خلال الجولة التفقدية، في عيد الفطر،

على وحدات من مجموعة لواء الملك فهد الثامن، ومن سلطنة عُمان، ومن دولة البحرين

ـــــــــــــــــ

الكويت

الأربعاء، الثاني من شوّال 1411، الموافق 17 أبريل 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

 

إخواني ضبـاط وأفـراد مجموعـة اللـواء الثامن، وأشقائــي مـن سلطنـة عُمان الشقيقة ودولة البحرين الشقيقة

السلام عليكم ورحمة الله.

إنه ليسعدني ويشرّفني أن أكون بينكم، أشارككم في أفراحكم، كما شاركنا جميعاً في أعظم جهاد في سبيل دولة شقيقة، ألا وهو تحرير دولة الكويت. إن هذا العمل العظيم، الذي شاركتم فيه، والذي طبّقنا فيه ما تعلمناه من تعليمات دِيننا الحنيف، هو فخر وشرف لكلِّ شخص منّا وشرف لعائلاتنا وأبنائنا وأحفادنا.

ويسعدني، أيضاً، أن أنقل إليكم تهاني مولاي خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسموّ وليّ عهده الأمين، وسموّ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وإن كانوا بعيدين عنكم، إلاّ أن قلوبهم دائماً معكم. إن توجيهات مولاي لراحتكم مستمرة، وسؤاله عنكم لا ينقطع. حقاً، ليس هناك شرف نعتز به، أعظم مما اِئتُمِنّا عليه، وهو خدمة دِيننا ثم أوطاننا، إرساءً للحق، وإزهاقاً للباطل.

إننا جميعاً بعيدون عن أهلنا، ولكنهم جميعاً فخورون بوجودنا على أرض دولة شقيقة، نعمل على استتباب الأمن فيها وإعادتها إلى ما كانت عليه. إنني في كل حديث أو خطاب ألقيه على زملائي ضباط وأفراد قواتنا المسلحة، أذكّر نفسي وأذكرهم وأذكركم أن نجعل مرضاة الله ـ سبحانه وتعالى ـ نصب أعيننا، تدريباً وقتالاً، سلماً وحرباً، فالنصر من عنده وحده.

وكلُّ عامٍ وأنتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله.

ـــــــــــــــــــ