إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









مقدمة

وثيقة

البيان الرقم (58)

الصادر عن القيادة العامة للقوات العراقية المسلحة

يوم الجمعة، 22 فبراير 1991

    بسم الله الرحمن الرحيم

   الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. ومنه العون والنصر.

   أيها الإخوة المواطنون.

   يا أبناء قواتنا المسلحة البطلة.

   أيها الرابضون على خط المواجهة، لتذودوا، بالإيمان والسلاح، وبالشجاعة والكفاءة والعزم، عن المقدسات، والأرض والسيادة، والشرف والعرض.

   يا أبناء أمتنا العربية المجيدة.

   ويا جموع المسلمين.

   أيها الأحرار، في العالم كله.

   بعد أن دحرت قواتنا الباسلة التعرض، الذي قام به العدو، يوم أمس، تتقدم قواته فرقة بريطانية مدرعة، فقد استمر العدو بمشاغلة قواتنا بالنيران. وبدأت، وفي الساعة التاسعة والدقيقة الخامسة عشرة، من صباح اليوم، قوات العدو بقصف تمهيدي على قواتنا، تصاحبه محاولة جديدة للتعرض على قواتنا، في نفس القاطع، الأمر الذي يعني، دون لبس أو إبهام، أن المعركة البرية، قد بدأها العدو.

   نعم، لقد بدأت المعركة البرية، وذلك بالنظر لحجم الهجوم المعادي، والأهداف التي يتوخاها، والسياقات التي يتم بموجبها.

   إننا نعلن للرأي العام، في العالم، بأن الإدارة الأمريكية، وحلفاءها، وعملاءهم في المنطقة ـ هم المسؤولون عن هذا التطور الخطير، الذي من شأنه أن يجْهز على كل فرص السلام، والتي رحب بها العراق. وهم المسؤولون، أمام الله والإنسانية والتاريخ، عن كل الدماء، التي سوف تراق في حربهم العدوانية. وإن العراق، من جانبه، سيظل متمسكاً بالسلام، مصرّاً على حقوقه، مدافعاً عن أرضه وسيادته. وسوف يبطش البطشة الكبرى بكل فلولهم، ويكبدهم الخسائر الجسيمة، ويفرض عليهم الهزيمة ـ إن شاء الله ـ.

   وإن قواتنا المسلحة، قادة وامرين وضباطاً ومراتب، تجدد العهد، أمام الله، لقائدها البطل، صدام حسين، بأنها ستمرغ أُنوف المعتدين في وحل الهزيمة، وأنها مستعدة لهذه الحرب البرية كامل الاستعداد. وسوف تجعل منها، وقد أرادوها وسيلة للتهديد والابتزاز، ستجعل منها بوابة النصر المؤزر الكبير للعراق، وللعرب وللمسلمين، ولكل الشرفاء في العالم.

     ]إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ[ (آل عمران:160) صدق الله العظيم.

  القيادة العامة للقوات المسلحة

  6 شعبان 1411هـ

  الموافق 22 (شباط) فبراير 1991م