وثيقة

كتاب المندوب السامي البريطاني، فرنسيس همفريز

إلى رئيس وزراء العراق (بالوكالة)، جعفر العسكري

في 16 يوليه 1932

يقترح عليه إرسال كتاب بخط الحدود، المقترح في مسودة كتابه

عزيزي جعفر باشا

يتذكر سعادتكم. أنه نظراً إلى أن العراق على وشك تقديم طلب بالانضمام إلى عصبة الأمم، فإننا حالياً، نتبادل المراسلات في شأن تحديد أكثر دقة للحدود القائمة بين العراق وشرق الأردن.

ولقد استشَرت، كذلك، وزير الخارجية، في شأن الحاجة إلى تأكيد مماثل للحدود الحالية بين العراق والكويت، فرأى أنه من المفضل تنفيذ ذلك.

ونظراً إلى العلاقات الخاصة، التي تربط شيخ الكويت بحكومة صاحب الجلالة، في المملكة المتحدة، فليس من المناسب أن يسبق الإجراء الذي اتبع في شأن الحدود بين العراق وشرق الأردن، إجراء مماثل بين العراق والكويت.

 لذا، فإنني أقترح، أن يرسل سعادتكم إليّ، نيابة عن الحكومة العراقية، خطاباً تقترحون فيه، على نحو ما هو مبيَّن في المسودة المرفقة برسالتي هذه، إعادة تثبيت الحدود الحالية بين العراق والكويت. وسأسعى، من جانبي، إلى الحصول، من خلال المقيم السياسي البريطاني في الخليج الفارسي، على موافقة شيخ الكويت على اقتراحات سعادتكم.

ونظراً إلى أنه قد تدعو الضرورة إلى إبراز مثل هذه الرسالة إلى بعض لجان عصبة الأمم في سبتمبر (1932)، لذا، أطلب من سعادتكم أن تولي هذا الموضوع الأهمية القصوى، وأن تفيدوني بإجابتكم، في أسرع وقت ممكن.

وقد يكون من الواجب عليّ أن أذكر أن خط الحدود، الموضح في المسودة المرفقة، التي أقترح أن يكتبها سعادتكم إليَّ، هو الخط نفسه الذي حدده السير برسي كوكس، في الرسائل المتبادلة بينه وبين الشيخ، في أبريل 1923، والذي قُبل، بعد ذلك، كحدود قائمة فعلاً بين البلدين.

          المخلص،

   فرنسيس همفريز

المندوب السامي البريطاني

بغداد 16يوليه 1932