إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / الأوضاع الدولية والإقليمية والعربية، بعد "عاصفة الصحراء" حتى نهاية عام 1991









وثيقة

وثيقة

تعقيب عمرو موسى، وزير الخارجية المصري

في مؤتمر مدريد للسلام

في 1 نوفمبر 1991

سيدي الرئيس.

أعضاء الوفود.

    إن اجتماعاتنا، هنا طوال الأيام الثلاثة الماضية، وسط حفاوة بالغة، وضيافة حارة، قدمها، مشكورين، مضيفونا الأسبان ـ قد وصفت بأنها تاريخية، وهامة للغاية.

    لقد كنت أتأمل المعنى الحقيقي لهذا المؤتمر، بينما كنت أنظر عبر مائدة المؤتمر، الموضوعة على شكل حرف تي (T)، وأنا استمع إلى وجهات نظر مختلف الأطراف. وقد سألت نفسي … هل نحن على أعتاب عصر جديد في الشرق الأوسط، كما هو مفروض بالفعل … وكانت الإجابة بالتأكيد ولمن. ولكن بصرف النظر عن الموقف، بالنسبة لأطراف أواخر، لا نستطيع أن نستمر في مهاجمة أحدنا الآخر، واتهام الأحد للآخر. لقد استمعنا، خاصة اليوم، لبعض الكلمات، والتي تقرر كيف كان الموقف صعباً في الشرق الأوسط، وكيف كان تغير في المعاملة وأنا أصدر الكلمة إلى إسرائيل.

   الكلمات التي تليت اليوم، لا تساعد السلام ... إنها ليست لغة السلام. لقد أتينا لنناقش ... أتينا لنتحدث مع بعضنا، عن المستقبل. عندنا مسؤولية لعمل كل شي ممكن، لإنجاح هذا السلام ... الدول العربية، أتت لكي تحصل على السلام. ويجب ألا نشك ... ونأمل في أن إسرائيل، أتت لكي تنهي هذا الموقف، وتدخل في السلام مع العرب. وهو السلام الذي يجب أن يحترم ... الشرعية والحدود وتقرير المصير ... هذا هو السلام. وقد قرر داعيا المؤتمر، أن يتعاونا مع بعضهما، وليس ضد بعضهما، لعمل السلام. وهذه حقيقة واقعة في اجتماعنا هنا.

سيداتي وسادتي.

    الأحلام يجب أن تأتي إلى نهاية بناء المستوطنات يجب أن يتوقف. أكثر من أي شيء آخر، وقبْل أي شيء. هذا المؤتمر يضع مسؤولية كبيرة على الوفود، لكي يعطوا الفرصة للسلام. وإننا أتينا هنا، لنحقق هذا السلام ... يجب أن نسير على هذا الطريق ... في الأيام القليلة والأسابيع والشهور، التي سوف تأتي، يجب أن نبدأ المناقشات. وسوف يكون هناك صعوبات ... لحظات من التوتر، ولكن، يجب أن نستمر في البحث عن السلام ... سلام عادل، وليس سلاماً بمقابل ... ولكنْ، سلام على وضع قانوني، وقرارَي 242 و338 ... السلام يجب أن نحصل عليه، في النهاية. إن مصر أمة، كانت في المواجهة، في الحرب والسلام. أمة بجذور عربية عريقة، وفي سلام مع الإسرائيليين، تعرف أكثر من أي واحد في الشرق الأوسط، الحرب والسلام، وتعرفه من طرق عديدة ... مصر سوف تستمر في مساندة كل الدول في المنطقة، بوضع الأُسس العريضة للسلام بالشرق الأوسط. وسوف نستمر في هذا، لوضع السلام وتأكيده، في الشرق الأوسط، وذلك بعرض المشاكل في المنطقة، خاصة الصراع والأسلحة، وخاصة الأسلحة النووية. يجب أن نعرف كيف سنستمر على نفس المستوى، وفي المساواة. وهذا صعب جداً لكل الأطراف. يجب أن نعلم ونتعلم كيف نواجه المشاكل في المنطقة، ولا نحلم ... يجب أن يكون سلاماً حقيقياً، بكل المعاني. وعندما تختار إسرائيل، أن تعيش مع العرب والفلسطينيين، باحترام حقوقه، وإنهاء الاحتلال للأراضي العربية. إسرائيل، أيضاً، لها حقوق، والجانب العربي، قد استعد، من ناحيته، لاحترام هذه الحقوق، كما قُرِرَتْ في قرارَي 242 و338؛ لن يكون هناك هروب من هذين القرارَين 242 و338.

   أمامنا طريق طويل. كلنا يجب أن نساهم في أن نسير على هذا الطريق. وإن كل الأطراف، التي تريد السلام، يجب أن تدعم هذا السلام. يمكن أن يؤكد أحدنا للآخر، أنه لن يكون هناك أي صعوبة في ذلك. يجب أن نعترف بالحقوق الفلسطينية. يجب وضع كل القرارات الأخرى، التي تساند ذلك السلام. واجب، ولكنه أمر ضروري وأساس، "يجب أن نتغلب على الخلافات بيننا، وسوف نفعل ذلك. ونشكركم".