سادساً: اعتراف العراق بالحدود الدولية

وفي 10 نوفمبر 1994، صدر مرسوم عن مجلس قيادة الثورة العراقي، وإعلان عن المجلس الوطني العراقي، يؤكدان اعتراف العراق النهائي، وغير المشروط، بسيادة دولة الكويت وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي، وبالحدود الدولية بين العراق والكويت، واحترام العراق حرمة هذه الحدود (أُنظر وثيقة رسالة من المندوب العراقي لدى الأمم المتحدة مؤرخة في 13 نوفمبر 1994 يحيل بها البيان الصادر عن المجلس الوطني العراقي وقرار مجلس قيادة الثورة يؤكدان اعتراف العراق بسيادة الكويت وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي وحدودها الدولية المقررة في أحكام قرار مجلس الأمن 833 لسنة 1993).

وقد عُدَّ المرسوم والإعلان، على نطاق واسع، مؤشرَين إلى حدوث تحول مشجع في الأحداث، ولا سيما أنهما صدرا عقب عمليات نشر العراق، في أكتوبر 1994، قواته في اتجاه الحدود الكويتية، مما كان موضع إدانة المجلس. وقد وصف المجلس هذا التطور، في بيان أدلى به رئيسه، في 16 نوفمبر 1994، بأنه "خطوة مهمة في اتجاه تنفيذ قرارات مجلس الأمن، ذات الصلة". وأوْدِع، فيما بعد، المرسوم والإعلان، فضلاً عن رسالة موجَّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، من وزير خارجية العراق، ونسخة من الجريدة الرسمية لجمهورية العراق، في 10 نوفمبر 1994، أُوْدِعَت المحفوظات الرسمية للأمم المتحدة (أُنظر وثيقة بيان رئيس مجلس الأمن في شأن اعتراف العراق بسيادة الكويت وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي وحدودها الدولية المقررة في أحكام قرار مجلس الأمن الرقم 833 لعام 1993).