د. المملكة النباتية

النباتات هي المنتج الأول للطاقة على سطح الأرض بالنسبة للأحياء الأخرى. فهي التي تحول الطاقة الشمسية من طريق التمثيل الضوئي إلى طاقة عضوية يمكن أن تستفيد منها المخلوقات الأخرى. لذلك فإن النباتات هي قاعدة الهرم الغذائي، ولا بد أن تكون كتلتها على الأرض هي الأكثر لكي تمد باقي المخلوقات بما تحتاجه من طاقة.

وقد اهتم الإنسان بالنبات منذ القدم للاستفادة منه في غذائه وغذاء حيواناته، واستخدامه بعض المنتوجات النباتية، أو أجزاء من النباتات نفسها في أموره المعيشية الأخرى، مثل بناء المساكن، والعلاج، واللباس، ونحوها. وأمام التنوع الواسع في المملكة النباتية كان لابد من محاولة التفريق بين الأنواع المختلفة من النباتات، ومعرفة النباتات النافعة والنباتات الضارة، على الأقل، في المرحلة الأولى. ثم تطورت الجهود في هذا المجال مع التقدم الحضاري الإنساني (انظر تصنيف الأحياء). وأصبح هناك ما يعرف بالتصنيف الطبيعي Natural Classification والتصنيف غير الطبيعي Artificial Classification. والأول يقوم على  الجمع بين النباتات التي تربط بينها روابط سلالية أو بنائية والآخر يقوم على تصنيف النباتات إما حسب شكلها الخارجي وخصائصها الظاهرة، أو حسب بنائها وأماكن انتشارها. وتقسم المملكة النباتية إلى عدد من الأقسام في التصنيف الطبيعي، ويقسم سطح الأرض إلى عدد من الأقاليم النباتية في التصنيف الثاني، حسب نوع الغطاء النباتي ورقعته المكانية.