إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / خالد بن سلطان / كلمات وخطب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات: (19 محرم 1411 ـ 20 ذي القعدة 1411)، الموافق (10 أغسطس 1990 ـ 3 يونيه 1991)









بسم الله الرحمن الرحيم

في افتتاح المؤتمر الصحفي،

الذي عُقِدَ في المركز الإعلامي في فندق "حياة ريجينسي"

ــــــــــــــــ

الرياض، المملكة العربية السعودية

الجمعة، 24 رجب 1411، الموافق 8 فبراير 1991

ـــــــــــــــــــــ

(كلمة مترجمة)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

طاب يومكم

أشكركم على حضوركم هذا المؤتمر، ووجودكم في المملكة العربية السعودية.

اسمحوا لي أن أقول، بكل أسىً، إن هذه حرب فُرِضَتْ علينا، ولم نسعَ إليها؛ فصدّام لم يدَع لنا خياراً آخر. وهذه حقيقة، لا بدّ من قولها ونقلها عبْر أجهزة الإعلام.

إننا نعتزّ كثيراً بالقوات الشقيقة والصديقة، التي شاركت في التحالف من أجل تحرير دولة الكويت. لقد تجمعت هذه القوات المتحالفة تحت مبدأ: إن العدوان السافر يجب ألاّ يدوم أو يُكافأ.

إننا مصمّمون على أن تعيش دول الشرق الأوسط في سلام، وأن يكون الاحترام متبادلاً بينها، كما أننا مُصِـرّون على تحرير دولة الكويت الشقيقة، وإنني على ثقة أن العراق ـ بمرور الوقت ـ سيعود إلى الحظيرة الدولية. ولهذا السبب، فإني مصمّم أن يُعَامَل أسرَى الحرب معاملة أفضل ممّا أقرّته اتفاقية جنيف.

إن مبدأ معاملة الأسرَى معاملة كريمة، لهو مبدأ أصيل في ديننا الحنيف وحضارتنا العريقة.

لدينا الآن في الأسر حوالى 936 أسيراً، وهذا العدد يزداد يوماً بعد يوم. وهؤلاء هم الذين تم أسْـرهم بعد بداية الحرب. وأستطيع أن أصارحكم بأن هناك 418 عراقياً، سلّموا أنفسهم إلينا، في الفترة ما بين الثالث من أغسطس 1990 و17 يناير الماضي.

إننا نَعُدّ الأسْرى، الذين سلّموا أنفسهم قَبْل بدء الحرب، لاجئين عسكريين. وقد التقيت، قبل فترة وجيزة، مدير إدارة شؤون الأسرَى واللاجئين، وطلبت منه أن يوافيني بتقرير أسبوعي عن حالة اللاجئين والأسرَى وموقفهم.

إنني أدعو المنظمات الدولية وأُشجعها على زيارة معسكرات الأسرَى، لنستمع إلى آرائها وتوجيهاتها، ولتتأكد، هي نفسها، أننا نفعل أفضل ما في وسعنا لأجل هؤلاء الأسرَى.

وأودّ، في نهاية الأسبوع الثالث للحرب، أن أُعطيكم فكرة عن الموقف القتالي حتى الآن:

*   إن حرب تحرير الكويت تسير سيراً حسناً، طبقاً لما هو مُخطط لها. ولتوضيح مدى فاعلية التحالف، أُشير إلى أن طائراتنا نفَّذت أكثر من 54 ألف طلعة حتى يناير، منها 3600 طلعة نفّذتها القوات الجوية السعودية.

*   وإننا نُحكِم سيطرتنا الكاملة على الأجواء فوق العراق والكويت وكلّ السواحل القريبة.

*   إن نجاح معركة الخفجي يُعد نجاحاً تاريخياً، لأسباب كثيرة، منها:

**   أنها أُولَى كبريات المعارك البرية في هذه الحرب.

**   أنها أكبر معركة برّية تخوضها القوات المسلحة السعودية.

**   أنها أول اختبار عمليّ لمدى فاعلية أنظمة القيادة والسيطرة للقوات المتحالفة، في البر والبحر والجو.

تلك هي الأسباب التي جعلت من هذه المعركة نقطة مضيئة في التاريخ العسكري للقوات المسلحة السعودية.

ويسرّني، الآن، الإجابة عن أسئلتكم.

ـــــــــــــــــــ