إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المسرح الدولي والإقليمي والعربي (خلال الفترة من 1980 إلى 1990)









وثيقة

وثيقة

ترجمة

معاهدة الصداقة والتعاون بين العراق والاتحاد السوفيتي

التي عقدت في بغداد في 9 أبريل 1972

معاهدة الصداقة والتعاون بين العراق والاتحاد السوفيتي

(بغداد ـ 9 أبريل 1972(

    إن الجمهورية العراقية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية إيماناً منهما بأن استمرار تطور الصداقة والتعاون الشامل بينهما يتفق ومصالح الدولتين الوطنية ويخدم قضية السلم في العالم كله وفي منطقة البلاد العربية ومصالح حرية الشعوب وأمنها واحترام سيادتها. واعتقاداً منهما بأن ازدياد تكاتف جميع قوى السلام والتقدم بما في ذلك ترصين وحدة الدول العربية على أساس محاربة الإمبريالية.. إنما هو وسيلة هامة في النضال من أجل السلام الوطيد والأمن العالميين.

    واستلهاماً لمُثل النضال ضد الإمبريالية والاستعمار والصهيونية والرجعية ومن أجل حرية الشعوب واستقلالها وتقدمها الاجتماعي، وإيماناً منهما بأن القضايا الدولية في العالم المعاصر يجب أن تُحل عن طريق التعاون وإيجاد الحلول التي يمكن قبولها من قبل الأطراف المعنية. وتأكيداً لسياستهما الخارجية المحبة للسلام ووفاء منهما لأهداف ميثاق هيئة الأمم المتحدة ومبادئه، ورغبة منهما في تطوير وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون والثقة المتبادلة القائمة بينهما، وحرصاً على رفعها إلى مستوى جديد أعلى. قد قرراً عقد هذه المعاهدة واتفقاً على ما يلي:

المادة الأولى:         يعلن الطرفان المتعاقدان الساميان أنه ستبقى بينهما صداقة دائمة، لا تنفصم عراها.. ويتطور تعاون شامل بين بلديهما وشعبيهما في الحقول السياسية والاقتصادية والتجارية والفنية والعلمية والثقافية وغيرها على أساس احترام سيادة الدولة وسلامة إقليمها، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لكل منهما.

المادة الثانية:         أن الجمهورية العراقية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية يعلنان أنهما يتعاونان تعاوناً وثيقاً وشاملاً في توفير ظروف الحفاظ على المنجزات الاجتماعية والاقتصادية لشعبيهما وديمومتها وتطويرها واحترام سيادة كل منهما على كامل موارده الطبيعية.

المادة الثالثة:         أن الطرفين المتعاقدين الساميين إذ يتبعان بثبات سياسة التعايش السلمي بين الدول ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة وتمشياً مع سياستهما الخارجية المحبة للسلام يستمران في الوقوف من أجل السلام في العالم كله وتخفيف حدة التوتر الدولي والتوصل إلى نزع السلاح التام والشامل بما فيه حظر السلاح النووي والتقليدي تحت رقابة دولية فعالة.

المادة الرابعة:        وتمسكاً بمثل الحرية والمساواة بين جميع الشعوب يندد الطرفان المتعاقدان الساميان بالإمبريالية والاستعمار بكل أشكاله ومظاهره وسيظلان يخوضان نضالاً عنيداً ضد الإمبريالية والصهيونية ومن أجل التصفية التامة والنهائية غير المشروطة للاستعمار والاستعمار الجديد والتفرقة العنصرية والتمييز العرقي ويدعوان إلى التنفيذ العاجل والكامل لإعلان هيئة الأمم المتحدة حول منح الاستقلال لجميع البلدان والشعوب المستعمرة. ويتعاون الطرفان بينهما ومع الدول الأخرى المحبة للسلام في مساندة نضال الشعوب العادل من أجل سيادتها وحريتها واستقلالها وتقدمها الاجتماعي.

المادة الخامسة:       أن الطرفين المتعاقدين الساميين إذ يعلقان أهمية كبرى على التعاون الاقتصادي والعلمي والفني بينهما يعملان على توسيع هذا التعاون وتعميقه باستمرار بما في ذلك تبادل الخبرة في الصناعة والزراعة والري والثروة المائية وفي استثمار النفط وغيره من الموارد الطبيعية الأخرى وكذلك في مجال المواصلات والنقل وفروع الاقتصاد الأخرى وفي إعداد الكوادر الوطنية.

                       ويوسع الطرفان التجارة والملاحة بين الدولتين على أساس مبادئ التكافؤ والمنفعة المتبادلة ونظام الدولة الأكثر رعاية

المادة السادسة:       يواصل الطرفان المتعاقدان الساميان تطوير الروابط والاتصالات بينهما في مجالات العلم والفنون والأدب والتعليم والصحة والصحافة والإذاعة والسينما والتليفزيون والسياحة والرياضة وغيرها من المجالات.

                       ويعمل الطرفان على توسيع التعاون والصلات المباشرة بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الاجتماعية والمؤسسات الاقتصادية والهيئات الثقافية والعلمية في الدولتين، وذلك بهدف اطلاع كل من الشعبين وبشكل أكمل على حياة الشعب الأخر وعمله ومنجزاته في مختلف المجالات.

المادة السابعة:        أن الطرفين المتعاقدين الساميين إذ يعيران أهمية كبرى لتنسيق أعمالهما على الصعيد الدولي في مصلحة تأمين السلام والأمن العالميين وكذلك لتطوير التعاون السياسي بين العراق والاتحاد السوفيتي سيتشاوران بانتظام وعلى مختلف المستويات في كافة القضايا الدولية الهامة التي تخص مصالح كلتا الدولتين وكذلك في مسائل التطوير اللاحق للعلاقات الثنائية.

المادة الثامنة:         في حالة نشوء أوضاع تهدد سلام أحد الطرفين أو تشكل تهديداً للسلام أو خرقاً له يجري الطرفان المتعاقدان الساميان فوراً اتصالات بغية تنسيق مواقفهما لإزالة الخطر الناشئ أو إعادة إقرار السلام.

المادة التاسعة:        في مصلحة أمن البلدين يواصل الطرفان المتعاقدان الساميان تنمية التعاون في مجال تعزيز القدرة الدفاعية لكل منهما.

المادة العاشرة:       يعلن كل من الطرفين الساميين أنه لن يدخل في أحلاف أو يشترك في أي تكتل دولي أو في أية أعمال أو إجراءات موجهة ضد الطرف المتعاقد الأخر، كما يتعهد كل من الطرفين المتعاقدين الساميين بأنه لن يسمح باستخدام إقليمه للقيام بأي عمل يمكن أن يحيق ضرراً عسكرياً بالطرف الثاني.

المادة الحادية عشرة: يعلن الطرفان المتعاقدان الساميان أن التزاماتهما بموجب المعاهدات الدولية السارية المفعول لا تناقض وأحكام هذه المعاهدة وأنهما يتعهدان بعدم عقد أية اتفاقيات دولية تتنافى معها.

المادة الثانية عشرة: تعقد هذه المعاهدة لمدة خمس عشرة سنة وتجدد تلقائياً لكل خمس سنوات لاحقة، ما لم يعلن أحد الطرفين المتعاقدين الساميين عن رغبته في إنهاء مفعولها، وذلك بإخطار الطرف السامي الأخر قبل اثني عشر شهراً من انقضاء مدة مفعول المعاهدة.

المادة الثالثة عشرة: إن أي خلاف في وجهات النظر حول تفسير أي فقرة أو فقرات هذه المعاهدة والذي قد يظهر بين الطرفين المتعاقدين الساميين يسوى بين الطرفين بروح الصداقة والتفاهم والاحترام المتبادل.

المادة الرابعة عشرة: تخضع هذه المعاهدة للمصادقة وتكون نافذة المفعول اعتباراً من يوم تبادل وثائق المصادقة الذي سيجرى في موسكو في أقرب وقت ممكن.

    وضعت هذه المعاهدة بنسختين باللغتين العربية والروسية ولكل منهما ذات المفعول.

    حررت في بغداد في الخامس والعشرين من صفر سنة 1392هجرية الموافق التاسع من نيسان سنة 1972م.

عن الجمهورية العراقية                                   عن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية

   أحمد حسن البكر                                                        أ. ن. كوسيجين

رئيس الجمهورية العراقية                                               رئيس مجلس وزراء

                                           اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية