خلال الجولة التفقدية، في عيد الفطر،

على وحدات من مجموعة لواء الملك عبدالعزيز، العشرين

ـــــــــــــــــ

الكويت

الأربعاء، الثاني من شوّال 1411، الموافق 17 أبريل 1991

ـــــــــــــــــــــ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسَـلينَ

 

إخواني ضباط وأفراد مجموعة لواء الملك عبدالعزيز، العشرين

السلام عليكم ورحمة الله

أحيّي هذا اللواء، الذي يحمل اسم مؤسس المملكة، الملك عبدالعزيز ـ طيّب الله ثراه ـ الذي وحّد آباؤكم وأجدادكم الجزيرة تحت قيادته، فاستتبَ الأمن والاستقرار، وتمّ تحكيم الشريعة في أمورنا كلّها. فَسَـادَ السلامُ ربوعَنَا  واستقرت أوضاعنا، لأننا جعلنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ نصب أعيننا في كلِّ أفعالنا وقراراتنا.

قدِمتُ إليكم لأهنّئكم باسم مولاي خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي هو معكم بقلبه وعقله، ويستفسر عنكم ليل نهار. وأهنئكم باسم سموّ سيدي وليّ العهد الأمين، وسموّ سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أهنئكم بعيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم بالخير والرفاهية، وبالعزّة والنصر.

يحق لنا أن نسعد ونبتهج في هذا اليوم. نبتهج بعيدَيْن، عيد النصر والتحرير، وعيد الفطر. وأنتهز هذه الفرصة لأهنّئ عائلاتكم، وأهنّئ، باسمكم، شعبنا السعودي العظيم، الذي ساندنا وأيدنا، ولنا الفخر والاعتزاز بالانتماء إليه.

نحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن منحنا ومَنّ علينا بهذا النصر المبين. وليس هذا بمستغربٍ، فقد وعد الله عباده بالنصر، فقال ـ عزّ وجلّ ـ في كتابه الكريم: "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ". وأنتم، والحمد لله، في نُصْرة الله، وبجهادكم أصبحتم جنود الحق والإسلام. جنودٌ يفتخر بهم شعبهم وحكومتهم وعلى رأسهـا مولاي خـادم الحرمَيْن الشريفَيْن. فلكـم منـي الشكر، كلّ الشكر، لما قدمتموه وما بذلتموه.

وكلُّ عامٍ وأنتم بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـــــــــــــــــــ