إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / السيناريو الفني





مفهوم الشخصية
بناء وخلق الشخصية
حل العقدة




الفصل الأول

الفصل السادس

السيناريو التليفزيوني

يطلق على النص التليفزيوني سيناريو Scenario، أو سكربت Script، كما هو متبع في السينما. ويُعرف السيناريو التليفزيوني بأنه مشروع البرنامج، أو التمثيلية مكتوباً على الورق. فإذا كانت الرواية تكتب لكي تطبع في كتاب، والمقالة لكي تنشر في جريدة أو مجلة، والمسرحية لكي تعرض على المسرح بواسطة ممثلين، فإن السيناريو يكتب لكي يُترجم بواسطة الكاميرا إلى صور متحركة، تعرض على الشاشة، سواء في التليفزيون أو السينما.

والعنصر الأساسي في الكتابة للتليفزيون، مثل الكتابة للسينما، هو الصورة ويليها الصوت. فيجب أن تكون الصورة هي المنطلق الأساسي للتفكير عند الكتابة للتلفزيون، لأن أساس الكتابة هنا هو المرئيات. فهي ليست كتابة فقرات يلقيها ممثلون، أو مذيع أو متخصص. وينبغي على الكاتب، قبل أن يبدأ في الكتابة، أن يفكر أولا في كيفية ظهور ما يكتبه على الشاشة.

وليس معنى هذا أن تُنكر أهمية الكلمة والحوار، وعناصر الصوت عامة. فالصوت له أهميته القصوى أيضاً، وهو من عناصر اللغة التليفزيونية واللغة السينمائية. بل إن الصوت في التلفزيون يكتسب أبعاداً أخرى غير السينما. ولكن عند الكتابة للتلفزيون أو السينما، يجب التفكير أولاً في اللقطات والمشاهد، أكثر من التفكير في الكلمات. أو بمعنى آخر، أن نضع في الاعتبار أننا نكتب للكاميرا، التي سوف تصوّر ما نكتبه. وهذا يقتضي أن نحدد دائماً الصور، التي ستنقل من خلالها ما نريد نقله إلى المُشاهد من كلام ومعان وأهداف، أي أن تكون كتابتنا عبارة عن شرح صور وحركات، نرى أنها تُعبر في مجموعها وفي أشكالها عن المضمون الذي نعالجه، وليس شرحاً لمعان مجردة. ولا يُستثنى من ذلك حتى البرامج أو الفقرات، التي تعتمد اعتمادا ًأساسياً على الأحاديث المباشرة، التي لا تتضمن شرحاً مع استخدام وسائل إيضاح،حيث ينبغي لهذه البرامج الاهتمام بشرح الصورة، التي سيظهر عليها المتحدث، وهل يظهر جالساً أو واقفاً، وهل يجلس على مقعد أو خلف ستارة لأن الخلفية لابد أن تكون مناسبة للموضوع، الذي سيتحدث عنه، كأن يكون ديكوراً على الطراز العربي بالنسبة للحديث الديني، أو ديكوراً على شكل معمل بالنسبة للأحاديث العلمية وهكذا.. والأمر هنا متروك لتصور الكاتب، بطبيعة الحال، الذي عليه أن يولي الأمر الأهمية اللازمة، عند كتابة النص.

وقد جرت العادة أن يُكتب السيناريو في شكل عمودين، فتقسم الصفحة إلى قسمين، أو عمودين على النحو الآتي:

القسم الأول، أو العمود الأول:

يقع على يمين الصفحة ويشمل ثلث المساحة فقط، ويخصص للصورة أو المرئيات، أي كل ما يمكن رؤيته بالعين، ويشتمل هذا القسم، عادة، على العناصر الآتية:

·         الأشخاص وسائر الكائنات الحية.

·         المناظر والديكورات.

·         شرح ما يجرى من أحداث وحركة.

·         الإكسسورات.

·         الشّرائح.

·         الأفلام (المادة الفيلمية).

·        كافة وسائل الإيضاح المرئية.

·         اللوحات.

 القسم الثاني، أو العمود الثاني:

يقع على يسار الصفحة، ويشغل المساحة المتبقية وهي ثلثي الصفحة، ويخصص للصوتيات، أي كل ما يُسمع، ويشتمل على العناصر الآتية:

·        التعليق         

·        الحوار.          

·        الموسيقى التصويرية

·        المؤثرات الصوتية         

 

·        كافة وسائل الإيضاح الصوتية