أنماط الكساء الأرضي الأخضر

يطلق على الأنماط المختلفة من الكساء الأخضر لفظ البيومات Biomes[1]. وقد تجاوز الاهتمام بها وصف امتدادها، وتوزُّعها المكاني، وتحديد مجموعاتها: النباتية والحيوانية فيها، إلى دراسة أشكال الارتباط والعلاقات، بين الفلورات[2] النباتية والفونات[3] الحيوانية، وتفاعلاتها المختلفة في البيوم؛ فضلاً عن دراسة تأثير العوامل غير الحية في أنماط توزُّع الأنواع وانتشارها.

يعتمد نوع الغطاء النباتي، في إقليم ما، على المناخ السائد. ففي الأقاليم الباردة، التي قد تنخفض فيها درجة الحرارة إلى ما دون صفر النمو، تكون درجة الحرارة، وطول فصل النمو أكثر أهمية من الأمطار. وفي الأقاليم الحارة، التي ترتفع فيها معدلات التبخرنتح، تكون كمية الأمطار وتوزُّعها الشهري أشد أثراً في تحديد أنماط المجاميع النباتية، من درجة الحرارة.

وبالنظر إلى التقسيم، الذي قدمه ويتكر (Whittker, 1975) ، يمكن تمييز ثلاثة أنماط رئيسية من المجاميع النباتية، يغطي كلٌّ منها مناطق معينة من سطح اليابس (انظر شكل الغطاء النباتي ما بين خط الاستواء والصحارى المدارية وشكل الغطاء النباتي ما بين الصحارى المدارية والتندرا)؛ إضافة إلى بيومات الأنظمة البيئية المائية، وبيومات البيئات الخاصة، مثل المرتفعات.

ولا يشترط في الرقعة، التي يسودها أحد هذه الأنماط، أن تكون متصلة، بل يكفي تشابه الظروف المناخية (الحرارة والرطوبة بشكل خاص). ولا يشترط في المجاميع النباتية، في البيوم، أن تكون من صنف أو سلالة واحدة؛ ولكنها، في الغالب، تتشابه في المظهر الخارجي والشكل العام. وتنتظم نباتات البيوم في ترتيب طبيعي؛ ففي الغابات، مثلاً، تتفاوت ارتفاعات الأشجار، بل توجد نباتات أخرى، غير الأشجار، تستطيع العيش على ارتفاعات منخفضة، في ظروف إضاءة منخفضة، كالفطريات.

والمجموعات الرئيسية في التقسيم النباتي، هي:

أولاً: الغابات.

ثانياً: الحشائش.

ثالثاً: نباتات المناطق، الجافة وشبه الجافة.

رابعاً: النباتات الرطوبية (المائية).

خامساً: نباتات البيئات الخاصة (الجبال).