إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









مقدمة

2. مع بدء الحرب البرية (24 فبراير 1991 بتوقيت مسرح العمليات)

أ. إعلان بدء عملية "عاصفة الصحراء"

    أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أنه صدر تفويض بشن الحرب البرية على القوات العراقية، إلى الجنرال نورمان شوارتزكوف (Norman Schwarzkopf)، وقد صدر هذا التصريح، بعد انتهاء المهلة المحدَّدة لانسحاب القوات العراقية من الكويت، مع عدم ظهور أي دلالات أو مظاهر لهذا الانسحاب.

    وبعد ثماني ساعات من انتهاء مهلة الإنذار الأمريكي، شنت قوات التحالف هجوماً برياً شاملاً، في الرابعة من صباح يوم الأحد 24 فبراير 1991، بالتوقيت المحلي لمسرح العمليات، في أكبر مواجهة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية.

    وفور بدء الهجوم، في 24 فبراير 1991، وجّه الرئيس العراقي، صدام حسين كلمة إلى الشعب العراقي، حضهم فيها على قتال الأعداء، دفاعاً عن الكرامة والمجد، وأن النصر سيكون للجيش العراقي، وسيعرفون أن الشعب العراقي العظيم، وقواته المسلحة الباسلة، ليسوا مثلما يظنون أو يتصورون (اُنظر وثيقة كلمة الرئيس العراقي، صدام حسين يوم الهجوم الشامل على العراق يوم الأحد، 24 فبراير 1991) .

ب. رفض إعلان تفاصيل الحرب البرية

    وفي مؤتمر صحفي، في واشنطن، قال ديك تشيني، وزير الدفاع الأمريكي: إن القوات المتحالفة في عملية "عاصفة الصحراء"، بدأت عملية برية واسعة النطاق، ضد القوات العراقية، داخل الكويت. لقد خُطط لهذه المرحلة المشتركة من الحملة، الجوية والبرية والبحرية، بعناية، لإجبار العراق على الخروج من الكويت، بأقل قدر من الخسائر في الأرواح، بين القوات المتحالفة. حتى الآن، كنا واضحين، بقدر الإمكان، فيما يتعلق بالعملية البرية. ولكن، من الآن فصاعداً، علينا أن نحُدّ من تصريحاتنا. لقد بدأنا عملية عسكرية مهمة. إن وحدات القوات المتحالفة تتحرك، ويجب حماية مَواقعها وتحركاتها، بعناية. علينا أن نفترض، أن العدو مرتبك في شأن ما يحدث في ساحة المعركة، ومن الضروري، ألا نفعل نحن شيئاً، من دون قصد، يوضح له الصورة. فكل ما نقوله عن العمليات، من الآن فصاعداً، وكل تفاصيل نقدمها، سيزيدان من فرص معرفة القوات العسكرية في العراق، المزيد عن عملياتنا. إن مثل هذه المعلومات، يُعرِّض عملياتنا العسكرية للخطر. ولهذا السبب، لن أقول شيئاً، في الوقت الحاضر، ولن يكون لدينا ما نقوله عنها، لساعات طويلة قادمة، حتى لا نعرض جنودنا للخطر.

    وأكد تشيني، أنه يعتقد أن الحرب البرية، لن تستغرق سوى فترة محدودة، وأن من أهم المصاعب، التي تواجهه، هو موضوع أسرَى الحرب وأعدادهم الكبيرة. كما أوضح، أن السياسة الأمريكية، لا تستهدف تغيير نظام الحكم في العراق، ولكن إذا حدث هذا، فنِعِمّا هو.

ج. الموقف الأمريكي من سير الحملة البرية ونجاحها

    في 25 فبراير، أعلن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، في مؤتمر صحفي، أن الرئيس بوش سعيد بالتقدم، الذي تحرزه الحملة البرية، وأنه يعتقد أن الحرب تدار بكفاءة ممتازة، وتسير بالمعدلات التي خُططت من قبل. وأكد فيتزووتر، أنه لا يوجد أي بلاغ رسمي، في شأن انسحاب القوات العراقية. ومن ثَم، ستستمر الحرب البرية في مسارها.

د. العراق يعلن سحب قواته من الكويت، ويطلب وقف إطلاق النار

    في 26 فبراير 1991، اليوم الثالث من الحملة البرية، دخلت قوات التحالف مدينة الكويت، التي بقيت تحت الاحتلال العراقي منذ 2 أغسطس 1990. وفي فجر اليوم نفسه، أعلن الرئيس العراقي، صدام حسين، انسحاب القوات العراقية من الكويت، في خطاب بدأه بعرض الأحداث التي أدت إلى اتخاذه قرار الانسحاب (اُنظر وثيقة خطاب الرئيس العراقي صدام حسين الذي أعلن فيه الانسحاب من الكويت في 26 فبراير1991) و(النص الإنجليزي للوثيقة).

هـ. رفض مطلب العراق وقف إطلاق النار

    في 26 فبراير 1991، أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، رفض مطلب العراق، وقف إطلاق النار، بمجرد أنه أصدر أوامره بالانسحاب من الكويت. وطالب الرئيس العراقي بأن يعلن هزيمته. وأكد أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة، هو أن تلقي القوات العراقية أسلحتها. كما أكد الرئيس بوش، أن قوات التحالف، ستواصل الحرب في الخليج، من دون أن تقلّل من كثافتها أو شِدتها (اُنظر وثيقة النص الإنجليزي خطاب الرئيس الأمريكي، جورج بوش للشعب الأمريكي، في26 فبراير 1991).

    وعقب اجتماع الرئيس بوش إلى كبار مستشاريه للأمن القومي، صرح مارلين فيتزووتر إلى الصحفيين بالآتي:

(1)  إن الحرب ضد العراق، ستستمر.

(2)  إنه لا يوجد أي تغيير، يمكن أن يُغيّر من هذا الرأي.

(3)  إن قوات التحالف، لن تهاجم قوات عراقية منسحبة، إذا كانت غير مسلحة.

(4)  إن التعامل سيكون فورياً مع القوات العراقية، التي تتحرك كوحدة مقاتلة، أو تتخذ تشكيل القتال.

(5)  إن الطريق الوحيد، أمام صدام حسين، هو إقناع دول التحالف بجديته في تنفيذ المقترحات الأمريكية، التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية، في 22 فبراير 1991، وأن يوافق على تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن، في شأن الخليج.

    ووصف مارلين فيتزووتر خطاب صدام حسين، بأنه لا يحتوي على شيء جديد، ولا يغيّر من الموقف. وأضاف، إنه إذا أراد صدام حسين وقْف القتال، فعليه أن يُعلن موافقته الكاملة على الاثني عشر قراراً، الصادرة عن مجلس الأمن، وأن تلقي قواته سلاحها.

    كما أعلن جون كيلي (John Kelly)، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى وجنوبي آسيا: أن قوات التحالف، ستواصل تنفيذ الحرب في الخليج، حتى يقبَل العراق كافة قرارات الأمم المتحدة الاثني عشر، في شأن غزوه للكويت.

و. انهيار الجيش العراقي

    في 27 فبراير، أوضحت وسائل الإعلام الأمريكية، أن الجيش العراقي آخذ في التراجع الكلي والانهيار. وأن القوات العراقية تدمر البيئة الأساسية الكويتية، أثناء تراجعها، إذ أشعلت النار في 590 بئراً من آبار النفط.

    كما أبرزت وسائل الإعلام، أن كثيراً من الأسرَى، قالوا إنهم غير مقتنعين بجدوى القتال، الذي بدأته الحكومة العراقية، وإنهم لا يريدون القتال، داخل الكويت.

    أمّا أعضاء الكونجرس الأمريكي، فأعربوا عن ارتياحهم للانتصارات المبكرة التي أحرزها التحالف. وقال رئيس مجلس النواب، الديموقراطي توماس فولي (Thomas Foley): "لقد سارت الحملة البرية بشكل أفضل مما يمكن المرء توقعه في أية منازلة، من ذلك القَبيل، والتي تتناول أعداداً هائلة من القوات"، وأضاف قائلاً: "إن دور الولايات المتحدة، في الخليج، في أعقاب الحرب، يجب أن يكون صغيراً"، مشيراً إلى أنه يجب على قوات حفظ السلام، الإقليمية، وتلك التابعة لدول محايدة، أن توفر الحماية للمنطقة.

ز. رد الفعل الأمريكي، إزاء اقتراح العراق الموافقة على ثلاثة قرارات لمجلس الأمن

    رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، العرض العراقي، المُقدم من وزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، بيريز دى كويلار، بموافقة بغداد على ثلاثة من قرارات مجلس الأمن. وعللت رفضها بأن ذلك ليس كافياً. ورأت أنه يجب أن تصدر موافقة عراقية على الاثني عشر قراراً، الصادرة عن مجلس الأمن، من دون قيد أو شرط، بما فيها القرارات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية.

ح. الرئيس بوش يعلن تعليق الحرب ضد العراق

    ألقى الرئيس بوش خطاباً، في 27 فبراير 1991، أعلن فيه وقْف العمليات العسكرية في الخليج، بعد مرور مائة ساعة على بدء الهجوم البري، وستة أسابيع من بدء عملية "عاصفة الصحراء". وطالب العراق بإطلاق أسرَى الحرب، فوراً، وإعادة جثث القتلى، وتسريح كافة المحتجَزين الكويتيين وإبلاغ السلطات الكويتية طبيعة الألغام، البرية والبحرية، ومَواقعها وامتثال قرارات مجلس الأمن الدولي، ذات الصلة امتثالاً كاملاً، وحذر الرئيس بوش من أن التحالف، قد يستأنف الهجوم، إذا واصل العراقيون القتال (اُنظر وثيقة خطاب الرئيس الأمريكي، جورج بوش يعلن تعليق الحرب ضد العراق يوم الأربعاء، 27 فبراير 1991) و(النص الإنجليزي للوثيقة).

    كما ذكر الرئيس الأمريكي، أن دول التحالف، دعت الحكومة العراقية إلى إرسال وفد عسكري، للاجتماع بقادة التحالف، خلال 48 ساعة، من أجل وضع الترتيبات العسكرية لوقف إطلاق النار. وأنه أوعز إلى وزير الخارجية، بيكر، أن يطلب دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد، لوضع الترتيبات الضرورية لوقف إطلاق النار. كما أكد الرئيس بوش، أن دول التحالف، لا تخاصم الشعب العراقي، بل قيادته.

ط. الموقف الأمريكي من بقاء صدام حسين في السلطة، بعد الحرب

    أوضح وزير الخارجية الأمريكية، جيمس بيكر، أنه في حالة بقاء صدام حسين في السلطة، بعد الحرب، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، ستتخذ الإجراءات، التي من شأنها فرض حظر شامل على مبيعات الأسلحة للعراق، والحيلولة دون إعادة بناء قدراته العسكرية، مرة أخرى.

3. رد فعل الشعب الأمريكي خلال مراحل الحرب

     على الرغم من المظاهرات، التي جرت في 17 يناير 1991، أمام البيت الأبيض، وفي شتّى المدن الأمريكية، ضد الحرب، إلاّ أن معظم استطلاعات الرأي الشعبية، أشارت إلى أن أكثر من ثمانين بالمائة من الشعب الأمريكي، يؤيدون سياسة القوة، التي أعلنها الرئيس جورج بوش ضد العراق. بل إن الحرب، استأثرت، داخل الولايات المتحدة الأمريكية، باهتمام كبير، وتركيز، رسمي وإعلامي، فاقا كل تركيز في أي أزمة سابقة واهتمام بها، حتى إن شبكات التليفزيون الأمريكية، قطعت برامجها العادية، لتتابع الأحداث والتطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط. كما تصدرت الحرب الصفحات الأولى للجرائد، بعناوين بارزة.

    وفي 27 يناير 1991، أي بعد عشرة أيام من بدء الحرب الجوية، أجرت شبكة تليفزيون كيبل نيوز (Cable News)، ومجلتا "تايم" و"نيوزويك"، استطلاعاً للرأي، أظهر أن تأييد الرأي العام للرئيس جورج بوش، قد ازداد على ما كان عليه قبْل أسبوع، وأن 87 بالمائة، يؤيدون سياسة بوش في حرب الخليج، وأن 47 في المائة، يعتقدون أن القوات الأمريكية، يجب ألاّ تغادر منطقة الخليج، قبْل إطاحة الرئيس صدام حسين. بينما يفضل 25 بالمائة انتهاء العمليات العسكرية، بعد طرد القوات العراقية من الكويت، وهو الهدف الأصلي. كما أظهر استطلاع للرأي، أجرته شبكة (CNN)، أن 52 بالمائة، يريدون استمرار القصف ضد العراق، ويؤيد الثلث زيادة عدد الهجمات الجوية.

    وفي الوقت نفسه، حققت تظاهرات السلام، في المدن الأمريكية، مزيداً من النجاح. وشارك مــا لا يقلّ عن 75 ألف متظاهر في مسيرة سلمية، أمام البيت الأبيض. كما شارك، في سان فرانسيسكو، 70 ألف شخص في مسيرة. أمّا في لوس أنجلوس (Los Angeles)، فقد تظاهر نحو عشرة آلاف شخص، احتجاجاً على الحرب واستمرارها.

    وفي 3 فبراير 1991، ومع استمرار الحرب في الخليج وتصاعدها، انطلقت مظاهرات، ضمت عدة آلاف من الأمريكيين، إلى البيت الأبيض، تأييداً للحرب في الخليج.

    كما دعا الرئيس بوش الشعب الأمريكي إلى الصلاة، من أجْل الجنود، الذين يقاتلون في الخليج، ومن أجْل السلام.

4. الترتيبات الأمنية الأمريكية في المنطقة، بعد الحرب

    تحدد الهدف الأمريكي، في المرحلة القادمة، بالعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، والسعي إلى ترتيبات أمن، تشمل دول المنطقة كلها، وتسوية النزاع العربي ـ الإسرائيلي، والاشتراك في إعادة بناء اقتصاد منطقة الخليج.

أ. كيفية تحقيق الاستقرار، في منطقة الشرق الأوسط، بعد الحرب

    يهدف الفكر الأمريكي، بعد الحرب، إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حل لمشكلتها. وقد عبّرت جريدة "بلتيمورصني" الأمريكية، عن هذا الهدف بالقول، إن وزير الخارجية الأمريكية، بيكر، يدرس:

(1)  إمكانية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وإجراء محادثات بين إسرائيل والحكومات العربية .

(2)  كيفية التوصل إلى حلول مُرضية للمشكلة الفلسطينية.

(3)  أسلوب تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بعد الحرب.

ب. وضع الترتيبات الأمنية من أجْل إحلال السلام في منطقة الخليج

    أعلن الرئيس بوش، أن وزير الخارجية الأمريكية، جيمس بيكر، سيتوجّه إلى الشرق الأوسط، خلال الأسبوع القادم، من أجْل وضع الترتيبات المتعلقة بإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال متحدث في الخارجية الأمريكية، إن بيكر سيبحث أربعة موضوعات رئيسية، هي: الترتيبات الأمنية في المنطقة، والحدّ من التسلح وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والصراع العربي ـ الإسرائيلي، والتعاون الاقتصادي الإقليمي.

    وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن وزير الخارجية، جيمس بيكر، قد حدَّد موضوعات الترتيبات الأمنية، وضبط التسلح، والعملية السلمية في الشرق الوسط، وقضايا اقتصادية وإنمائية، على أنها موضوعات النقاش من قبل دول التحالف. وقال جون كيلي، مساعد وزير الخارجية، للصحفيين: إنه لدى تحرير الكويت، واستعادة الحكومة الكويتية سلطتها، وإطلاق الأسرَى، وتطبيق قرار الأمم المتحدة ـ سيحول المجتمع الدولي اهتمامه إلى مشكلات السلام والاستقرار الأخرى، في المنطقة.

    كما حدد الوزير الأمريكي ترتيبات ما بعد الحرب، بالآتي (اُنظر وثيقة شهادة وزير الخارجية الأمريكية، جيمس بيكر أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب (الكونجرس) في 6 فبراير 1991) و(النص الإنجليزي للوثيقة):

(1) التحدي الأول

    توفير قدر أكبر من ترتيبات الأمن في الخليج. فبعد حربَين، خلال 10 سنوات، تحتاج هذه المنطقة الحيوية، إلى ترتيبات أمنية جديدة، ومختلفة. وهناك ثلاث قضايا أساسية، لا بدّ من تدبّرها. وهي: أهداف ومبادئ، تتعلق بالترتيبات الأمنية؛ دور الدول المحلية، والمنظمات الإقليمية، والمجتمع الدولي؛ إضافة إلى الاحتياجات العسكرية، حتى تحقيق الاستقرار المحلي.

(2) التحدي الثاني

    هو تسرب الأسلحة في المنطقة، والحدّ منها. ويشمل ذلك كلاًّ من الأسلحة التقليدية وأسلحة الدمار الشامل.

(3) التحدي الثالث

    هو إعادة البناء الاقتصادي، واستعادة القدرة الاقتصادية لدولة الكويت. كما لا بدّ أن يحتل موضوع المياه، مكاناً خاصاً، في أي جهد اقتصادي.

(4) التحدي الرابع

    هو استئناف البحث عن سلام عادل، ومصالحة حقيقية بين إسرائيل والدول العربية، ولا سيما الفلسطينية.

(5) التحدي الخامس

    ويتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية. إذ لا بدّ من العمل على تخفيف الاعتماد على الطاقة، من خلال الحفاظ عليها واستخدامها بكفاءة، والتنمية المتزايدة لها، وتقوية المخزونات والاحتياطي، واستخدام أوسع للوقود البديل.




[1] رافق ` إيجلبرجر`، في الزيارة، ` بول ولفوفيتز Paul Wolfowitz` ، نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الدولية.

[2] ألقت سلطات الأمن السعودية القبض على العناصر التي أطلقت النار على السيارة التي كانت تقل عسكريين أمريكيين وسعوديين في أحد شوارع جدة. وقالت وزارة الداخلية السعودية، إن جميع هذه العناصر هم من المقيمين، أي من غير السعوديين.

[3] مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، وكان متورطاً في عملية "إيران جيت".

[4] من المعروف أن الولايات المتحدة اتبعت خلال هذه المرحلة إستراتيجية الشطرنج التي تواجه كل نقلة بنقلة مفاجئة، حيث استخدمت فيها أساليب شن حملة نفسية مركزة ضد النظام العراقي والرئيس العراقي نفسه، وترديد الأنباء عن الاستعداد لمحاكمته

[5] جرت المقابلة يوم 28 يناير 1991، وأُذيعت في اليوم التالي، 29 يناير 1991.

[6] ذكرت نتائج المعركة، في البيان العسكري الرقم (16) الصادر من قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، في 18 رجب 1411هـ الموافق 2 فبراير 1991م.

[7] قال يفجيني بريماكوف، المبعوث السوفيتي إلى منطقة الشرق الأوسط،، في مذكراته حول هذا البيان: "إنه في الخامس عشر من فبراير 1991، أي قبل وصول طارق عزيز إلى موسكو بيومين، قطعت إذاعة بغداد برامجها لتذيع بيان مجلس قيادة الثورة، وتحدث هذا البيان عن استعداد العراق للامتثال إلى قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 660، الذي طالب بسحب القوات العراقية من الكويت، بلا قيد أو شرط. بيد أن هذا القسم من البيان قد أُحيط بعدد كبير من الشعارات التقليدية الدعائية، وبالدعوات والوعود بمواصلة الحرب حتى النهاية المظفرة، وبقائمة من المسائل الواجب حلها لاحقاً: المسألة الفلسطينية وانسحاب القوات الأمريكية، ورفع العقوبات الاقتصادية وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة".

[8] كان من الواضح أن الولايات المتحدة أصبحت ترفض أي اقتراح بانسحاب العراق من الكويت، لأن قرار الهجوم البري كان قد أتخذ وبدأ التحقيق الفعلي له.