إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / خالد بن سلطان / كلمات وخطب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات: (19 محرم 1411 ـ 20 ذي القعدة 1411)، الموافق (10 أغسطس 1990 ـ 3 يونيه 1991)









بسم الله الرحمن الرحيم

أمام رئيس جمهورية النيجر

بعد تقلّد سموّه الوسام الوطني من درجة ضابط عظيم

ـــــــــــــــــ

نيامي، جمهورية النيجر

الإثنين، 16 رمضان 1411، الموافق الأول من أبريل 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

 

فخامة الرئيس العميد علي شعيب رئيس جمهورية النيجر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدأ كلمتي هذه بالشكر العميق والامتنان لفخامتكم على هذه اللفتة الكريمة. وإن تقديركم وتقليدكم لنا هذا الوسام، الذي سأعتز به دائماً، لن يُمْحَي من ذاكرتنا، وسيظل هذا التقدير علامة مضيئة، تدل على عمق الروابط بين جمهورية النيجر والمملكة العربية السعودية.

لقد سعدنا بزيارة بلدكم المضياف الكريم، ولقائكم الحار، المعبر عما تكنّوه نحونا من مشاعر حب وإعزاز، ظهرت جليّاً في موقفكم العظيم من أحداث الكويت المؤلمة، التي أنزلت ستاراً من الظلمة، وأحدثت شرخاً وفرقة في جدار العالم العربي والإسلامي.

ولولا نخبة من القادة، الذين ألهمهم الله صواب الرأي، وحكمة القول، وصلابة الموقف، ما كان لهذا الظلام أن ينقشع أبداً، وما كان لشعب الكويت إلاّ أن ينضم إلى صفوف المشرّدين واللاجئين.

لهذا كان موقفكم الشجاع، الذي لم يقتصر على التأييد السياسي بإدانة الغزو العراقي، والترحيب بجميع قرارات مجلس الأمن، بل تَعَدّى الأقوال إلى الأفعال، بإرسالكم نخبة من خِيرة رجال قواتكم المسلحة، تساندنا وتقف إلى جانبنا، على الرغم مما يشغلكم من ظروف اقتصادية، وتعرّض بلادكم لأحوال مناخية صعبة، تؤثر في خططكم للنمو والتقدم، حتى تمكّنّا، في النهاية، من تحقيق النصر العظيم بجهد القوات المشتركة والصديقة وشجاعتها.

إنها أحاسيس صادقة، وعواطف جياشة، ومواقف أخوّة ومبادئ ثابتة، لم تكن وليدة الساعة، ولكنها علاقات تاريخية، ترسّخت بزيارة المغفور له الملك فيصل عام 1392هـ، إلى بلادكم، فوضــع أُسُس العلاقات، التي نمت وازدهرت بفضل جهودكم وجهود خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، الملك فهد بن عبدالعزيز.

لهذا، كانت زيارتنا النيجر، بتوجيهات خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، القائد الأعلى للقوات المسلحة السعودية، الملك فهد بن عبدالعزيز، زيارة شكر وتقدير لكم وللقادة السياسيين والعسكريين، راجين لبلدكم دوام التقدم والرخاء والاستقرار، متمنين دعْم الروابط وزيادة أواصر الصداقة والمحبة والتعاون بين بلدينا وشعبينا وقواتنا المسلحة، في شتى المجالات، في ظل قِيَمِ الإسلام الحنيف ومبادئه، وتحت راية الإيمان الحق.

 

وفّقكم الله

والسلام عليكم ورحمة الله.

ـــــــــــــــــــ