إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / خالد بن سلطان / كلمات وخطب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات: (19 محرم 1411 ـ 20 ذي القعدة 1411)، الموافق (10 أغسطس 1990 ـ 3 يونيه 1991)









بسم الله الرحمن الرحيم

في افتتاح المؤتمر الصحفي،

الذي عُقِدَ  قبل مغادرة سموّه الأراضي المصرية

ــــــــــــــــ

فندق "سميراميس"، القاهرة، جمهورية مصر العربية

الخميس، 27 شعبان 1411، الموافق 14 مارس 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

السادة رؤساء تحرير الصحف المصرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرحّب بكم وأحيّيكم. أرحّب بأهل الأقلام الصادقة، والآراء الحرة البنّاءة، المدافعين دائماً عن القِيَمِ والمبادئ.

أرحّب بكم وأشكر لكم ما بذلتم من جهْدٍ في التغطية الإعلامية لأحداث الخليج، وإلقائكم الضوء على دَور القوات المشتركة وتعاونها مع القوات الصديقة، لتحرير دولة الكويت الشقيقة وإنقاذها من بين أنياب العدوان.

لقد حقق تعاونكم مع أشقائكم رجال الصحافة السعودية، إبراز وتوضيح الفظائع والجرائم الوحشية، التي ارتكبها النظام العراقي في عدوانه على الكويت، ما جعل الرأي العام العربي يقف على حقيقة الأهداف والأطماع العراقية، ليس في الكويت فقط، ولكن تجاه المملكة العربية السعودية ودول الخليج كافة.

لن أُطيل عليكم الحديث، لإعطاء الوقت الكافي للأسئلة. ولهذا، سأعرض لكم، في عجالة، الموقف العسكري في الخليج الآن، واحتمالات تطور الأحداث.

بعد نجاح القوات المشتركة والصديقة في طرْد القوات العراقية من الكويت، ووجودها في مواقع تسمح للقيادة السياسية بفرض القرارات الدولية على العراق وإجباره على قبولها، اتّجهنا إلى القضاء على بعض الجيوب، التي تجاوزناها خلال التقدم السريع، لحصار الاحتياطيات في شمال الكويت ومنْعها من الحركة، وذلك لإنجاز المهمة في أقصر وقت وبأقّل خسائر.

والحمد لله، أستطيع أن أؤكد خُلُوّ الكويت، تقريباً، من أي عناصر عراقية متبقية، ويجري الآن تطهير الكويت وسواحلها من الألغام والقنابل التي لم تنفجر. وبالتأكيد، سيساهم الإخوة المصريون بخبرتهم في هذا المجال.

بدأ بعض من القوات الصديقة بعودة مقدماتها، طبقاً لِمَا أُعلن سابقاً عن عودة جميع القوات الصديقة إلى بلادها، فور تحقيق مهامّها.

أمّا القوات العربية والإسلامية، فإنها جاهزة للدفاع عن أراضي المملكة وأراضي الكويت. ولا أظن أنه يوجد، في الوقت الحالي، تهديد مباشر وقويّ من الجانب العراقي، بعد أن نجح الرئيس العراقي في تدمير قواته المسلحة، بقراراته الخاطئة وعناده وتعنّته.

ولا يخفى عليكم ما يُجرَى الآن، من تصورٍ لشكل نظام الأمن القومي العربي في المنطقة، بما يحقق مصالحها، ويجعلها تتفرغ للبناء والتعمير، وللرّقيّ والازدهار بدلاً من الخراب والتدمير. أدعو الله أن يوفّق قادتنا لِمَا فيه خير أمّتنا العربية والإسلامية.

كما يسعدني أن أوجّه من خلالكم، تحية الشكر والتقدير إلى الشعب المصري العظيم وقواته المسلحة الباسلة. والآن، أترك المساحة الباقية من الوقت للإجابة عن أسئلتكم.

ـــــــــــــــــــ