إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









مقدمة

وثيقة

كلمة الملك حسين

إلى الشعب الأردني

يوم 6 فبراير 1991

 بسم الله الرحمن الرحيم

    أيها الإخوة المواطنون.

   أيها العرب العرب، في كل مكان.

   يا أمة الإسلام.

   أيها القابضون على جمر الإيمان، والرافضون مذلة الوطن، الصادقون الصادقون في انتمائكم، عقلاً وقلباً، منطلقات وأهدافاً، فكراً وسلوكاً.

   أيها الحريصون على حاضر الأمة ومستقبل أجيالها.

   إلى كل واحد منكم، أزجي تحيتي. ولكل فرد فيكم، أبعث بخالص محبتي ومودّتي. وأختار هذه اللحظة الصعبة للحديث إليكم؛ حيث يقتضي الشرف العربي، والواجب الديني، أن أخاطبكم، اليوم، عشية الأسبوع الرابع من أيام هذه الحرب الشرسة، الشاملة، التي فرضت على العراق الشقيق، وتستهدف وجوده ودوره ونهوضه وعنفوانه. كما تستهدف حقه في الحياة الحرة الكريمة، وحرصه على مواصلة دوره، التاريخي والحضاري والإنساني، الذي كان من بابل وبغداد والبصرة، بدء امتداده في حضارة البشرية وتقدمها، العلمي والثقافي.

   إن العراق، أيها العرب والمسلمون، الآن، يدفع ضريبة انتمائه إلى أمته، دماً طاهراً زكياً؛ وهو الذي سبق وأن دفع، دونما تردد أو تقاعس، ضريبة الانتماء والدم، في كل المعارك، التي خاضها العرب، أو فرضت عليهم، دفاعاً عن ثرى العروبة، في فلسطين وسورية ومصر والأردن، وفي كل مكان. وما هان عليه دمكم، يوماً، فهل يهون علينا دم العراقيين، شيوخاً وأطفالاً، نساء ورجالاً؟! فأي وزر وأي عار، سيلحقان بمن يهون عليهم هذا الدم العربي، المسفوح بنار هذه الحرب الجائرة؟!

   لقد عرف العالم، من قبْل حروباً قاسية. لكن حرباً كهذه، التي تشن على العراق، لم يشهدها العالم من قبْل، وربما لن يشهد مثيلاً لها من بعد؛ حيث تلتقي جيوش أكبر الدول وأقواها، بعد أن فتحت لها ترسانات هائلة، تزخر بأحدث وأخطر الأسلحة، على البر، وفي البحر والفضاء. وهي أسلحة، كانت قد أُعدّت، من قِبل حلف عسكري عالمي، لمجابهة حلف عسكري مضادّ، قادته دولة عظمى. وتُوجّه، اليوم، مجتمعة، نحو بغداد الرشيد، وبصرة الفقه والشعر والنخيل، وكوفة عليّ ـ كرم الله وجهه ـ والنجف الأشرف وكربلاء والديوانية والموصل وكركوك، وكل مدينة وقرية عراقية، من خلال الطائرات والبوارج والغواصات والصواريخ، التي أصابت، من ضمن ما أصابت، مساجد العراق وكنائسه، مدارسه ومتاحفه، مستشفياته ومصنع حليب أطفاله، أحياءه السكنية ومضارب بدوه، محطات توليد الكهرباء وشبكة المياه. وقد وقع هذا كله، على امتداد ساعات الحرب، منذ اندلاعها، ليأخذ صورة الحرب، التي تستهدف محو إنجازات العراق، وإرجاعه إلى الحياة البدائية، باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا المدمرة. وتكون أولى ضحايا هذه الحرب قِيم الحق والعدل والسلام، وتكون أولى فرائسها كل الآمال والأماني، التي ظلت ترنو إليها الإنسانية، منذ انتهاء الحرب الكونية الثانية، في أن تكون تلك الحرب آخر المآسي البشرية، وفي أن لا يعيش الإنسان، ليرى المجتمع الإنساني قاتلاً وضحية. لكن آمالنا وأمانينا، كأمة، وآمال وأماني المجتمع الإنساني كله، تقف، الآن، أمام خيبة حقيقية، بتحويل أرض العراق إلى ساحة لحرب عالمية ثالثة.

   أيها الإخوة المواطنون.

   أيها العرب العرب.

   يا أمة الإسلام.

   إن المفارقة العجيبة في هذه الحرب، أنها تنفَّذ تحت عباءة الشرعية الدولية. ويرتكب إثمها باسم الأمم المتحدة، التي أنشأتها الإنسانية للحفاظ على السلام والأمن والعدل، وتسوية كل الخلافات والنزاعات، بالحوار والمفاوضات والدبلوماسية. وإذا كان هذا هو النموذج عن دور الأمم المتحدة، في النظام العالمي الجديد، فأي مستقبل أسود، سيكون للشعوب والأمم؟ وأية شرعية دولية، ستكون الملجأ والملاذ، للذين يسعى الأقوياء لقهرهم وإذلالهم وقتلهم، وانتزاع كل حقوقهم، التي كفلتها شرائع الله، وكل المبادئ والقِيم والمواثيق، التي بُنيت عليها الأمم المتحدة؟

   إننا ندرك، الآن، تمام الإدراك، الدوافع الحقيقية لمصادرة حقنا العربي في معالجة قضايانا، والهيمنة على الأمم المتحدة، للحيلولة دون قيامها بدورها، وسد الأبواب أمام كل جهد سياسي مخلص، لإنهاء أزمة الخليج. ويُزعم، الآن، أن كل جهد سياسي ممكن، لحل الأزمة، قد استنفد خلال الشهور الخمسة، التي سبقت اندلاع الحرب. وهذا غير صحيح. فلو أن حجم، الجهد الذي بُذلَ للإعداد لهذه الحرب، بُذل للتسوية السلمية، لما وقعت هذه الكارثة، فضلاً عن أن الحرب الجارية، بآثارها المدمرة، لا تتناسب مع الغاية الإنسانية لقرارات الأمم المتحدة، التي اتُّخذت بقصد إعادة الأمن والسلام لمنطقة الخليج.

   وفي المقابل، نرى أن الصراع العربي ـ الإسرائيلي، قد ظل بعيداً عن أي جهد صادق، وحقيقي، للبحث عن تسوية عادلة له. وظل الشعب العربي الفلسطيني، وأمته، ينتظران تنفيذ قرار واحد من قرارات الأمم المتحدة، الرافضة للاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإنهائه. وبالرغم من مرور نحو أربعة وعشرين عاماً، على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والمرتفعات السورية، ومرور تسعة أعوام على احتلال جنوب لبنان، فإن شيئاً مما انتظرنا، لم يتحقق. ومع ذلك، لم نعلن يأسنا من الأمم المتحدة، وظلت القوى الكبرى، تؤكد على أن الحل السياسي ممكن. أما إزاء أزمة الخليج، فقد اختارت الأطراف العربية المعنية، منذ البداية، أن ترفض كل حوار سياسي عربي، مع العراق، وتسد الأبواب أمام كل جهد، يمكن أن يبذل للحيلولة دون تدويل المسألة، وحل الأزمة مباشرة، بمعالجة كل أسبابها ومسبباتها وآثارها. وقد تم إحباط وإجهاض كل مسعى خيّر، كنا وغيرنا من الأشقاء المشفقين، القلقين على مصير أمتنا ـ أطرافاً فيه. لماذا؟ لأن الهدف الحقيقي من وراء هذه الحرب المدمرة، كما هو حجمها، وكما تؤكد تصريحات أطرافها، وكما برهنت عليه مجريات الحرب ـ هو تدمير العراق، وإعادة ترتيب أوضاع المنطقة بشكل أخطر بكثير على أمتنا، حاضراً ومستقبلاً، مما رتبته اتفاقية "سايكس ـ بيكو"، بحيث يوضع الوطن والأمة والتطلعات والثروات، تحت الهيمنة الأجنبية المباشرة، وتمزّق كل الروابط بين أجزائها، فتَضعُف فوق ضعفها، وتتشرذم فوق تشرذمها، وتهون فوق هوانها.

   إن الحديث عن نظام عالمي جديد، ملامحه تدمير العراق وقدراته، واستمرار مثل هذا الحديث في ظل هذه الحرب ـ يدفعنا إلى التساؤل عن ماهية هذا النظام، والشك في مقاييسه ومواصفاته.

   إن النظام العالمي الجديد، الذي نرنو إليه، هو ذلك النظام، الذي يساوي بين الشعوب، إزاء حقوقها في الحرية والتقدم والرفاه، ويعالج قضاياها بنفس المقاييس، الإنسانية والمبدئية، بغض النظر عن أية اعتبارات أو مؤثرات. النظام العالمي الجديد المطلوب، هو ذلك النظام، الذي لا يظلم تحت مظلته بلد، ولا يفرق بين الشعوب والأمم، بل يقرب بينها جمعياً، في إطار الاحترام المتبادل، والتعاون المثمر لخير كوكبنا الأرضي ومن عليه. وهو ذلك النظام الذي يؤمن بالحريات العامة ويحمي الحريات الخاصة، ويحترم حقوق الإنسان ويوطد أركان الديموقراطية، ولا ينكر على الشعوب العربية حقها في كل هذا.

   إن طبيعة التحالف العسكري، العامل ضد العراق، تكشف كل أهدافه، القريبة والبعيدة. فعندما تكون إسرائيل داعمة لهذا التحالف، وتكون هناك دولتان، واحدة عربية والأخرى إسلامية، تقيمان علاقات طبيعية وسياسية مع إسرائيل، وتتنافس قياداتهما في أخذ الموقع المتقدم من التحالف، وتأكيد الرغبة والحماس في تدمير العراق ـ نقول عندما تكون الصورة هكذا، فإن من السهولة إدراك أن هذه الحرب، هي حرب على العرب والمسلمين جميعاً، وليس علي العراق وحده. وعندما تُقدّم الأرض، العربية والإسلامية، قواعد لجيوش الحلفاء، ينطلقون منها لتدمير عراق العروبة والإسلام، وعندما يوضع المال العربي في خدمة تمويل هذه الحرب، وبكل هذا السخاء، الذي لم يعرفه العرب، ومنهم نحن واخوتنا الفلسطينيون، بحكم مسؤولياتنا القومية، وموقعنا الجغرافي ـ أقول عندما يتم كل هذا، فإن أي عربي أو مسلم، يستطيع أن يتصور حجم الجريمة، التي ترتكب بحق دينه وأمته.

   لقد حملنا مسؤوليتنا نحو عروبتنا وإسلامنا، ونحو الأمن والسلام العالميَّين، منذ البداية. وبذلنا كل جهد ممكن في سبيلها. ولا يؤلمنا أبداً، أن تكون المكافأة لنا عقوبات متلاحقة على بلدنا وشعبنا، بل إن هذه العقوبات، كشفت للعالم كله أنها الثمن، الذي يجب أن ندفعه، لأننا حاولنا منع الكارثة، التي دُبّر لها بليل، وخُطّط لها لكي تقع. وجاءت محاولات حرماننا من الحصول حتى على احتياجاتنا من النفط، شكلاً جديداً من أشكال العقوبات المفروضة علينا، لا لشيء، إلا بسبب موقفنا المبدئي، لأننا لسنا طرفاً في النزاع، وجزءاً من التحالف، نتحرك على إيقاع اللحن الموضوع، مسلوبي الإرادة والحق والقدرة علي إبداء رأينا الحر، الذي لم يقنن بعد. ومع هذا، فإن الأردن، بشعبه وقيادته، سيظل على موقفه، مؤمناً بأن فرص السلام ما تزال قائمة، وأن العودة إلى هذه الفرص، هي أقل كلفة وأصدق تعبيراً عن الالتزام بالقِيم والمبادئ، من مواصلة هذه الحرب، الفتاكة بالإنسان وبالحياة.

   إن أصوات الملايين، ترتفع، الآن، في كل بلد، وداخل دول التحالف. وكلها تطالب بالسلام، وبالتوقف عن قتل الأطفال وتدمير البيوت وحرمان المرضى من الدواء. وأعرف، كما تعرفون، أنه في مقابل هذه الأصوات، يقف قادة، سياسيون وعسكريون، وفي طليعتهم، ويا للأسف، بعض العرب، الذين كانوا، ومازالوا، يُحرّضون على شن هذه الحرب ومواصلتها. فأي الأصوات ستنتصر في النهاية: أصوات السلام والمحبة والعقل والحق؟ أم أصوات الحرب والكراهية والجنون والباطل؟

   لقد أطلقنا نداءنا عالياً، نحن وإخوة لنا، لوقف العلميات العسكرية، وإفساح المجال للعمل الدبلوماسي السياسي، لمعالجة المشكلة. ولكن، ما من مجيب، حتى الآن. وكم حذرنا! قبْل اندلاع الحرب من آثارها، وجراحاتها التي ستُفتَح، وعواقبها التي ستتسع دوائرها، ومآسيها البشرية والاقتصادية والبيئية، وبأن الحرب، هي آخر ما يلجأ إليه، وبعد استنفاد كل وسيلة للحيلولة دون وقوعها. فذهبت نداءاتنا وتحذيراتنا أدراج الرياح.

   سينتصر الحق ـ بإذن الله ـ أيها الإخوة، وستنتصر الأمة، لأن بانتصارهما تنتصر الإنسانية على أعدائها، وتنتصر الحياة على الموت، والمحبة بين الشعوب على الرغبة في زرع الأحقاد وتبادلها. ولسوف يتبين لكل الذين راهنوا على أن أمتنا، ستنقسم على نفسها انقسام رموزها، وأنها أمة ميتة، بأنهم مخطئون وخاسرون، لأنها ستظل ـ بإرادة الله وعونه ـ أمة قوية، عزيزة، حية. "وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون".

   فلنتّقِ الله، ولنتذكّر بأن الحال، إذا استمر على ما هو عليه، فلن يجني ثماره، سوى الطامعين بأرضنا وثرواتنا، وفي المقدمة منهم إسرائيل. فها هي بوادر تقاسم المغانم تطفو على السطح، وها نحن نسمع ونقرأ عن خطط، مؤداها السيطرة على مواردنا وثرواتنا، وحرية قرارنا، وخنق آمالنا، وسلب حقوقنا. هنالك الحديث عن أحلاف عسكرية ستقام، وقواعد ستُنشأ، وقوات أجنبية ستبقى على الأرض العربية، وقيود ستُفرض لتقييد تطورنا، وحل للقضية الفلسطينية، أُعدّ أو سيُعدّ وفق ما يراه الآخرون، ووفق إرادة القوي المفروضة على الضعيف، ولا إخالنا نتصور، أن مثل هذا الحل، سيلبّي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، على ترابه الوطني.

   فإلى كل الشرفاء، من قادة العرب والمسلمين، هذه صيحة عربي هاشمي، أن تلتقي كل جهودنا، لوقف هذه المأساة، وإنقاذ شعب العراق مما يراد به، وأمتنا مما يُخطّط لها، ووضع نهاية لهذه الحرب. إن نقطة البداية لكل ذلك، هو بالعمل الفوري الجادّ، لكي توقف قوى التحالف إطلاق النار، تمهيداً لإجراء حِوار مسؤول بين الأطراف المتنازعة، حِوار "عراقي ـ أمريكي"، وآخر "عربي ـ عربي"، يحتكم إلى العقل وتوازن المصالح والشرعية الدولية، شرعية الأمن والسلام، والعدل والمساواة. فهذه الحرب بتدميرها العراق، قد تجاوزت الحدود، التي رسمتها الأمم المتحدة في قراراتها. كما أن تصريحات أطراف التحالف، تؤكد ذلك. فأين هي الأمم المتحدة؟ إن البديل عن وقف إطلاق النار، هو دمار العرب والمسلمين وذلهم وامتهانهم واستغلالهم، والدوس على شرفهم وكبريائهم وأمانيهم المشروعة، وزرع بذور الحقد والكراهية والنزاع بين الشعوب. وسنبقى فوق ساحتنا الأردنية العرب العرب، والنشامى النشامى، والرجال الرجال، سنبقى الشعب الجيش والجيش الشعب، على أعلى درجة من الاستعداد للدفاع عن وطننا. وإذا فُرِضت علينا المعركة، فسنكون لها، وستكون لنا إحدى الحسنَيين، فقلوبنا وصدورنا عامرة بالإيمان وبالثقة ـ والحمد لله ـ .

   ومن عّمان العرب العرب، أبعث للأهل في فلسطين، عظيم إعزازنا بهم وبصمودهم وبقدرتهم على احتمال المعاناة، حيث يتم اعتقال شعب بأسْره داخل بيوته؛ فلا عمل، ولا دواء، ولا مصادر رزق. ولكنه الشعب المؤمن، المرابط، الصامد بجوار الأقصى والقيامة.

   أما أهلنا في العراق، فأين الكلمات التي تدنو من قِمة شجاعتهم وشموخهم وصلابتهم وتحمّلهم، وقدرتهم الفريدة على مواجهة ثمانية وعشرين حليفاً، وثمانية وعشرين جيشاً، تتقدمها أكبر وأقوى جيوش العالم عُدّة وعتاداً! لهؤلاء الأهل، نبعث كل المحبة والاعتزاز، وهم يدافعون عنا جميعاً، ويرفعون عالياً راية الله أكبر، راية العروبة والإسلام. فكل التحية للعراق، لجيشه البطل، ولشعبه الصامد، الشجاع. كل التحية لنسائه الماجدات، ولأطفاله البواسل، ولشيوخه، الذين يواجهون، بصلابة المؤمن، الطائرات والصواريخ وأطنان القنابل.

   وتحية خاصة، مقرونة بكل التقدير والاحترام، لقداسة البابا، يوحنا بولص الثاني، لصلواته ونداءاته المتواصلة من أجل السلام في الشرق الأوسط؛ وللشعوب والشخصيات العالمية، في كل مكان، التي خرجت تندد بالحرب، وتدعو إلى السلام. وتحية إعزاز وإكبار لكل الإخوة العرب والمسلمين، وكل الذين خرجوا في القارات الخمس من هذا العالم، واندفعوا، منذ اللحظات الأولى للحرب، ليقفوا إلى جانب الحياة والسلام، ضد الموت والدمار والعدوان. وأوجه الشكر والامتنان لكل الباحثين عن الحقيقة، والعاملين على نشرها، من موقع حرصهم عليها واحترامهم لها، من إعلاميين وسياسيين وأكاديميين، ممن يعيشون بيننا، ويؤدون واجبهم بما تقتضيه الأمانة وشرف المهنة.

    ]لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[  (النساء:114) صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.