خلال الجولة التفقدية، في عيد الفطر،

على القوات المصرية

ـــــــــــــــــ

الكويت

الأربعاء، الثاني من شوّال 1411، الموافق 17 أبريل 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

الأخوة قائد وضباط وضباط صف وجنود القوات المصرية

السلام عليكم ورحمة الله

أهنّئكم وأهنّئ حكومة مصر وشعبها في مناسبة حلول عيد الفطر السعيد. وأقدّم التهنئة إلى أخي، الفريق الأركان حرب صلاح الحلبي، بالثقة الغالية من قِبَل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وترقِيته إلى رتبة فريق.

إن القوات المشتركة جسدٌ واحدٌ، بغض النظر عن اختلاف الجنسيات. فقد كان الرجال جميعهم قلباً واحداً، وجسداً واحداً في مهمّة واحدة، وهي نصرة الحق. والحمد لله، أننا حظينا بهذا النصر، وبأقلّ الخسائر. وسيشهد التاريخ العسكري بهذه القدرة الفائقة على تحقيق النصر الحاسم، الذي ما كان له أن يتحقـق، إلاّ بوجود قادة وضباط وضباط صف أمثالكم، يتَّسمون بالحكمة والشجاعة والروح المعنوية العالية.

لقد كان  لي الفخر والشرف بقيادة هذه القوات، ولكن ما كان لقيادتي أن تنجح لو لم تساندها القيادات الأخرى من القوات المشتركة، التي حاربت معنا فحققنا هذا النصر الكبير. ولن تكونوا أبداً "الجندي المجهول"، فجهدكم وجهادكم، وتضحياتكم وقتالكم، لن يُنسى.

ويسرّني، باسم خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، وسموّ وليّ عهده الأمين، وسموّ النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أن أهنئكم جميعاً بالعيد المبارك، وبهذا النصر العظيم، وبهذا التلاحم الرائع، الذي أتمنى من الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يكون بداية لتلاحم الأمّة العربية، التي أرجو أن تصبح أمّة واحدة، وقلباً واحداً، وجيشاً واحداً.

وكل عام وأنتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله.

ـــــــــــــــــــ