الألف للياء على الإنترنت.

المستوى الخامس

الاستفادة من شبكة الإنترنت كوسيط إعلاني يضيف دخلا جديدا إلى المؤسسة، من خلال نشر إعلانات على موقع المؤسسة، أو إصداراتها الصحفية المباشرة.

المستوى السادس

الاستفادة منها كأداة لتسويق خدمات المؤسسة، من خلال إنشاء موقع أو أكثر لها بقدم معلومات أساسية عنها وعن تاريخها وتطورها وإنجازاتها وتحديث هذا الموقع بشكل مستمر.

المستوى السابع

الاستفادة منها في تقديم خدمات معلوماتية، من خلال تحول المؤسسة الصحفية إلى: مزود بخدمات شبكة الإنترنت إلى أي مشترك، وتقديم خدمات تصميم المواقع، وإصدار الصحف والنشرات عليها لحساب الغير.