إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / الأوضاع الدولية والإقليمية والعربية، بعد "عاصفة الصحراء" حتى نهاية عام 1991









وثيقة

وثيقة

رسالة الرئيس الأمريكي جيرالد فورد

إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق رابين

في الأول من سبتمبر 1975

سرّي

صاحب السعادة إسحاق رابين،

رئيس وزراء إسرائيل.

عزيزي رئيس الوزراء.

    أودّ أن أبلغكم، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ترى أن الاتفاقية الإسرائيلية ـ المصرية، المرحلية في شأن الانسحاب من مناطق حيوية في سيناء ـ تشكل عملاً بالغ الدلالة، من جانب إسرائيل، على السعي من أجْل سلام نهائي، وتفرض عليها مزيداً من الأعباء، العسكرية والاقتصادية، الجسيمة.

   وأودّ أن أؤكد لكم، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستبذل قصارى جهدها، لتستجيب، في حدود مواردها، وقرارات الكونجرس، في شأن الترخيص والتخصيص، وعلى أساس مستمر، وطويل الأمد، ـ مطالب إسرائيل، من المعدات العسكرية، وغيرها من مستلزمات الدفاع، وكذلك حاجاتها إلى المعونة الاقتصادية. كل ذلك استناداً إلى المطالب، التي قدمتها إسرائيل، وإلى الدراسات المشتركة، والتعهدات الرئاسية الأمريكية السابقة.

   وعلاوة على هذه التعهدات، فقد استقر عزمي على مواصلة المحافظة على قوة إسرائيل الدفاعية، من خلال تقديم الأنواع المتقدمة من المعدات، مثل طائرات (F-16). وتوافق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، على عقد اجتماع مبكر للاضطلاع بدراسة مشتركة، حول التكنولوجيا المتقدمة، والبنود المتطورة، بما في ذلك صواريخ بيرشينج، أرض/ أرض، ذات الرؤوس التقليدية، وذلك بهدف تقديم رد إيجابي. وستقدم الإدارة الأمريكية، سنوياً، إلى الكونجرس الأمريكي، للحصول على موافقته على طلب المعونة، العسكرية والاقتصادية، للمساعدة على تلبية احتياجات إسرائيل، الاقتصادية والعسكرية. وإنني إذ أدرك، شخصياً، أهمية الاتفاقية المرحلية، بالنسبة إلى الوضع في الشرق الأوسط ككل، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، ستبذل كل جهد ممكن، للمساعدة على توفير الظروف التي تهيئ الالتزام بأحكام الاتفاقية، والحيلولة دون خضوعها لضغوط أو مواعيد نهائية.

    وانطلاقاً من روح العلاقة الخاصة، القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وفي ضوء إصرار الجانبَين على تفادي نشوء وضع، قد يؤدي بهما، إلى انتهاج مسارات متعارضة، في مفاوضات السلام ـ فإن الولايات المتحدة الأمريكية، ستتخذ موقفاً، يقضي بأن هذه المفاوضات، تُجرى بين الأطراف. وكما أوضحت لكم، في محادثتنا، في 12 يونيه 1975، فإن الوضع في أعقاب الاتفاقية الإسرائيلية ـ المصرية، المرحلية، سيكون وضعاً، يمكن فيه متابعة التسوية الشاملة، بطريقة منتظمة، ومدروسة، ولا يستلزم تقدم الولايات المتحدة الأمريكية باقتراح متكامل، من جانبها، في مثل هذه الظروف. وإذا رغبت، في المستقبل، في التقدم باقتراحات، من جانبها، فإنها ستبذل قصارى جهدها، لتنسيق اقتراحاتها مع إسرائيل، تفادياً للتقدم بمقترحات، قد تَعُدّها إسرائيل غير مُرضية.

   وستؤيد الولايات المتحدة الأمريكية الموقف، الذي يقضي بأن التسوية الشاملة مع سورية، في إطار اتفاقية سلام ـ لا بدّ أن تضمن أمن إسرائيل ضد هجوم قادم من مرتفعات الجولان. كما تؤيد الموقف، الذي يقضي بأن السلام العادل، والدائم، الذي سيظل هدفنا، لا بد أن يكون مقبولاً من الجانبَين. وإن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تصل إلى موقف نهائي، في شأن الحدود. وإذا ما توصلت إلى ذلك، فإنها ستقيم وزناً كبيراً للموقف الإسرائيلي، القائل بأن أي اتفاقية سلام مع سورية، لا بدّ أن تستند إلى بقاء إسرائيل في مرتفعات الجولان. وقد وردت وجهة نظري، في هذا الشأن، في محادثتنا، في 13 سبتمبر 1974.

           المخلص

       جيرالد فورد