إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / خالد بن سلطان / كلمات وخطب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات: (19 محرم 1411 ـ 20 ذي القعدة 1411)، الموافق (10 أغسطس 1990 ـ 3 يونيه 1991)









بسم الله الرحمن الرحيم

فـي حفلة الاستقبال،

التي أقيمت تكريماً لسموّه، في جمهورية مصر العربية

بدعوة من السيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية

ــــــــــــــــــــــــــ

نادي الضباط، الزمالك، القاهرة، جمهورية مصر العربية

الأربعاء، 27 شعبان 1411، الموافق 13 مارس 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

معالي الفريق صفي الدين أبو شناف، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية

الإخوة قادة وضباط القوات المسلحة المصرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهنئكم بنصر تحرير دولة الكويت الشقيقة. نصر آخر اشتركتم فيه، يُضاف إلى سجل انتصاراتكم، في حرب رمضان المجيدة، ومجد آخر من أمجاد القوات المسلحة المصرية، العريقة في الأصالة، والقديرة في الفن العسكري، والمتمسكة بالتقاليد العسكرية.

وتحية إعزاز وتقدير للإخوة والزملاء، الذين أعتزّ بهم وبرجالهم، الموجودين اليوم هنا، والمشاركين لنا في أشرف حدث عسكري، اعترض الأمة العربية، في هذه الحقبة من القرن العشرين. هؤلاء الرجال الذين أبلَوا بلاءً حسناً، وأكّدوا كفاءة القوات المسلحة المصرية وتميزها، انضباطاً، وتدريباً، وقدرة قتالية. فشاركوا في تحقيق نصر عزيز غالٍ، أعاد الأمل والحياة لدولة، والعزة والكرامة لشعب عربي شقيق غُدِر به.

ولولا القرار الحكيم لخادم الحرمَيْن الشريفَيْن، والموقف الحاسم لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك، لَضَاع الحق، وَلَرَسَـخَت قَدَم العدوان، وسادت الأمّةَ العربية شريعةُ الغاب، وأصبحنا أضحوكة القرن، والخارجين على القانون والشرعية الدولية.

"ورُبّ ضارة نافعة". فقد فتحت أعيننا على ضرورة إيجاد نظام واقعي، للأمن القومي العربي، ينبع من شعوب الأمّة، ويحقق لها الأمن والأمان، وفرصة الاستقرار والاطمئنان، تحقق في ظله الشعوب العربية البناء والرخاء، وتلحق بقطار العصر قبْل فوات الأوان، وتؤكد أنها شعوب حضارة عريقة، وأمّة قِيم ومبادئ، يحق لها أن تشارك المجتمع الدولي في حضارته وازدهاره.

كلُّ هذا يفرض علينا، نحن رجال القوات المسلحة، أن ننتهز الفرصة ونزيد من تعاوننا، وندعم صِـلاتنا، ونؤكد روابطنا، ونكثِـر من تبادل الزيارات والتدريبات المشتركة، والتأهيل والتعاون في جميع المجالات.

وفي ختام كلمتي، لا يسعني إلا أن أوجّه إليكم الشكر، على حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة.

والسلام عليكم ورحمة الله.

ـــــــــــــــــــ