(3) تركيب الغلاف الحيوي

الغلاف الحيوي، مجموعة من الأنظمة الأيكولوجية المترابطة؛ كلٌّ منها مكوَّّن من قطاعَين أساسيَّين. إذاً الغلاف الحيوي، يتركب من قطاعَين أساسيَّين.

أ- القطاع غير الحي

ويشمل مصدر خارجي للطاقة (الشمس)، وعوامل طبيعية متعددة، مثل الرياح؛ إضافة إلى الكيماويات الضرورية للحياة، كالماء والأكسجين والكربون، وغيرها.

ب- القطاع الحي

ويشمل:

-  الأحياء المنتجة: وهي النباتات القادرة على امتصاص غذائها من مادة غير عضوية، وبعض أنواع البكتريا. وتسمى الكائنات المنتجة في نفسها Autotrophic؛ لأنها تستخدم الطاقة الشمسية، في التمثيل الضوئي، في إنتاج مركبات عضوية وبروتوبلازما، من ثاني أكسيد الكربون والماء.

-  الكائنات المستهلكة الكبيرة: وهي التي لا تصنع غذاءها بنفسها، بل تستهلك كائنات عضوية أخرى، من أشجار وحيوانات. وهي تقسم إلى قسمَين:

* كائنات تميل إلى قتل فريستها والتهامها.

* كائنات صغيرة، تعيش في داخل كائنات أكبر منها أو حولها.

- الكائنات المستهلكة الدقيقة: كالبكتريا التي تحلل بقايا الحيوانات والنباتات الميتة.

والنظام الأيكولوجي، من وجهة النظر الجغرافية، جزء من التركيب الطبيعي للطبقة الحية؛ فالغابة، مثلاً، ليست مجموعة من الأحياء فقط، بل على أرضها عدد من العناصر الطبيعية الأخرى. والأنظمة الأيكولوجية، أنظمة إنتاج للموارد الطبيعية؛ فالغذاء والوقود... وغيرها، منتجات للأنظمة الأيكولوجية؛ فهي مكونات عضوية، خزنتها الأحياء، في خلال استهلاكها للطاقة، المستمدة، أصلاً، من الشمس. ومن المهم صرف جزء من العناية لأثر المناخ على الأنظمة الأيكولوجية لما لذلك من أهمية في شرح الأنماط الأرضية المتعددة للنظم الأيكولوجية في العالم.

إن مدخلات النظُم الأيكولوجية، من المادة والطاقة، تستهلك في البناء البيولوجي، وإعادة إنتاج الطاقة، والمحافظة على المستويات الضرورية من الطاقة الداخلية. وهما، في الوقت عينه، من مخرجات تلك النظم نفسها. ولهذه النظُم آلية تحقق توازناً بين مختلف العمليات والأنشطة الداخلية؛ وهو، في معظم الأحوال، شديد التأثر بالمتغيرات الخارجية.