إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / الموسوعة الجغرافية المصغرة









الانتفاضة الفلسطينية

ثانياً: تلوث المياه

الماء هو أهم مقومات الحياة على سطح الأرض بالنسبة للإنسان والحيوان والنبات، إلا أنه قد يكون سبباً في تهديد الحياة على الأرض إذا كان ملوثاً. وقد عرفت مشكلة تلوث المياه منذ الأزل، إلا أن تلوث المياه بدأ يأخذ منحى خطير كماً وكيفاً منذ بداية الثورة الصناعية خلال القرنين الماضيين. ومن أقدم الدلائل التاريخية على تلوث المياه ما وصف عن تحول مياه نهر النيل إلى اللون الأحمر في فترات موسم الفيضانات، نتيجة لزيادة العناصر الغذائية الأساسية المحمولة في النهر خلال هذا الموسم، ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدل تكاثر الطافيات النباتية Phytoplankton. ومع ازدياد عدد السكان في العالم المصاحب للثورة الصناعية تسارع تلوث مياه الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات والمياه الجوفية، حتى وصل إلى درجة أن الكثير من هذه الأوعية لم يعد قادراً على التنقية الذاتية. ويُعد الماء ملوثاً إذا تغيرت خصائصه الطبيعية، أو الكيماوية، أو البيولوجية بطريق مباشر، أو غير مباشر، بسبب نشاط الإنسان بحيث تصبح هذه المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها مثل الشرب والاستخدام المنزلي والصناعي والزراعي، وغيره.

وتشير الدراسات في الربع الأخير من القرن العشرين إلى أنه يصرف في الأنهار حوالي 160 كم3 من المياه الصناعية سنوياً. وهذه الكمية تكفل تلوث أكثر من 2000 كم3 من مياه الأنهار النقية. أما مجمل كمية مياه الفضلات السنوية التي تلقى في الأنهار والبحيرات، فقد كانت حوالي 470كم3 سنوياً؛ ما يكفل تلوث حوالي 5580كم3 من مياه الأنهار والبحيرات سنوياً خلال الثمانينات من القرن العشرين. أما في عام 2000م فقد زاد معدل تصريف مياه الفضلات إلى حوالي 6000كم3 سنوياً، والكافية لتلويث 38000كم3 من المياه العذبة في الأنهار والبحيرات سنوياً. وهذا يعني أنه إذا استمر تلوث المياه بهذا المعدل في المستقبل، فإن العالم سيواجه أزمة مياه حقيقية في المستقبل القريب.

1. مصادر تلوث المياه

هناك العديد من مصادر تلوث المياه، ويمكن تلخيص أهم هذه المصادر كما يلي:

أ. التلوث الطبيعي

التلوث الطبيعي للمياه موجود في كل مكان، وكل زمان، فمخلفات الحيوانات والنباتات تجد طريقها دائماً إلى الماء. فكلما تدفقت المياه الجارية على السطح التقطت فضلات عضوية ورواسب ومواد معدنية. وقد زاد الإنسان من التلوث الطبيعي للمياه عن طريق نشاطاته التي تحد من الغطاء النباتي، مثل قطع الأشجار والغابات، ما يوجد خلل في النظام الأيكولوجي، ويزيد من نسبة الجريان السطحي ووصول الملوثات الطبيعية العضوية والمعدنية إلى الأنهار والبحيرات. ومع أن الملوثات الطبيعية هذه قد لا تكون سامة بشكل مباشر كالطين مثلاُ، إلا إنها تحدث خللاً في النظام البيئي إذ تصبح مياه الأنهار والبحيرات عكرة، ما يقلل من نسبة الأشعة الشمسية التي تخترق داخل الماء وما يترتب عليه من تناقص الإنتاج النباتي، ومن ثم انخفاض في أعداد الحيوانات في هذه المياه أو هجرتها كلياً من هذه المياه إلى أماكن أخرى (وشكل ردم الخزانات المائية) يوضح تلوث المياه السطحية بفعل انجراف التربة.

ب. التلوث الحراري

يقترن وجود التلوث الحراري بمحطات توليد الطاقة الكهربائية والمصانع الضخمة، التي تحتاج إلى مياه بكميات كبيرة لعمليات التبريد يتم تصريفها بعد رفع درجة حرارتها إلى مياه الأنهار والبحيرات. وقد يكون تأثير رفع درجة حرارة المياه على الحياة النباتية والحيوانية أكبر بكثير من تأثير المواد الناتجة عن المصانع ومحطات توليد الطاقة نفسها، لأن ارتفاع درجة حرارة المياه يؤدي إلى خلل بالتوازن الطبيعي يتمثل في:

(1) تغير الخواص الطبيعية للمياه خاصة مدى ذائبية الغازات في الماء التي تنخفض مع زيادة درجة حرارة الماء ما يؤدي إلى انخفاض محتوى الماء من الأكسجين المذاب في الماء وبالتالي انخفاض في كثافة الكائنات الحية المائية.

(2) يتأثر نشاط الكائنات الحية بارتفاع درجة حرارة الماء، إذ أنه يتضاعف معدل التفاعلات الكيميائية، كلما ارتفعت درجة حرارة الماء عشر درجات مؤية. ويمكن للكائنات الحية، ذات الدم الحار Worm Blooded ، أن تتكيف مع ارتفاع درجة الماء، عن طريق الميكانيكية المنظمة لحرارة الجسم، أما بالنسبة للكائنات الحية المائية ذات الدم البارد Cold Blooded ، مثل الأسماك، فإنها لا تمتلك الآلية المنظمة لحرارة الجسم. لذا نجد أن ارتفاع درجة حرارة الماء، يؤدي الى الاسراع بجميع العمليات الحيوية، وهذا يعني زيادة نشاط هذه الكائنات ذات الدم البارد، وما يترتب عليه من زيادة في سرعة عملية التنفس، وبالتالي زيادة الطلب على الأكسجين المذاب في الماء الذي تقل نسبته في الماء مع ارتفاع درجة حرارة الماء. فنجد مثلا أن سمك التراوت Trout، يعيش بشكل طبيعي، عندما تكون درجة حرارة الماء ما بين 4,5-9 درجات مئوية، أما إذا ارتفعت درجة حرارة الماء إلى ما بين 9-15 درجة مئوية،فإن هذا النوع من الأسماك يصبح غير قادر على التقاط غذائه، لأن حاجته للغذاء ترتفع كثيرا لكي تحافظ على معدل أيض Metabolic مرتفع في الماء الحار. ويموت سمك التراوت، عندما تزيد درجة حرارة الماء إلى 25 درجة مئوية. وهناك العديد من الحالات التي أدى ارتفاع درجة حرارة المياه، بسبب التلوث الحراري، إلى هجرة، أو إبادة، الكائنات الحية، التي كانت تعيش في هذه المياه بصورة طبيعية متوازنة.

وفي بعض الأحيان، يؤدي ارتفاع درجة حرارة المياه، إلى اختلال للتوازن الحيوي، وذلك عندما يتسبب ارتفاع درجة حرارة الماء، إلى نمو أنواع جديدة من النباتات، لم تكن موجودة من قبل في هذه البيئة، على حساب النباتات الأصلية، لأن درجة حرارة المياه الجديدة أكثر ملاءمة لهذه الأنواع. وهذا ينعكس على الحياة الحيوانية، التي قد لا تستطيع أن تعيش على هذه الأنواع الجديدة من النباتات.

وفي أحيانا أخرى، قد يؤدي ارتفاع درجة حرارة المياه، إلى هجرة الكائنات الحية، إلى مناطق جديدة، أو إلى خلل في حلقة تكاثر هذه الكائنات الحية، مما يسبب تناقصا في أعدادها، وبالتالي زيادة في كثافة النباتات التي كانت تتغذى عليها هذه الكائنات الحية. وهذه الزيادة في كثافة النباتات، تؤدي إلى زيادة الخلل في لتوازن الحيوي في هذه البيئة المائية، عن طريق حجب جزء من الأشعة الشمسية عن النباتات والحيوانات، التي تعيش إلى الأسفل من هذه النباتات.

ج. التلوث بالنفط

تعد مشكلة تلوث المياه بالنفط، مشكلة حديثة نسبيا، إذ لم تبدأ في الظهور، إلا في النصف الثاني من القرن العشرين. ويأتي في مقدمة الأسباب التي تؤدي إلى تلوث المياه بالنفط حوادث صهاريج نقل النفط، وتسرب النفط من آبار النفط وأنابيب النقل.

وفيما يلي أهم الحوادث المأسوية لتسرب النفط في البحار والمحيطات مرتبة حسب كمية النفط المتسربة:

(1) تسرب النفط من خراطيم التحميل والصهاريج والمستودعات المدمرة عمداً من قبل القوات العراقية في الكويت في السادس والعشرين من يناير عام 1991، أثناء حرب تحرير الكويت من العراق (انظر صورة تسرب النفط في مياه الخليج). وقد تسرب إلى مياه الخليج العربي نحو 240 مليون جالون من النفط الخام مكوناً بقعة من الزيت بلغت مساحتها 600 ميلاً مربعاً، وكن الشواطئ الممتدة من جزيرة أبو علي إلى السفانية في المملكة العربية السعودية أكثر من تضرر منها، حيث تكون طبقات من الزيت يصل سمكها إلى 12 بوصة على هذه الشواطئ (انظر صورة تلوث الشواطئ السعودية بالنفط). وقد هدد ذلك استمرارية عمل محطات تحلية المياه، التي تمد المدن الرئيسية في شرقي ووسط المملكة العربية السعودية بمياه الشرب، ما اضطر السلطات أن تستعمل القنابل لإبعاد بقع الزيت عن محطات التحلية.

(2) انفجار بئر إكستوك الأولى Ixtoc I الاستكشافية في الثالث من يونيه عام 1979، في خليج كامبيشي Campeche، قبالة السواحل المكسيكية (انظر صورة انفجار بئر النفط اكستوك1)، والتي لم تتم السيطرة عليه إلا في عام 1980، بعد أن تسرب نحو 140 مليون جالون من النفط الخام إلى الخليج. وقد حملت التيارات البحرية المتجهة نحو الشمال بقعة الزيت إلى شواطئ ولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة الأمريكية على خليج المكسيك (انظر صورة تلوث شواطئ ولاية تكساس).

(3) انفجار بئر النوروز التابعة لإيران في الخليج العربي في الرابع من فبراير عام 1983، خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتسرب منها في الخليج نحو 80 مليون جالون من النفط الخام.

(4) حادث تحطم صهريج كاستيلو دي بيلفر Castillo de Bellver في المحيط الأطلسي قبالة الشواطئ الجنوب إفريقية نحو 64 كيلومتراً عن خليج تيبل Table، في السادس من شهر أغسطس عام 1983، وقد تسرب منه نحو 78.5 مليون جالون من النفط الخام.

(5) حادث تحكم صهريج أمكو كاديز Amoco Cadiz قبالة ساحل بريتاني Brittany في فرنسا في 16 مارس 1978 (انظر صورة حادث صهريج أمكو). وقد تسرب منها نحو 68.7 مليون جالون من النفط الخام.

(6) حادث صهريج أوديسي Odyssey في 10 نوفمبر 1988، في المحيط الأطلسي حوالي 1175 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من ميناء ساينت جونز Saint John's بمقاطعة النيوفاوندلاند Newfoundland بغربي كندا. وقد تسرب منها نحو 43.1 مليون جالون من النفط الخام، وتُعد ثالث أكبر حادث تسرب للنفط من الناقلات.

(7) حادث صهريج أتلانتك إمبريس Atlantic Empress في 19 يوليه 1979 في البحر الكاريبي حوالي 32 كليومتراً إلى الشمال الشرقي من سواحل ترينداد Trinidad. وقد تسرب منها نحو 42.7 مليون جالون من النفط الخام، وتأتي في المرتبة الرابعة بين أكبر حوادث التسرب من ناقلات النفط في العالم.

(8) حادث صهريج هيفن Haven في البحر المتوسط بميناء جنوا Genoa الإيطالي، في 11 أبريل 1991، والذي تسرب  منه 42 مليون جالون من النفط الخام.

(9) حادث صهريج أتلانتك إمبريس Atlantic Empress في الثاني من أغسطس 1979، حوالي 450 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة باربادوس Barbados، وقد تسرب منها نحو 41.5 مليون جالون من النفط.

(10) حادث صهريج توري كانيون Torrey Canyon قبالة شاطئ لاندز إند Lands End في بريطانيا، في 12 مارس 1967، والتي تسرب منها نحو 38.2 مليون جالون من النفط الخام.

(11) حادث صهريج سي ستار Sea Star في خليج عمان في 19 ديسمبر 1972، وقد تسرب منها نحو 37.9 مليون جالون من النفط الخام.

(12) حادث صهريج أرينس سيريناد Irenes Serenade قبالة ميناء بيلوس Pylos اليوناني في خليج نافارينو Navarino، بالبحر الأبيض المتوسط، في 23 فبراير عام 1980، والذي بلغت كمية النفط الخام المتسربة منه نحو 36.6 مليون جالون.

(13) حادث صهريج تكساكو الدنمارك Texaco Denmark في بحر الشمال قبالة الشوطئ البلجيكية، في السابع من ديسمبر 1971، وقد تسرب منها نحو 31.5 مليون جالون من النفط الخام.

(14) حادث صهريج هاواي باتريوت Hawaiian Patriot في المحيط الهادي نحو 593 كيلومتراً إلى الغرب من جزيرة كاواي Kauai بولاية هاواي Hawaii التابعة للولايات المتحدة الأمريكية. وقد وقع الحادث في 23 فبراير 1977، وتسرب إلى المحيط نحو 31.2 مليون جالون من النفط الخام.

(15) حادث صهريج أندبندنتزا Independentza في مضيق البسفور، قرب العاصمة التركية إستانبول، وعلى بعد 0.8 كيلومتراً من ميناء حيدرباسا Hydarpasa في 15 نوفمبر 1979، وقد تسرب من هذا الحادث 28.9 مليون جالون من النفط الخام.

(16) حادث صهريج جوليوس شيندلر في بونتاد يلقادا Ponta Delgada بجرز أزورس Azores البرتغالية، في 11 فبراير 1969، والتي تسرب منها نحو 28.4 مليون جالون من النفط الخام.

(17) حادث صهريج يوركيولا Urquiola في ميناء لا كورنا La Coruna الأسباني في 12 مايو 1976، والذي تسرب منه نحو 28.1 مليون جالون من النفط الخام.

(18) حادث صهريج برير Braer في جارث نيس Garth Ness بجزر شيتلاند Shetland، التابعة للمملكة المتحدة، في الخامس من يناير 1993، وقد تسرب منه نحو 25 مليون جالون من النفط الخام.

(19) حادث صهريج جاكوب مارسك Jakob Maersk في ميناء دي ليسوس de Leisoes البرتغالي، في 29 يناير 1975، وتسرب منه 42.3 مليون جالون من النفط الخام.

(20) حادث صهريج إيجين سي Aegean Sea في ميناء لا كورونا La Coruna الأسباني، في الثالث من ديسمبر 1992، والذي تسرب منه نحو 21.9 مليون جالون من النفط الخام.

(21) حادث صهريج نوفا Nova الإيراني في الخليج العربي في السادس من ديسمبر 1985، وتسرب منه نحو 21.4 مليون جالون من النفط الخام.

(22) حادث صهريج سي إمبريس Sea Empress في خليج ميل Mill Bay قرب مدخل ميناء مليفورد هيفن Milford Haven بالمملكة المتحدة، في 15 فبراير 1996، وتسرب منه نحو 21.3 مليون جالون من النفط الخام.

(23) حادث صهريج الوفرة Wafra في المحيط الأطلسي قبالة السواحل الجنوب إفريقية، في 27 فبراير عام 1971، وتسرب منها نحو 20.2 مليون جالون من النفط الخام.

(24) انفجار صهريج كارك (5) Khark 5 الإيراني في المحيط الأطلسي على بعد 400 ميل من جزر الكناري، في 19 ديسمبر 1989. وقد تسرب نحو 20 مليون جالون من النفط الخام من حمولتها البالغة 72 مليون جالون.

(25) حادث الصهريج أوثيلو Othello في خليج ترالهافيت Tralhavet إلى الشرق من ميناء فاكسهولم Vaxholm السويدي. وقد تسرب من الصهريج نحو 18 مليون جالون من الزيت الخام.

(26) حادث صهريج إبيك كولوكوترونس Epic Colocotronis في البحر الكاريبي، حوالي 11 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من بورت ريكو Puerto Rico التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، في 13 مايو 1975، وتسرب منها نحو 18 مليون جالون من النفط الخام.

(27) حادث خزانات التخرين الواقعة في البحر قرب شواطئ مقاطعة مياجي Miyagi اليابانية، وقد تسرب من الزيت الخام، نحو 17.7 مليون جالون.

(28) حادث صهريج سينكلير بيرتولوري Siinclare Petrolore على السواحل البرازيلية في 6 ديسمبر 1960، والذي تسرب منه نحو 17.6 مليون جالون من النفط الخام.

(29) انفجار صهريج عصيمي Assimi بعد احتراق محركها في رأس الهاد بخليج عمان حوالي 93 كيلومتراً من العاصمة مسقط، في السابع من يناير 1983، وتسرب منها نحو 15.8 مليون جالون من النفط الخام مكوناً بقعة زيت كبيرة، إلا أن السواحل العمانية لم تتضرر منها.

(30) حادث صهريج يويو ماريو10 Yuyo Maru 10 في خليج طوكيو بجزيرة هنشو اليابانية، في التاسع من نوفمبر 1974، وتسرب منه نحو 15.8 مليون جالون من النفط الخام.

(31) حادث صهريج أب ت سمر ABT Summer في المياه المفتوحة بالمحيط الأطلسي على بعد 1287 كيلومتراً من سواحل أنجولا، بغرب القارة الإفريقية، وقد تسرب منها 15 مليون جالون من النفط الخام، وكان الحادث في 28 مايو 1991.

(32) حادث صهريج كاتينا Katina في المحيط الهندي على بعد 180 كيلومتراً من مدينة دربن Durban بجمهورية جنوب إفريقيا، وذلك في 26 أبريل 1992، وتسرب من الزيت الخام نحو 15 مليون جالون.

(33) حادث صهريج هيمفارد Heimvard في المحيط الهادي قبالة سواحل جزيرة هوكايدو Hokkaido اليابانية في 22 مايو 1965. وقد بلغت كمية النفط الخام المتسربة نحو 14.7 مليون جالون.

(34) حادث صهريج أندروس باتريا Andros Patria في خليج بيسكاي Biscay، قرب ميناء فيلانو Villano الأسباني، في 31 ديسمبر 1978، وقد تسرب منه نحو 14.6 مليون جالون من النفط الخام.

(35) حادث صهريج ورلد جلوري World Glory في المحيط الهندي، حوالي 105 كليومترات إلى الشرق من مدينة دربن Durban في جمهورية جنوب إفريقيا. وكان الحادث في 13 يونيه 1968، وتسرب منه نحو 14.2 مليون جالون من النفط الخام.

(36) حادث صهريج بريتش إمباسدور British Ambassador في المحيط الهادي، حوالي 333 كيلومتراً إلى الغرب من ميناء إيو Iwo بجزيرة جيما Jima اليابانية، في 13 يناير 1975، وقد تسرب منها نحو 14.2 مليون جالون من النفط الخام.

(37) حادث صهريج يبركلز جي سي Pericles GC في الخليج العربي حوالي 30 كيلومتراً إلى الشرق ـ الشمال الشرقي من الدوحة العاصمة القطرية، الذي تسرب منه نحو 14 مليون جالون من النفط الخام. وكان الحادث في التاسع من ديسمبر عام 1983.

(38) ارتطام الصهريج ميتولا Metula في مضيق ماجلان بالشاطئ في ميناء ساتلايت Satellite Bank بالأرجنتين، عند الرأس الجنوبي لقارة أمريكا الجنوبية، وذلك في التاسع من أغسطس 1974. وقد تدفق ما مقداره 13.9 جالون من النفط الخام الإيراني.

(39) حادث صهريج أنرديل Ennerdale في المحيط الهندي في الأول من يونيه 1970، والذي تسرب منه نحو 13.8 مليون جالون من النفط الخام.

(40) حادث صهريج تادوتسيو Tadotsu في مضيق ملقا قرب ميناء دوماي Dumai في أندونيسيا، في السابع من ديسمبر 1978، والذي تسرب منه نحو 13.2 مليون جالون من النفط الخام.

(41) ارتطام الصهريج ماندويل Mandoil في نهر كولومبيا Columbia بالقرب من مدينة واريور روك Warrior Rock وحوالي عشرة أميال قبل أن تصل إلى مدينة بورتلاند portland عاصمة ولاية أوريجن  Oregon الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة الأمريكية على المحيط الهادي. وكان الحادث في التاسع والعشرين من فبراير 1968، وتسرب منه نحو 12.6 مليون جالون من النفط الثقيل، والوقود.

(42) حادث تسرب النفط من خزانات مصافي ميزوشيما Mizushime Refinery بميناء كيوراشيكي Kurashiki بمحافظة أوكاياما Okayama اليابانية، في 18 ديسمبر 1974، والذي بلغت كمية النفط المتسربة نحو 11.6 مليون جالون.

(43) حادث الصهريج نابير Napier في جنوب شرقي المحيط الهادي، إلى الغرب من السواحل الشيلية بأمريكا الجنوبية، في العاشر من يونيه 1973، وبلغت كمية النفط المتسربة نحو 11.3 مليون جالون.

(44) حادث الناقلة باتيانا Patianna في الخليج العربي حوالي 11 كيلومتراً من ميناء دبي بالإمارات العربية المتحدة، في 26 من أغسطس 1979، والذي تسرب منه نحو 11.2 مليون جالون من الزيت.

(45) حادث الصهريج تريدر Trader في البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب من السواحل اليونانية، في 11 يونيه 1972، والذي تسرب منه نحو 11 مليون جالون من النفط الخام.

(46) ارتطام الصهريج إكسون فالديز Exxon Valdez بالشعاب المرجانية في منطقة برنس وليم Prince Wiliam بولاية ألاسكا الأمريكية، عندما حادت عن الطريق المعتاد في محاولة لتجنب الجليد (انظر صورة حادث صهريج إكسون فالديز)، وذلك في 24 مارس 1989. وقد تسرب منها نحو 11 مليون جالون من النفط الخام استطاع أن يلوث أكثر من 1100 ميل من شواطئ آلاسكا، ما جعلها أكثر حوادث تسرب النفط إلى الآن في مياه الولايات المتحدة الأمريكية.

(47) حادث صهريج جوان أنتونيو لافليجا Juan Antonio Lavalleja في ميناء أرضو في الجزائر في 29 ديسمبر 1980، والذي تسرب منه نحو 11 مليون جالون من النفط.

(48) حادث صهريج ثاناسيس أ Thanassis A في المياه الدولية بجنوب بحر الصين، حوالي 700 كيلومتر من شواطئ هونج كونج Hong Kong، في 21 من أكتوبر عام 1994، وقد بلغت كمية النفط المتسربة نحو 10.9 مليون جالون.

(49) اصطدام الصهريج بورمة إجيت Burmah Agate بناقلة بضائع في خليج المكسيك حوالي 6.4 كيلومترات قبيل مدخل خليج جالفستن Galvestion بولاية تكساس بجنوب الولايات المتحدة الأمريكية (انظر صورة حادث صهريج بورمة أجيت). وكان الحادث في الأول من نوفمبر 1979، وتسرب منه نحو 10.7 مليون جالون من النفط بينما اشتعل نحو 7.8 مليون جالون من النفط وهو على متن الصهريج.

(50) انفجار صهريج اثينيان فينشر Athenian Venture حوالي 600 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من رأس ريس Cape Race بمقاطعة النيوفاوندلاند Newfoundland الكندية، والتي كانت محملة بالبنزين الخالي من الرصاص من امستردام Amsterdam بهولندا Netherlands إلى مدينة نيويورك بشرق الولايات المتحدة الأمريكية. وكان الحادث في 22 أبريل 1988، وتسرب منه نحو 10.6 مليون جالون من البنزين، والذي احترق معظمه أو تبخر.

(51) ارتطام الصهريج بوراج Borag بالشعاب المرجانية في شرقي بحر الصين حوالي ثلاثة كيلومترات إلى الشمال من ميناء Chilung بتايوان في السابع من فبراير 1977، والذي تسرب منه نحو 10.4 مليون جالون من الوقود.

(52) انفجار بئر أبكاتون Abkatun في خليج المكسيك، حوالي 64 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من ميناء سيوداد ديل كارمن Ciudad del Carmen بكامبيشي Campeche المكسيكية، في 23 أكتوبر 1986، والذي تسرب منه نحو 10.4 مليون جالون من النفط الخام.

(53) انفجار الصهريج ساينت بيتر St. Peter إثر اشتعال النار في محركها في المحيط الهادي، حوالي 56 كيلومتراً إلى الغرب من ميناء بونتا مانجلارس Punta Manglares الكولمبي، في السادس من فبراير 1976، وقد تسرب منها نحو 10.3 مليون جالون من النفط الخام، على فترة امتدت تسعة أشهر.

(54) حادث تسرب النفط من خزانات التصفية  التابعة لمصافي لاس ميناس Refineria las Minas بخليج لا ميناس في بنما بأمريكا الوسطى، في 27 أبريل 1986، وقد بلغت كمية النفط المتسربة نحو 10.1 مليون جالون.

(55) تحطم الصهريج أرجو ميرشانت Argo Merchant وتسرب جميع حمولتها من الوقود البالغة 7.7 مليون جالون (انظر صورة حادث صهريج أرجو ميرشانت)، في 21 ديسمبر 1977.

(56) احتراق الصهريج ميجا بورج Mega Borg عندما ضربها البرق في خليج المكسيك على بعد 60 ميلاً بحرياً إلى الجنوب ـ الجنوب الغربي من مدينة جالفستن Galveston بولاية تكساس Texas الواقعة جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية (انظر صورة حادث صهريج ميجابورج)، وقد حدث ذلك في الثامن من يونيه 1990، وتسرب منها نحو 5.1 مليون جالون من النفط.

(57) احتراق وانفجار الصهريج جوبتر Jupiter عندما كانت تفرغ شحنتها من البنزين الخالي من الرصاص في مصفاة شركة الزيت توتال Total في نهر ساجيناو Saginaw قرب مدينة باي ستي Bay City، في ولاية متشجان Michigan الواقعة شمال الولايات المتحدة الأمريكية على البحيرات العظمى، وذلك في 16 سبتمبر 1990، (انظر صورة حادث صهريج جوبتر). وقد تسرب من البنزين في النهر نحو 20 ألف برميل (840 ألف جالون).

(58) اصطدام الصهريج بوتشارد بي 155 Bouchard B155 مع ناقلتين في خليج تامبا Tampa، غربي ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة الأمريكية (انظر صورة حادث صهريج بوتشارد بي155)، في العاشر من أغسطس 1993، وتسرب نحو 336 ألف جالون من الوقود.

(59) تحطم الصهريج أرجو ميرشانت Argo Merchant في مناطق صيد الأسماك حوالي 29 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الشرقي من جزيرة نانتيكت nantucket في خليج بيزاردز Buzzards الواقعة على المحيط الأطلسي بولاية ماساشوسيتس Massachusetts بغربي الولايات المتحدة الأمريكية. وكان الحادث في 15 ديسمبر 1976، وتسرب منها نحو 183 ألف برميل من الوقود.

إضافة إلى تلوث المياه بالنفط من طريق الحوادث، يتم تلويث المياه بطرق مبرمجة، أهمها:

(1) إلقاء المخلفات النفطية من صهاريج النفط

تقوم صهاريج نقل النفط، بعد تفريغها لحمولتها من النفط، بملئ حوالى 30% من سعة الصهريج بماء البحر، من أجل حفظ توازن الناقلة، اثناء رحلة العودة إلى ميناء الشحن. ونظرا لأنه لا يمكن تفريغ كامل حمولة الصهريج من النفط، بنسبة 100% في ميناء التفريغ، فإنه يتبقى في هذه الصهاريج ما يقارب 1-1.5% من حمولتها الأصلية من النفط. وهذا القدر المتبقي من النفط في الصهريج بعد تفريغ الحمولة، يختلط مع الماء، الذي وضع في الصهريج من أجل حفظ التوازن إثناء رحلة العودة، ومن ثم يلقى في البحر، عندما يفرغ ماء التوازن عند ميناء الشحن. وعند الأخذ بالحسبان العدد الكبير لصهاريج نقل النفط، التي تفعل ذلك كل يوم، يتضح لنا مدى خطورة هذا النوع من تلوث مياه البحر بالنفط، في مناطق شحن النفط.

(2) نفايات محطات تكرير النفط

تعد محطات تكرير النفط من أهم مصادر تلوث المياه بالنفط، إذ تقدر كمية النفط الملقاة في البحر الأبيض المتوسط وحده، من خمسين محطة تكرير فقط، بحوالي 20 ألف طن من النفط سنويا.