إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / الموسوعة الجغرافية المصغرة









خامساً: جغرافية المياه

خامساً: جغرافية المياه

أدى التخصص الدقيق للجغرافيا إلى زيادة الثقل العلمي للدراسات الجغرافية، وإثراء معلوماتها وحقائقها، وتعدد محاورها البحثية، وأفرزت تلك الدراسات الحديثة مجالات جديدة، منها جغرافية المياه[1]. وهي من المجالات التطبيقية الحديثة في دائرة الجغرافيا من حيث أسلوب المعالجة واتجاهاته.

والماء سائل شفاف، لا لون له، ولا طعم، ولا رائحة، وهو عماد الحياة بكافة أشكالها على سطح الأرض، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة للإنسان بعد الأكسجين في الهواء، وتختلف مسميات الماء، حسب نسبة الأملاح فيها، وهي:

الماء العذب: ويكون سائغ المذاق نتيجة لقلة الأملاح الذائبة فيه.

الماء المالح: وتزيد فيه نسبة الأملاح على نسبتها في الماء العذب.

الماء المعدني: أو الماء الطبيعي، الذي يخرج من جوف الأرض، وبه أملاح ذائبة تكسبه طعماً خاصاً.

الماء المقطر: وهو خالٍ من الأملاح، وينتج عن تكثيف بخار الماء.

الماء العسر: وتزيد فيه نسبة الأملاح الذائبة، وخاصة الكالسيوم والماغنسيوم، وهو لا يحدث رغوة مع الصابون بسهولة.

وتهتم جغرافيا المياه بدراسة الغلاف المائي للكرة الأرضية، ونُظم المطر، والتوزيع الجغرافي للأنهار على مستوى قارات العالم، إضافة إلى استخدامات مياه الأنهار في الري، والصيد، وتوليد الطاقة الكهرومائية، وطرق النقل، ودورها في كونها حدوداً سياسية طبيعية فاصلة بين دول العالم، كما تدرس البحيرات، من حيث نشأتها وخصائصها وتوزيعها في العالم واستخدامات الإنسان لها، وتهتم أيضاً بدراسة المياه الجوفية من حيث مستوياتها وأشكالها، مثل: الينابيع، والنافورات الحارة، والآبار.

 



[1] تختلف جغرافية المياه عن جغرافية البحار والمحيطات، إذ تهتم الأولى بالمياه العذبة، بصورها المختلفة (أنهار، بحيرات، مياه جوفية)، في حين تهتم الثانية بنشأة الأحواض المحيطية، وتضاريسها، وخصائص مياهها، وحركاتها، إلى جانب استخداماتها المختلفة وانعكاس ذلك على الإنسان وبيئته.