إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









مقدمة

وثيقة

رسالة توماس بيكرينج

مندوب الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة

إلى رئيس مجلس الأمن الدولي

في 17 يناير 1991

    وفقاً للفقرة 4، من القرار الرقم 678 (1990)، أودّ، نيابة عن حكومتي، أن أقدم التقدير التالي، حول الإجراءات، التي تُتَّخذ وفقاً للفقرتَين 2 و3، من ذلك القرار.

    في العاشر من أغسطس 1990، أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية رئيس المجلس، أنها أرسلت قوات عسكرية، في إطار ممارسة حق الدفاع عن النفس، فردياً وجماعياً، إلى منطقة الخليج الفارسي، استجابة لطلبات من حكومات في المنطقة، منها حكومتا الكويت والمملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك الوقت، تشترك القوات العسكرية، التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، مع قوات الدول المتعاونة مع حكومة الكويت، بموجب القرار 665، في العمل على تطبيق العقوبات، التي فرضها القرار الرقم 661 (1990). وقد اتخذ المجلس، في 29 نوفمبر 1990، القرار الرقم 678، الذي قرر فيه إعطاء العراق فرصة أخيرة، كمهلة، تعبّر عن حسن النية، حتى يوم 15يناير 1991، لحل هذه الأزمة حلاً سلمياً.

    لقد كانت الولايات المتحدة، تفضّل كثيراً حلاً سلمياً لهذه الأزمة، ينسجم مع القرار 660، والقرارات المتعلقة اللاحقة، وأيدت، بثبات، ومنذ البداية، الجهود الدبلوماسية، الرامية إلى التوصل إلى مثل هذا الحل. وبادرت الولايات المتحدة، والجماعة الأوروبية، والجامعة العربية، وحركة عدم الانحياز، ودول أخرى عديدة، وشخصيات غير حكومية، وكذلك الأمين العام ـ إلى جهود دبلوماسية مكثفة، من أجْل التوصل إلى مثل هذا الحل.

    ورفض الرئيس صدام حسين كل هذه الجهود. واستمر في تحدي إرادة مجلس الأمن، وأسْرة الدول. وفشلت العقوبات الاقتصادية في إرغام العراق على تنفيذ القرار 660، والقرارات اللاحقة، المتعلقة بالموضوع. واستمر العراق في تدمير الكويت، وفي مجهوداته لابتلاعها، وتعزيز وجده العسكري داخلها، ولم يكن من شأن أي تأخير، إلا إطالة معاناة الشعب الكويتي، وزيادة الأخطار، التي تتعرض لها القوات العسكرية، التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ولدول أخرى، تتعاون مع حكومة الكويت.

   وعليه، وطبقاً للقرار الرقم 678، بدأت القوات العسكرية، التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ولدول أخرى، تتعاون مع حكومة الكويت ـ عمليات عسكرية، في الساعة 1900 (بتوقيت شرقي الولايات المتحدة الأمريكية)، في 16 يناير 1991، لتحرير الكويت، وإعادة حكومتها الشرعية وإعادة السلام والأمن الدوليَّين إلى المنطقة، بما يتوافق مع القرار الرقم 660، والقرارات اللاحقة، المتصلة بالموضوع.

   وتُنَفَّذ العمليات العسكرية، التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى، تتعاون مع حكومة الكويت، بشكل يتماشى، كلية، مع القوانين المرعية، الخاصة بالنزاع المسلح. والغرض من هذه العمليات، هو تحرير الكويت، وليس احتلال العراق أو تدميره أو تجزئته. وهذه العمليات موجهة بشكل كامل، ضد أهداف، عسكرية وإستراتيجية؛ ويبذل كل جهد لتقليل الإصابات بين المدنيين إلى أدنى حدَّ ممكن. وتأمل الولايات المتحدة الأمريكية، أن تنتهي هذه العمليات، في أسرع وقت ممكن، بما يتماشى مع التنفيذ الكامل للقرار الرقم 660، وجميع القرارات اللاحقة، المتصلة بالموضوع، وإعادة السلام والأمن الدوليَّين إلى المنطقة.

   وأكون شاكراً، لو بادرتم إلى توزيع هذه الرسالة، كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.

            التوقيع

  توماس آر. بيكرينج