إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / الموسوعة الجغرافية المصغرة









الانتفاضة الفلسطينية

المناطق الحيوانية الرئيسية

إن الفونا Fauna الحيوانية في كل منطقة من العالم تكون مميزة لها، وخاصة بها، وبذلك يمكن تقسيم العالم إلى مناطق حيوانية يتميز كل منها بأنواعه الخاصة به.

والإقليم الحيواني ببساطة عبارة عن جزء من سطح الأرض، يتميز بتركيب وتجمع حيواني معين، خاصة الحيوانات الثديية، التي تتصف بملامح تميزها عن الأقاليم الأخرى. ولكل إقليم حيواني أنواع فريدة تقتصر عليه. والملاحظ أن الأقاليم الحيوانية لا تتفق بصورة دقيقة مع القارات، وإنما تفوق الحدود التقليدية للقارات لتشمل مناطق أكثر امتداداً منها، وتفسر حدود الأقاليم الحيوانية بالتغيرات التي طرأت على المناخ وعلى توزيع اليابس والماء في العصور القديمة. فالاختلافات بين الأقاليم الحيوانية نتج من وجود حواجز عاقت حركة الحيوانات في الماضي وتعوقها في الحاضر، سواء كانت مناخات إقليمية تتسبب في تنوع معظم الأنواع الحيوانية، أو حواجز طبيعية كالجبال والمسطحات المائية التي تسببت في عزل بعض الحيوانات وحبسها في بعض الأقاليم دون غيرها.

كانت أولى محاولات تقسيم العالم إلى أقاليم حيوانية في العصور الحديثة، على يد العالم سكلاتر Sclater عام 1858م، الذي قسم فيه العالم على أساس الطيور التي تقطن كل إقليم إلى ستة أقاليم، وقد لاقى تقسيمه اهتماماً عظيماً ودارت حوله مناقشات طويلة لأنه اعتمد في تقسيمه على شواهد الحفريات الجيولوجية التي تشير إلى توزيع الحيوان وانتشاره في العصور القديمة. تبعه ولاس Wallace عام 1876م بتقسيم مشابه ولكن للحيوانات البرية، وكانت له قيمة كبيرة أيضاً، وظهرت عدة اقتراحات لتعديل حدود المناطق السابقة ومع كون هذه التعديلات ذات أهمية لبعض الحيوانات إلا أنها ليست ذات أهمية كبيرة. وظلت تقسيمات سكلاتر وولاس هي السائدة وهي بشكل عام كالتالي: (انظر شكل الرقعة المكانية للاقاليم الحيوانية)

1. المنطقة القطبية الشمالية في العالم القديم، وتشمل أوروبا وإيسلندا والجزء الواقع شمال جبال الهملايا وشمال نهر (يانك تسي كيانغ) في آسيا بما فيها اليابان وإيران وإفريقيا شمال الصحراء، بما في ذلك جزر الآزور.

2. المنطقة القطبية الشمالية في العالم الجديد وتشمل أمريكا الشمالية وشمال المكسيك. ويطلق على كلا المنطقتين الأولى والثانية اسم هولاركتيكا.

3. المنطقة الحارة الجديدة، وتشمل أمريكا الوسطى والجنوبية وجزر الهند الغربية.

4. المنطقة الأثيوبية، وتشمل إفريقيا جنوب الصحراء ومدغشقر وجزر ماسكارين.

5. المنطقة الشرقية، وتشمل جنوب آسيا وأرخبيل الملايو وبعض جزر الهند الشرقية.

6. المنطقة الأسترالية، وتشمل أستراليا ونيوزلندا وبقية جزر الهند الشرقية.

وقد أعاد كل من العالمين توماس هكسلي عام 1885م Huxley وولاس هذا التقسيم واختصراه إلى ثلاث مناطق فقط، هي:

1. المنطقة الشمالية Northern land وتشمل ما يعرف بالإقليم الهولاركي الذي يشمل الأراضي الآسيوية شمال جبال الهملايا، ويمتد في أوروبا، وفي إفريقيا شمال مدار السرطان، وأمريكا الشمالية. جامعاً بذلك ما كان يعرف بالإقليم الشرقي Palearctic، والإقليم الغربي Nearctic. كما تشمل المنطقة الحبشية Ethiopian region، والمنطقة الشرقية Oriental region وأطلقا على هذه الأراضي كلها اسم آركتوجايا Arctogea.

2. منطقة الأراضي الجديدة New land، وهي أراضي المنطقة الأمريكية الجنوبية، وأطلق عليها Neogea.

3. منطقة الأرض الجنوبية Southern land وتضم إقليمين:

أ. الإقليم الأسترالي Australian region.

ب. الإقليم الهاوائي البولوني Polynesian-Hawiian.

وأياً كان التقسيم المتبع فإن لكل إقليم حيواناته الخاصة به وإن كانت بعض الحيوانات قد توجد في أكثر من إقليم من هذه الأقاليم في الوقت نفسه. ولأن التقسيم الذي قدمه كل من سكلاتر وولاس هو السائد والأكثر شيوعاً واستخداماً بين المهتمين بهذه الجوانب من التوزيعات المكانية للحيوانات تعرض بشيء من التفصيل إلى الخواص الحيوانية لكل إقليم من الأقاليم الستة التي وردت تقسيماتهما.

1. المنطقة القطبية الشمالية في العالم القديم

وتشمل أراضي إفريقيا شمال الصحراء، وشمال شبه الجزيرة العربية وآسيا شمال الهملايا بما فيها اليابان وقارة أوروبا بما فيها إيسلندا. وتوجد بها أعظم الأشكال الثديية المشيمية تخصصاً. وتخلو معظم جهاتها من الحيوانات الوحيدة المسلك (الثدييات البيوض)، ومن الحرابيات، والمدرعات، وذوات الخرطوم والرأسيات والثدييات المشيمية عديمة الأسنان Edentates، غير أن منطقة البحر المتوسط تحتوي على أنواع قليلة تمثل هذه الحيوانات، مثل قرد المغرب عديم الذيم Barbaryapes. ومنطقة البحر المتوسط تعد مرحلة انتقال بين منطقة أوروبا وشمال آسيا من جانب والمنطقة الأثيوبية من جانب آخر.

وتشترك منطقة أوراسيا مع منطقة شمال أمريكا بوجود الأرانب البرية والعقمق وهو غراب أبقع طويل الذنب، وسنجاب القندس أو السمور Beaver (انظر صورة القندس) والمرموط والسنجاب الأرضي والفأر القطبي وابن عرس والدب الأسمر Bear والذئب والثعالب مثل ثعلب الماء Otter والألك (الأيل الأوروبي) وحيوان الرنة Reindeer والأيل الأحمر Red deer والبيزون وهو من عشيرة البقر والخروف الأوروبي وثور المسك. ويعزو كثير من العلماء هذا التشابه إلى وجود نوع من الاتصال الأرضي بين الإقليمين على شكل معابر يابسة في العصور القديمة سمحت بانتقال الأنواع الحيوانية بين الإقليمين كما تدل على ذلك بقايا وحفريات حيوانات مثل الفيل المنقرض الماموث Hairy mammoth.

وإضافة إلى ما تقدم تعيش هنا خراف وماعز برية وحيوان (السيح) من عشيرة الضباء و(الشموا) من عشيرة الوعول والجمال وخنازير العالم القديم التي لا نظير لها في العالم الجديد وكذلك توجد بها الخيول والحمر الوحشية وهي الحيوانات التي تمثل فردية الحافر. كما تنفرد هذه المنطقة من شمال العالم الجديد بوجود القنافذ Hedgehogs والشياهم Hystricid procopines وسنور الزباد Civets والضباع Hyenas.

ويختص العالم القديم بنوع من آكلات الحشرات اسمه (الدسمان) وهو حيوان لها لقدرة على المعيشة في الماء، ولذلك فأصابعه مكففة والذنب منضغط من الجانبين. وكذلك بأنواع من القوارض منها (الجرذ النوام) واليربوع، والهامستر، وهو قارض يوجد في أوروبا وآسيا ويستوطن السهول المزروعة سيما مزارع القمح ويستغل فراؤه في تبطين الملابس، وأيضاً مما يميز المنطقة الببر، وآكل البوص، والباندا.

وفي هذا الإقليم توجد نماذج من 28 فصيلة من الثدييات الأرضية بعضها يتميز بمدى انتشار واسع والآخر يتميز بمدى انتشار محدود والبعض الثالث ليس هل مدى مستمر إلى جانب فصيلتين فريدتين. وتتميز بعض الفصائل الحيوانية هنا بوجودها على نطاق العالم كله مثل فصيلة الكلب والأرانب والخفافيش العديدة، بينما تتميز فصائل أخرى بأنها أكثر توظفاً كفصيلة البقريات Bavis والدب والأيل، على حين تحبس بشكل صارم في هذا الإقليم بعض الفصائل الأخرى كالخنازير والقنافذ. وتُعد فصيلة الجمل الفصيلة الثديية الوحيدة التي ليس لها توزيع مستمر، بينما تتميز الفصيلتين المنفردتين هنا بأنهما من القوارض Rodents مثل أرانب الخلد التي تحفر جحورها في الأرض والتي ليس لها ذيل.

أما طيور هذا الإقليم فمعظمها أضاء في فصائل واسعة الانتشار في العالم بسبب قدرتها على الطيران. ومن الملامح المميزة للإقليم وجود فصيلة العصفور الشجري Hedge sparrow family التي تقتصر عليه والانعدام الكامل للببغاوات.

أما الزواحف فيتسم الإقليم بقلة أنواعها. وهنا يوجد القليل نسبياً من الزواحف، مثل بعض انواع الأفاعي Snakes والساحلي Lizards، والسلاحف Tortoiese إلى جانب تمساح القاطور Alligator الذي يوجد في الصين، وإن كانت أية فصيلة منها لا تقتصر على الإقليم وحده. وعلى نقيض الزواحف توجد هنا العديد من البرمائيات ذات الذيول والبرمائيات عديمة الذيول كالضفادع Frogs وضفادع الطين Toads ذات الانتشار الواسع.

أما الأسماك فالفصيلة السائدة هي الشبوط Craps، وإن كانت توجد أيضاً في أمريكا الشمالية وإفريقيا. ويعتبر تربية الشبوط لمدة طويلة في أجزاء من الصين وجنوب شرقي آسيا حرفة قديمة. ومن أسماك المياه العذبة الشائعة في الإقليم سمك الكراكي Pike وسمك الفرخ Perch والسالمون Salmon وسمك أبو شوكة Stickle backs.

ومن الخصائص المميزة لهذا الإقليم اتساعه المساحي وتغطيته لمساحات واسعة من خطوط العرض إلى جانب تنوع ظروفه المناخية، ويؤدي هذا كله إلى وجود العديد من العوامل الحيوانية. ففي الشمال تمتد نطاقات من التندرا والتاييجا باتجاه غربي ـ شرقي بصورة غير مستقية، بينما توجد في الغرب والشرق من العرض المعتدلة أنواع عديدة من أشجار الغابات النفضية، أما في الداخل القاري فتنتشر مساحات متسعة من أراضي الحشائش المعتدلة والصحاري شبه الجافة، بينما توجد في إقليم البحر المتوسط أشجار دائمة الخضرة وتمتد مساحات هامشية من الصحاري في الجنوب والجنوب الشرقي. ولهذا كله يتميز الإقليم بتنوع واضح في الحيوانات المميزة لكل منطقة.

ففي الأطراف الشمالية لأوراسيا حيث تنمو التندرا بنباتاتها القصيرة تعيش حيوانات الرنة، والثعالب القطبية، والأرانب البرية القطبية المتوحشة، والدببة القطبية، وعجول البحر Sealن والفظ Walrus. أما إلى الجنوب من ذلك في الغابات الصنوبرية فتعيش حيوانات الموظ والوشق Lynx، والذئاب وعدد من الحيوانات الأخرى ذات الفراء. أما في وسط أوروبا وآسيا حيث تسود الغابات النفضية فتعيش الدببة والخنازير البرية Boars، والأيل والثعلب والسنجاب والقنافذ وعديد من الحيوانات التي تأوي إلى جحور في الأرض. أما في مناطق الإستبس والمناطق شبه الصحراوية فتوجد حيوانات الرعي خاصة الحمار البري Wild Ass، والحصان والجمل، وأعداد متنوعة من الأغنام، والماعز، والغزلان Gazelles، والبقر الوحشي، وابن آوى Jackal، والثعالب والسنجاب الأرضي الأوروبي، واليربوع الآسيوي Asiatic Jerboa.

وفي الهضاب العليا وجبال التبت تعيش مجموعة من الحيوانات المتميزة تماماً كالياك أو ثور التبت Tibetan Ox إلى جانب العديد من الحيوانات البرية السوداء التي تعيش في الجبال القريبة من خط الثلج. أما المنطقة المحيطة بالبحر المتوسط ذات الأحراج الشجرية فتعتبر منطقة انتقالية من الناحية الحيوانية حيث تختلط فيها حيوانات البيئات المختلفة، وهنا تتميز الأطراف الجنوبية لإقليم البحر المتوسط بتدرجها وانحدارها إلى الصحراء حيث تعيش بعض حيوانات الرعي إلى جانب حيوانات أخرى كأرانب الرمال Sand rats اليربوع والزواحف والنسور Eagles والصقور Hawks.

2. المنطقة القطبية الشمالية في العالم الجديد

يمتد هذا الإقليم في أمريكا الشمالية ويضم معها جزيرة جرينلاند في الشرق والجزر الأليونية في الغرب. ونظراً للامتداد الطولي لهذه المنطقة من شمال أمريكا الشمالية حتى الأراضي المنخفضة من المكسيك، فقد ظهرت فيها عدة بيئات متنوعة، ففي أقصى الشمال تظهر البيئة القطبية التي تغطيها القلنسوات الجليدية، ويوجد فيها حيوانات الدب الأبيض، والثعلب القطبي، وثور المسك، وحيوان الرنة، والفأر القطبي، والأرنب القطبي، وتعيش جميعها في الأجزاء الشمالية من أمريكا إضافة إلى وجودها في الأجزاء القطبية من أوروبا وآسيا.

وتلي هذه البيئة في هذا الإقليم نحو الجنوب غابات الصنوبر، وتمتد من ألاسكا إلى نيواغلاند وتعيش فيها آكلات الحشرات ومنها: الزبابة والخلد الأمريكي، ومن القوارض الشيهم الكندي (أبو شوك)، والبرندق الأمريكي، وهو يشبه السنجاب، وفأرة المسك، والمرمود، والبيدستر أو البيفر (سنجاب القندس)، والأرانب الجبلية، أما آكلات اللحوم، فيمثلها الأسد الأمريكي، والذئب الرمادي، والثعلب والدببة، وقندس النهر، وابن عرس، والبادجر الأمريكي (عناق الأرض). ومن الحيوانات زوجية الحافر نجد هنا الأيائل وتشبه مثيلاتها في أوروبا وآسيا والموظ، وهو وعل يشبه الأيل الأوروبي، والكاريبو ويشبه الرنة، والخروف الجبلي، والماعز الجبلي، والبيزون وهو يشبه مثيله في أوروبا.

وإلى الجنوب تمتد بيئة سهول من حشائش البراري، عديمة الأشجار، في معظمها ذات مناخ معتدل، وتكثر بها الغابات عند مصب نهر الميسيسبي، وتتحول إلى صحراء في كليفورنيا، حيث تتجاوز درجة الحرارة خلال النهار، في بعض جهاتها إلى 40ْ مئوية.

والحيواني الثديي الذي تمتاز به أمريكا الشمالية هو الظبي الأمريكي المتشعب القرون Antilocaprid وهو يمثل نوعاً متميزاً من الحيوانات المزدوجة الحافر ويعد حيواناً وسطاً بين الفصيلة البقرية الأصلية وبين الأيائل في طبيعة تكوين القرون.

ويتميز هذا الإقليم بوجود فصائل حيوانية قليلة نسبياً وبعدم وجود توزيع مستمر لأي من ثديياته مع حيوانات الإقليم السابق، فحيوان الوشق الأوروبي وثيق الصلة بمثيله الأمريكي، كما يشترك الإقليمان في الذئب والثعلب، والثعلب القطبي، والدب البني، والدب القطبي، والولق النحيل Pine Marlen، وابن عرس Weasel، والشره Wolverene، وغيرها. وفي الحيوانات ذات الأظلاف والحوافر يتميز الكاريبو الأمريكي بتشابه واضح مع الرنة الأوراسية، ويقترب البيسون الأمريكي من نظيره الأوروبي، كما يتماثل الوبيت أو الأيل الأمريكي مع أنواع من أيل آسيا الوسطى ويبدو الموظ الكندي وكأنه الأيلكة الأوروبية. هذا فضلاً عن وجود أشكال مشتركة من القوارض كالقندس أو السمور واللاموس Lemmings، والغول القطبي، أو فأر الحقل القطبي Arctic Vole، والأرانب البرية، إلى جانب وجود آكلات الحشرات في الإقليمين كزبابة الخلد Mole-Shrows، التي تتمثل بنوع في اليابان وبنوع آخر في أمريكا الشمالية.

ومن العلماء من ينظر إلى الجزء الجنوبي من أمريكا الشمالية جنوب خط نهر الميسوري ـ أوهايو، كإقليم حيواني مميز يطلق عليه إقليم سنورا Senoran region. وتميز هذا الإقليم عن إقليم العالم الجديد على أساس أن حيوانات النصف الشمالي من القارة هي نفس الحيوانات الموجودة في أوراسيا المعتدلة، بينما تضم حيوانات هذا الإقليم أشكالاً لا توجد في أي مكان آخر من الإقليم الهولاركي وإن كانت تتشابه مع حيوانات الإقليم المداري الجديد لأمريكا الجنوبية. ففي نهاية عصر البليوستوسين ونتيجة لتقهقر الجليد عمر النصف الجنوبي لأمريكا الشمالية بأشكال خاصة سابقة لتكون الجليد هي تلك التي بحثت عن مفر لها فعاشت في أمريكا الجنوبية مثل الحيوان المدرع الأمريكي Armadillo والأبوسوم Opossum والبقرة الشبيهة بالخنزير Peccary. ولذلك يمكن اعتبار إقليم سنورا طريقاً للهرب أو ملجأ وملاذا للحيوانات الهاربة أمام تقدم الغطاء الجليدي. وقد أدى عدم وجود أي حاجز عرضي يعوق الحركة والانتقال بين الشمال والجنوب داخل أمريكا الشمالية إذ إن امتداد سلاسل جبال الروكي امتداداً طولياً يتقاطع مع دوائر العرض ـ إلى السماح للحيوانات بالاتجاه جنوباً ثم العودة شمالاً مرة أخرى عقب بدء تحسن الظروف. ومن هنا يعتبر إقليم سنورا إقليماً مستقلاً تختلط فيه الحيوانات السابقة لعصر الجليد بالحيوانات التالية له، أو على الأقل إقليماً انتقالياً بين الإقليمين الهولاركي والمداري الجديد. وعلى الرغم من أن إقليم البحر المتوسط في العالم القديم إقليم انتقالي إلا أن ليس بنفس الوضوح الذي نجده في إقليم سنورا.




[1] الزبابة Shrew حيوان من آكلات الحشرات يشبه الفأر.