خلال الجولة التفقدية

على وحدات من القوات السورية

ـــــــــــــــــ

دولة الكويت

السبت، 14 رمضان 1411، الموافق 30 مارس 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

إخواني قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات السورية،

أبطال حرب تشرين ... وأبطال حرب تحرير الكويت

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية من خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسموّ وليّ عهده الأمين، وسموّ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أنقلها إليكم، وتهنئتهم لكم بحلول شهر رمضان المعظم، أعاده الله عليكم وعلى الشعب السوري الشقيق، وعلى قادتِه وعلى الأمّة العربية والإسلامية، بالخير والازدهار والرفاهية.

إخوانـي

إننا نلتقي اليوم وقد أتمّ الله فضْله علينا، وحقق لنا نصراً عزيزاً غالياً، نصراً تمنيناه، ودعونا لتحقيقه. فها نحن ننعم به، على أرض دولة شقيقة حرة أبيّة، عاد شعبها إلى وطنه، وعادت البسمة إلى شفاهه، وعاد الأمل والطمأنينة إلى قلوب أبنائه. فقد  أكرمَنا الله بنصر شاركتم إخوانكم، من القوات العربية والإسلامية والصديقة، في تحقيقه، فيحق لكم ولنا وللشرفاء في كلِّ مكان، أن نفخر بما حققناه، من انتصار للحق والعدل والقيم والمبادئ، وانتصار للأمن والأمان على التخريب والترويع، فالحمد لله على فضْله ونصْـره.

إن كلَّ من تابع الأحداث، يتأكد أن القادة المخلصين، الذين اتّخذوا القرارات التاريخية الحكيمة، وانحازوا إلى جانب الشرعية الدولية، وصمّموا على إزالة العدوان، قد ساروا على طريق الصواب، الطريق الذي يتّفق مع شرائع عالم اليوم، الذي يرفض البغْي والقهر. ولننظر حولنا لنرى الحرائق والدمار، اللذَيْن حاقا بشعب شقيق، لنعلم أن قادتَـنا على حق، فليوفّقهم الله دائماً، ويؤيّدهم بالعزة والنصر.

 

والسلام عليكم ورحمة الله.

ـــــــــــــــــــ