إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / خالد بن سلطان / كلمات وخطب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات: (19 محرم 1411 ـ 20 ذي القعدة 1411)، الموافق (10 أغسطس 1990 ـ 3 يونيه 1991)









بسم الله الرحمن الرحيم

أمام رئيس جمهورية السنغال

بعد تقلّد سموّه وسام "الأسد الوطني من درجة ضابط عظيم"

ـــــــــــــــــ

دكار، جمهورية السنغال

الأربعاء، 18 رمضان 1411، الموافق 3 أبريل 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

فخامة الرئيس

أرجو أن تسمح لي بالقول إن لي الشرف أن أحمل هذا الوسام العالي من فخامتكم، ومن شعبكم المسلم الأصيل.

إن الصداقة العميقة، التي تربط بين شعبينا، خاصة بين خادم الحرمَيْن الشريفَيْن وفخامتكم، لهي صداقة يُضرب بها المثل. وإن وقفَتكم الكريمة المشرّفة، سياسياً وعملياً، بإرسالكم وحدات من القوات السنغالية للاشتراك في الدفاع عن الحق، لهي وقفة رجال. وسوف يشهد التاريخ أن هذه القوة السنغالية أثبتت، بكل المعاني، معنى الانضباط العسكري المشرّف، الذي أُعجب به جميع من شارك في القوات المشتركة.

إنه، حقاً، شرف لي عظيم أن أحظى من خادم الحرمَيْن الشريفَيْن تعييني في قيادة القوات المشتركة. والله ـ سبحانه وتعالى ـ دائماً مع الحق، ولهذا، انتصرت القوات المشتركة بنصرة الحق واستعادة الشرعية، وتحرير دولة الكويت الشقيقة.

أدعو الله ـ جلّ وعلا ـ أن يرحم شهداءكم وشهداءنا، الذين ضربوا أعظم المثل على معاني الصداقة، بالاشتراك معاً في نصرة الحق. وأودّ أن أعبّر عن شعور مولاي خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالأسى لكل من أصيب في حادث تحطم الطائرة، شهيداً أو جريحاً، وشعوره بالحزن العميق. كما جئت مبعوثاً من خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، لأهنّئ فخامة الرئيس والشعب السنغالي بالنصر، الذي أنتم فيه شركاء رئيسيون.

وإنها لفرصة عظيمة لي، أيضاً، أن أهنّئ فخامتكم وحكومة السنغال وشعبها باليوم الوطني.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـــــــــــــــــــ