إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / الأوضاع الدولية والإقليمية والعربية، بعد "عاصفة الصحراء" حتى نهاية عام 1991









وثيقة

وثيقة

مقتطفات من

كلمة فيليب جونز، رئيس وزراء أسبانيا

في افتتاح مؤتمر مدريد للسلام

في 30 أكتوبر 1991[1]

    إننا نستقبل، بكل الفخر والمسؤولية، مؤتمر السلام في أسبانيا، ذات التاريخ العريق، والتي عرفت دائماً ثمار التعايش السلمي، وعدالة السلام. وأشار إلى أن هناك العديد من الآثار، التي تشير إلى الثقافات الثلاث، الموجودة هنا، الآن، على أرض أسبانيا، سواء آثار أدبية أو شعر أو فلسفة أو علوم. وقال إن أسبانيا، عرفت، أيضاً، النتائج المريرة، الناتجة عن الحروب في الأندلس، والتي تركت كلها ذكريات، من شأنها إتاحة الفرصة وإسعاد العديد من الأجيال.

    وأضاف إننا إذا استطعنا أن نعرف ثمار التعايش السلمي، فسوف يكون ذلك أفضل. ولقد تساءلنا، مراراً، عن الشروط، التي يمكن، عن طريقها، أن يكون التعايش السلمي مثمراً، وأمراً ممكناً. وإن الإجابة، بالإيجاب أو النفي، على هذا السؤال، ستؤدي إلى الأمل أو الإحباط، السلام أو الحرب، ولكني أضيف أننا يجب أن نتمسك بالأمل، ولا نريد رفض السلام. إن التغييرات تحدث في العالم بسرعة البرق، وعلى ذلك، فإنه من الصعب متابعة سير الأحداث، التي تجعلنا نتابع ما يحدث باستمرار في اللقاءات الخمس.

   وهنا، يمكن أن نرى هذه الحقيقة الجديدة. فالمسؤولان عن هذا الحدث، هما الرئيسان بوش وجورباتشوف، اللذان كانا، وحتى أمس، يمثلان كتلتَين، كلُّ منهما مخزون من الأيديولوجية المختلفة، والفكر العسكري المتضامن. واليوم، يبحثان عن العلاقات الدولية، وخفض التسلح، وإقامة مزيد من السلام، وقِلّة الحروب، ومزيد من التعاون وقِلّة العنف، وأكثر احتراماً لحقوق الأشخاص والدول.

   "إن منطقة الشرق الأوسط، تحتوي على العديد من الموارد الطبيعية والطاقات البشرية، التي يمكن لها، في مناخ الرخاء والاستقرار، أن تؤدي إلى التعاون، والتعاون الثنائي، وأن تضمن التنمية والرخاء لكل الشعوب، التي تعيش هناك".



[1] افتتح المؤتمر بكلمة من رئيس وزراء أسبانيا رحب فيها بالوفود المشاركة أعقبها كلمة افتتاحية من الرئيس الأمريكي جورج بوش ثم كلمة الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف وتبعهما ممثل المجموعة الأوروبية ثم ألقى السيد عمرو موسى كلمة مصر في المؤتمر.